هدد مهنيون في قطاع النقل الطرقي بخوض سلسلة جديدة من الإضرابات، بداية من أكتوبر المقبل، المتزامن مع مرور سنة على دخول مدونة السير حيز التطبيق. وقال مصطفى الكيحل، الأمين العام للفيدرالية الوطنية لمهنيي النقل، ل"المغربية"، إن "من بين الأسباب الداعية إلى التفكير في هذه الخطوة الاحتجاجية عدم حل المشاكل المترتبة عن سحب رخص السياقة بالنسبة إلى المهنيين". وأضاف الكيحل أن سلسلة من اللقاءات ستعقد خلال الأيام المقبلة، لتحديد موعد الإضراب، وتابع قائلا "منحنا الحكومة فرصة كبيرة من أجل حل المشاكل المترتبة عن سحب الرخصة، إلا أن ذلك لم يغير أي شيء في الواقع، إذ ظل مهنيون كثيرون يعانون بسبب اعتقال رخص سياقتهم، ما ينعكس سلبا على مدخولهم اليومي، على اعتبار أن سائق الطاكسي أو الشاحنة لا يمكنه العمل إلا إذا كان يتوفر على رخصة السياقة". واعتبر المسؤول النقابي أن الإضراب سيكون فرصة مواتية لفتح النقاش من جديد حول مدونة السير، وأن "الأهداف الكبرى للمدونة لم تترجم في الواقع، بسبب العديد من العراقيل والاختلالات، وستكون الأيام المقبلة فرصة لتسليط الضوء من جديد على هذه المدونة المثيرة للجدل، إضافة إلى عدم تفعيل ما اتفق حوله بخصوص الشق الاجتماعي". وكانت مدونة السير أثارت نقاشا واسعا في أوساط المهنيين، ونجم عن ذلك خوض سلسلة من الإضرابات من قبل جمعيات ونقابات بقطاع النقل، فوقع تعديل بنودها من قبل الحكومة، قبل أن يبدأ العمل بها في فاتح أكتوبر من السنة الماضية.