فوجئ سكان تعريشت صباح يوم السبت 11 أبريل 2009 بقطع الطريق عنهم من طرف المسمى (ر- م ) وإخوته وهو مهاجر بفرنسا ، وذلك بوضع أكوام كبيرة من الحجارة وحفر خنادق وسط الطريق بدعوى أن الأرض التي يمر منها في ملكيتهم ، الشيء الذي دفع السكان للخروج في مسيرة مكونة من الرجال والنساء والشباب في اتجاه مقر قيادة أفورار حاملين الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة ومرددين شعارات تستنكر و تشجب من خلالها هذا السلوك الذي اعتبروه اعتداء على حقهم واحتقارا لهم ومطالبين من السلطة المحلية التدخل لرد الأمور إلى نصابها. و في اتصال ببعض المحتجين أكدوا أن هذه الطريق كانت موجودة منذ أكثر من ثلاثين سنة وأن قطعها سيعزل الكثير من الأسر، و قد قام السكان بعد هذه المسيرة بإزالة الأحجار وردم الأتربة في الخنادق . هذا وجدير بالذكر أن أزقة وطرق تعريشت والحي الإداري تم استصلاحها منذ مدة قصيرة لم تتجاوز الشهر بالأتربة في إطار الحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي يقوم بها الكثير من المنتخبين في دوائرهم بأفورار إذ المنطق والديمقراطية يقتضيان إيقاف جميع الأوراش التي كان مقررا إنجازها منذ مدة إلى ما بعد الانتخابات حفاظا على تكافؤ الفرص لكن هذا ليس بغريب ما دمت في المغرب. محمد كسوة