تمكنت عناصر الأمن الوطني بسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح مساء يوم الخميس 08 يونيو الجاري ، من وضح حد لنشاط رجل ستيني ينحدر من أولاد أزمام رصدته كاميرا إحدى المساجد وهو يتربص بأحذية المصلين. تفاصيل القضية تعود إلى بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان الابرك، حيث انتشر فيديو على موقع اليوتوب والفايسبوك يُصور لحظات ولوج رجل ستيني إلى "مسجد" بالمدينة ، وأدائه لبعض الفرائض، مثلما يوثق لحركات أعينه وهي ترصد أجود الأحذية التي غالبا ما تصبح تحت حوزته بكل برودة أعصاب وفور مغادرته بيت الله. تكرار الرجل لأفعاله المشينة ،وعدم انتباهه لأعين التكنولوجيا الحديثة التي ترصد حركاته وسكاناته اقتضت من أحد المصلين مراقبته عن كتب إلى أن تمكن من ضبطه، وهو في حالة تلبس، لكن احتراما لشعائر شهر الغفران واستحضارا لمشاعر أبنائه أخلى الرجل سبيله عسى أن يتوب، لكن مع تقديم شكاية في الموضوع إلى المصالح الأمنية. وصول الشكاية المرفقة بالفيديو الذي يوثق عمليات السرقة إلى طاولة المصالح الأمنية اقتضى من هذه الأخيرة، تكثيف تحرياتها ومراقبة بيوت الله من اجل طي هذه الصفحة نهائيا خصوصا بعدما وجدت طريقها إلى العالم الافتراضي. جهود أفضت إلى رصد صاحب هذه الممارسات ، وهو في حالة تلبس بمسجد "المدينة " الذي يتواجد بالقرب من تجزئة العزراوي في زمن قياسي لم يتجاوز 72 ساعة من تاريخ وضع الشكاية . ممارسة أخرى، وإن بدت عادية بحكم تكرارها، إلا أنها كشفت على أن طريق التوبة أصعب، وأن بلية الرجل أشذ وأقوى، فهو ليس مغلوبا على أمره، إنما يمتهن هذه الحرفة بكل دقة ،و ينشط بكل من الفقيه بن صالح وسوق السبت وبني ملال وقد تم ضبطه وبحوزته كمية مهمة من الأحذية من النوع الرفيع كانت في طريقها إلى الأسواق، لكن قدر الله جعلها سيفا شاهدا على زلاته ورقيبا على أقواله أمام العدالة . اعتقال المشتبه به ،وبهذه السرعة ، خلف ارتياحا واسعا في صفوف المصلين بالمدينة ومتتبعي مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أعرب الكثيرون منهم عن ارتياحهم للمجهودات الجبارة التي تبدلها العناصر الأمنية من اجل الاستجابة الفورية لبعض المطالب العاجلة التي غالبا ما تكون ذات صلة براحة المواطنين قاطبة.