في جو بهيج ، احتفلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة مساء أمس الجمعة 22 يوليوز 2016 بالقاعة الكبرى لمجلس الجهة بالتلميذات والتلاميذ المتفوقين دراسيا في الامتحانات الإشهادية للأسلاك التعليمية الثلاثة ، حضره والي جهة بني ملالخنيفرة وعامل إقليمبني ملال محمد دردوري و رئيس جهة بني ملالخنيفرة إبراهيم مجاهد ، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة مومن الطالب ، رؤساء المصالح الأمنية والمدراء الإقليميون لوزارة التربية الوطنية بأقاليم الجهة الخمسة بني ملالأزيلالخنيفرةخريبكة الفقيه بن صالح ، ورئيس المجلس البلدي لبني ملال ، ورئيس المجلس الإقليميلبني ملال والمفتشين والمدراء ، وممثلي النقابات والجمعيات ووسائل الإعلام ... بعد الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني ألقى إبراهيم مجاهد ، رئيس جهة بني ملالخنيفرة كلمة بالمناسبة أكد من خلالها أن هذا الحفل البهيج الذي يأتي في إطار الاحتفال بختام الموسم الدراسي 20152016 ، وتشجيعا للتلميذات والتلاميذ المتميزين على المزيد من العطاء والتفوق في مشوارهم الدراسي . وأضاف مجاهد ، أن جهة بني ملالخنيفرة تتشرف ولأول مرة ، بتنسيق مع ولاية الجهة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتنظيم حفل التميز التربوي على صعيد الجهة في مقر المجلس اضطلاعا من المجلس الجهوي بمسؤوليته اتجاه التربية والتكوين وتفعيلا لورش الجهوية المتقدمة ، مشيرا أن الجهة خصصت مبلغا مهما لشراء الجوائز للمتفوقين وتنظيم هذا الحفل احتفاء بالتلاميذ والتلميذات الذين حققوا نتائج مشرفة في الامتحانات الإشهادية بالمؤسسات التربوية التابعة للجهة ، وبوأتها الرتبة الأولى على الصعيد الوطني من خلال حصول بعض تلاميذ الجهة على أعلى المعدلات سواء بالتعليم العمومي أو الخصوصي. وهنأ إبراهيم مجاهيد التلاميذ المحتفى بهم والذين تفوقوا في مختلف الامتحانات الإشهادية ، مؤكدا أنه إيمانا من مجلس جهة بني ملالخنيفرة ووعيا منه بأهمية التعليم باعتباره ركيزة أساسية للنمو والإقلاع الاقتصادي فإنه خصص اعتمادات مالية مهمة لدعم قطاع التربية والتكوين ، وذلك مساهمة في محاربة الهذر المدرسي بدعم دور الطالبة والطالب بمختلف الجماعات الترابية للجهة بمبلغ 5 مليون درهم برسم سنة 2016 وكذا دعم النقل المدرسي خلال نفس الفترة بمبلغ 8 مليون درهم ، هذا بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 124,4 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات لتعويض 622 حجرة دراسية في إطار اتفاقية شراكة سترى النور قريبا. وقال ذات المتحدث إن المغزى من تنظيم هذا الحفل ، هو العمل على تعميق مفهوم التميز وغرسه في نفوس أبنائنا ، لكونه يمثل الركيزة الأساسية في بلورة شعور الاجتهاد والمثابرة ، وآلية للتحفيز والرفع من المستوى وتحسينه داخل نظامنا التربوي ككل. وأوضح مجاهد أن لا أحد ينكر أن منظومة التعليم والتربية على الصعيد الوطني تعاني من عدة إكراهات يجب على الجميع التجند لتجاوزها ، وإن الإرادة السياسية موجودة وخير ضمان في هذا الإطار هو اعتبار المسألة التعليمية ثاني أولوية بعد قضية الوحدة الترابية الوطنية من طرف صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله. وأرجع رئيس جهة بني ملالخنيفرة الفضل فيما تحقق على صعيد الجهة من تميز تربوي لعون الله وتوفيقه أولا وكذا تضحيات التلاميذ وأسرهم والأساتذة والإدارة التربوية ، منوها بالعمل المتميز الذي يقوم به نساء ورجال التعليم على صعيد الجهة رغم الإكراهات التي يعانون منها و قساوة ظروف العمل في بعض أقاليم الجهة خاصة المناطق الجبلية ، وشكر عائلات التلاميذ المتفوقين التي تقوم بتحفيزهم وحثهم على بدل المزيد من العطاء لتحقيق التميز التربوي وبالأخص الأمهات . وأشار مجاهد إلى أن المتفوقين ثروة وطنية غالية يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية والعناية ، لأن المتفوق ينظر لما حواليه بوعي ويتطلع لمستقبل مشرق ، وهو يحتاج لمن يعينه ويوجهه ويدفعه لمواصلة مسيرته الموفقة حتى يبلغ مراده ويحقق آماله ، ويجب أن نحيط المتفوق بحسن الرعاية وصدق العناية منا جميعا ، لأنه سيساهم في تنمية بلده. وفي نفس السياق ، ثمن عبد المومن الطالب مدير الأكاديمية هذه المبادرة الكريمة المتمثلة في استضافة ودعم هذا الحدث وهو ما يعكس حرص المجلس على الاهتمام الدائم بالناشئة وإيلائها مكانة متميزة باعتبارها ثروة وطنية حقيقية ، وتوجه بشكره الجزيل لوالي جهة بني ملالخنيفرة على دعمه الدائم لقطاع التربية والتكوين بالجهة عبر مختلف المحطات التربوية وحرصه على متابعة مختلف الأوراش المرتبطة بالقطاع . وأكد مدير الأكاديمية أن هذا الحفل بمثابة يوم الحصاد ، الذي يجني فيها المجتهد المجد ثمرة كده وكدحه ، ويستمتع بتفوقه وإبداعه ، وهنأ المتفوقات والمتفوقين ، والآباء والأمهات والأسر والأساتذة والأستاذات لأنهم كانوا وراء ما حققه بناتنا وأبنائنا من نجاح وتفوق. وأضاف عبد المومن طالب ، أن ما يضاعف سعادتنا اليوم هو تبوء جهتنا المرتبة الأولى على المستوى الوطني بالتعليم العمومي في نتائج البكالوريا 2016 ، بعد أن حصلت التلميذة قصاب أميمة بمسلك العلوم الفزيائية من ثانوية الداخلة التأهيلية التابعة للمديرية الإقليميةلخريبكة على أعلى معدل وطني بالتعليم العمومي (19,21 من 20 ) ، مشيرا أن مجموع الحاصلين على البكالوريا بلغ 13160 بنسبة حوالي 60 في المائة ، 37 في المائة منهم نجحوا بميزات حسن جدا وحسن ومستحسن . ونوه الطالب بالتفوق البين للتلميذ إلياس أوبيك في المبارة الدولية لولوج المدرسة المركزية للمهندسين بباريس بنقط جد مشجعة ، حيث حصل على نقطة 20/20 في مادة الرياضيات 1 و 19,75 على 20 في مادة الرياضيات 2 و 20/20 في مادة الفيزياء 1 وكذلك 20/20 في مادة الفيزياء 2 كما اجتاز الاختبار الشفوي بنجاح مما بوأه الرتبة الثانية على الصعيد الدولي . وقال الطالب ، إن هذه الأرقام تجعلنا ننتقل من المقاربة الكمية المعتمدة على عدد الناجحين إلى المقاربة الكيفية المرتبطة بالجودة والتميز، وهذا راجع إلى المجهودات المبذولة على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي . أما على مستوى الحياة المدرسية فنتائج الجهة جد مشرفة حيث احتلت الجهة الرتبة الأولى على الصعيد الوطني في مسابقة تيفناغ ، والرتبة الأولى في مسابقة الربوتيات ، كما نالت مجموعة مدارس الكاد للتعليم المدرسي الخصوصي اللواء الأخضر بتنويه ، وهو اللقاء الذي نالته كذلك مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية في إطار برنامج المدارس الايكولوجية الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، وفي نفس المجال فازت ثانوية العامرية التأهيلية بالجائزة الأولى حول موضوع " البيئة والتنمية المستدامة" بمدينة مارسليا بفرنسا وذلك على مستوى دول حوض البحر الأبيض المتوسط . ويهدف تشجيع المتمدرسين حسب مدير الأكاديمية على ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية لما لها من دور في تطوير القدرات الذهنية والجسدية للمتمدرسين ، وبفضل مقاربة مندمجة وتشاركية للأكاديمية حصلت الجهة على المراتب الأولى وطنيا حيث نال كل من فريق الخوارزمي التأهيلية لكرة اليد فتيان وفريق ثانوية أبي القاسم الزياني لكرة القدم فتيات المرتبة الأولى في البطولة الوطنية للرياضات لمدرسية المقامة بمدينة مراكش مابين 13 و19 أبريل 2016 وحصل فريق المركب التربوي الجزيرة للكرة الطائرة على المرتبة الثالثة وطنيا. وتوجه السيد المدير بتوجيه مهم للتلميذات والتلاميذ مفادها "أن الاختبارات والنتائج ليست نهاية المطاف بل هي بدايته التي تدلكم على المسار الصحيح وتوضح لكم الطريق وتنبه إلى ما يجب أن يحظى بالعناية والاهتمام ، والاختبارات ليست غاية ولن تكون يوما كذلك ، فالغاية هي ما تعلمتموه وما اكتسبتم من مهارات وقيم ستساهم في تكوين شخصيتكم وتطويرها حتى تتحقق كل متمنياتكم إن شاء الله". وتوجه بالشكر لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية ، والأستاذات والأساتذة ومنسوبي التربية والتعليم بالجهة ، على جهودهم المخلصة والدؤوبة ، التي تبذلونها بإخلاص وتفاني ، وهي الجهود التي بوأت الأكاديمية الجهوية المراتب الأولى على الصعيد الوطني في الجائزة الوطنية للاستحقاق المهني لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، إذ حصل كل من الأستاذة جمعة اداربي من سلك التعليم الابتدائي ، والأستاذ حمادي أشيبان من سلك التعليم الإعدادي على الرتبة الأولى وطنيا ، في حين حصل الأستاذ عبد المجيد الناجي مدير مدرسة وادي المخازن الابتدائية على الرتبة الثانية وطنيا. وأشار الطالب إلى تتويج أربعة أساتذة بالجهة في المسابقة الوطنية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم " InnovaTICE " بالإضافة إلى تتويج أستاذين في المباراة الوطنية لأحسن فيديوهات تربوية التي توظف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدعم المدرسي . وختم بتقديم جزيل الشكر لوالي الجهة وكافة السلطات المحلية والإقليمية والجهوية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والجماعات الترابية على المجهودات التي بذلوها لضمان إجراء الامتحانات الإشهادية في أحسن الظروف. وكذا شكر كل من دعم الأكاديمية من قطاعات حكومية وغير حكومية وهيئات ونقابات ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة وفعاليات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين الذين ساهموا كل من موقعه وتخصصه وحسب إمكاناته في تنفيذ مشروعها التربوي وتحقيق نتائج إيجابية سواء في الامتحانات الإشهادية والمباريات الوطنية ومجالات الحياة المدرسية ، كما تقدم بالشكر لرئيس الجهة على دعمه المتواصل للأكاديمية ، وثمن مبادرة الجهة لبرمجة مشروع اتفاقية شراكة مع الأكاديمية في شأن تعويض البناء المفكك والذي تمت المصادقة عليه من طرف لجنة التعليم بمجلس الجهة مشكورة. و تخلل الحفل لوحات فنية من إبداع المتعلمين والمتعلمات ، نالت إعجاب وتصفيق الحاضرين ، بعد ذلك تم توزيع جوائز تقديرية وتحفيزية على التلميذات والتلاميذ المتفوقات والمتفوقين (لائحة المتفوقين رفقته).