تشجيعا لها للمتميزات و المتميزين ، و تثمينا لكفاءات وقدرات متعلميها المتفوقين في جميع الميادين العلمية و الثقافية و الرياضية و البيئية، و بمناسبة اختتام السنة الدراسية 2016/2017 ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة الحفل التميز 2017 السنوي و الذي يتم كل نهاية دراسية ، و ذلك يوم الأربعاء 26 يوليوز بالقاعة الكبرى بمقر الغرفة الفلاحية بمدينة بني ملال، الذي حضر فيه كل من السيد مدير الأكاديمية السيد عبد المومن طالب ، والسادة المدراء الإقليميين، والسيد والي الأمن، والسيد رئيس المجلس البلدي لبني ملال، والسيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، وبعض ممثلي الجمعيات المهنية والشركاء الاجتماعيين والمهتمين، وممثلي أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية، والتلميذات والتلاميذ المحتفى بهم وأمهاتهم وآبائهم، ورؤساء الأقسام والمصالح وعددا من الأطر الإدارية والتربوية بالجهة، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية. و قدم في هذا الموعد السنوي و المتميز مدير الأكاديمية كلمة رحب من خلالها ا بالحاضرين ، و قدم النتائج المشرفة التي حصل عليها التلميذات والتلاميذ المتفوقين لهذه السنة ، في مختلف الامتحانات الإشهادية والحصيلة الإيجابية التي حققها التلاميذ في مختلف التظاهرات الثقافية و الرياضية و البيئية . اعتبر السيد مدير الأكاديمية نتائج الباكالوريا بالجيدة ، حيث قاربت نسبة النجاح في امتحانات البكالوريا %63 بزيادة بلغت 4%. وحصلت التلميذة اكريان سلمى على أعلى معدل(19,14 على 20) بمسلك العلوم الفيزيائية " خيار فرنسية" على المستوى الجهوي بالتعليم الخصوصي، وحصلت التلميذة ازكزى سمية بثانوية المسيرة التأهيلية بأزيلال على أعلى معدل على المستوى الجهوي بالتعليم العمومي (19,10 على 20) بالإضافة إلى حصولها على أعلى معدل في اختبارات الامتحان الوطني الموحد بلغ 19.53. كما نوه مدير الأكاديمية بالنتائح التي حصلت عليها المؤسسات التعليمية المشاركة في التظاهرات و المسابقات الثقافية و البيئية و الرياضية و الدولية و الوطنية و الجهوية ، من بينها تمكن مدرسة واد المخازن ببني ملال من الفوز بالجائزة الاولى وطنيا في مشروع الانتاج المشترك للنظافة ، متبوعة بمدرسة الصناع بدمنات ، و حصول الجهة على المرتبة الثالثة في مسابقة ألمبياد تيفناغ الوطنية ، و تنويه و تتويج كل من مدرسة عقبة بن نافع بخنيفرة و مدرسة واد المخازن ببني ملال بحصولهما على اللواء الأخضر في إطار برنامج المدارس الايكولوجية الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.، و تمركز الجهة في المراتب الأولى وطنيا في البطولة الوطنية للسلك الإبتدائي والتأهيلي لألعاب القوى والمسابقة الوطنية للعدو الريفي المدرسي، والمشاركة الفعالة والمشرفة لتلاميذ الجهة ضمن المنتخب الوطني في دوري قطر العالمي، وتتويج التلميذ عمر صاديق من ثانوية داي الإعدادية بلقب الحذاء الذهبي كأحسن هداف للدوري العالمي، والمشاركة الفعالة لكل من التلميذين نامق ثانوية عثمان بن عفان الفقيه بن صالح وحمزة الغازي ثانوية المسيرة ببني ملال، ومشاركة التلميذ محمد بابا بمدرسة الإمام مالك بالفقيه بن صالح ضمن منتخب دانون ببطولة العالم لكرة القدم بالولايات المتحدة. وذكر مدير الأكاديمية أن الهدف من هذا الحفل هو تشجيع التميز في أوساط التلميذات والتلاميذ وتحفيزهم على بدل المزيد من المجهودات في مجال التحصيل المعرفي والتمكن من الكفايات الأساسية والمهارات الحياتية. وهي مناسبة كذلك لترسيخ ثقافة التميز والإبداع في الوسط المدرسي وتشجيع كافة المؤسسات التعليمية على تطوير أدائها وتعزيز الاتجاهات الإيجابية لديها. وشكر مدير الأكاديمية في كلمته كل المتدخلين والفاعلين في الشأن التربوي وخاصة نساء ورجال التعليم على ما بذلوه من مجهودات لتحقيق هذه النتائج الجيدة على مستوى الجهة ودعا الجميع إلى مضاعفة الجهود لتحسين الجودة والارتقاء بالمؤشرات الأخرى المرتبطة بنسب التمدرس وتكافؤ الفرص والمساواة والإنصاف بين المجالين القروي والحضري، ومأسسة مقاربة النوع بالمنظومة التربوية بالجهة من أجل تمكين الفتيات من حقوقهن في التمدرس والاستمتاع بالحياة المدرسية إسوة بإخوانهن الذكور، انسجاما مع مضامين الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 التي تروم أساسا إلى إسهام منظومة التربية والتكوين في تعزيز موقع وطننا في مجتمع المعرفة وفي مصاف البلدان الصاعدة حيث أن بلادنا راهنت على العنصر البشري كثروة حقيقية قادرة على صناعة و إنتاج المعرفة وآداة للتغيير المجتمعي والاقتصادي والثقافي والسياسي. ووجه مدير الأكاديمية كلمة شكر للسلطات المحلية والإقليمية، والجهوية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، والجماعات الترابية على المجهودات التي بذلوها لضمان إجراء الامتحانات الاشهادية في أحسن الظروف. كما شكر التعاون الكبير لباقي القطاعات والهيئات والنقابات التعليمية ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية، وكذلك فعاليات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين الذين دعموا كل من موقعه وتخصصه، وحسب إمكاناته الأكاديمية في تنفيذ مشروعها التربوي لتحقيق نتائج إيجابية سواء في الامتحانات الإشهادية أو المباريات الوطنية في مجالات الحياة المدرسية. و قد عرفت فقرات هذا الاحتفاء فقرات و وصلات موسيقية من أداء تلميذات وتلاميذ مؤسسة الإبداع الأدبي والفني ببني ملال، وتم توزيع جوائز قيمة وشواهد تقديرية على كافة المحتفى بهم من المتفوقين في الامتحانات الإشهادية والأنشطة الرياضية والبيئية.