يبدو أن أحد أعضاء "الحكومة الإجتماعية" كما يحلو لهم أن يطلقوا على أنفسهم قابع في مكتب وزارته غير آبه لما يحدث في هذا المجتمع المسكين الذي لا يجد من يدافع عليه ويهتم بهمومه. فالسيد غلاب مصر على تنفيذ مدونته ولو كره السائقون ... عجيب أمر هذا البلد كل القطاعات مشلولة ولا من يحرك ساكنا حتى الإعلام الذي يسترزق بضرائبنا معتم وسادل حجابه على الكارثة التي تكاد تعصف بالمجتمع وأفراده. غيض من فيض ما تسبب فيه إضراب إخواننا السائقين (وأقف هنا حتى لا ينحو مقالي إلى نحو لا أقصده في أذهان المسؤولين المتفيقهين ،فالإضراب من حقهم وأنا متضامن معهم) لم نجد نحن الأساتذة العاملين نواحي مدينة دمنات ما نستقله للوصول إلى مقرات أعمالنا وبالتالي فأفواج من التلاميذ ستكون عرضة للضياع ولن يتمكنوا من متابعة دروسهم مادام الإضراب قائما .لذا فإننا نتوجه من هذا المنبر إلى السلطات الوصية وإلى "الحكومة الإجتماعية" قصد إنصاف المجتمع وذلك من خلال إنصاف السائقين المساكين الذين يسترزقون من رخص سياقتهم وسيارات نقلهم. وإلا فإن الحكومة ستدخل في خانة " les gouvernants sots "وبالتالي ستكون سببا في كوارث لا تحمد عقباها.