في شأن ما يحدث في ثانوية الحسن الاول التأهيلية بتاكلفت إقليمأزيلال كقضية الشسيع و من معه ( الملف الكامل ) ، أحدثت هذه المؤسسة في اواخر الثمانينات في عهد الرئيس الجماعي الأسبق ( ب، ب ) و كانت عبارة عن خمس قاعات من الصفيح وسط القفار بعيدا عن الساكنة و بدون اية حواجز للبهائم و البشر. فكانت بذلك فضاء تتعايش فيه جميع انواع الكائنات الحية ( تلاميذ ، الكلاب الضالة ، الحميرو الزواحف تم قطعان الغنم و الدجاج الذي كان يربه فيها بعض الإداريين في براريك بنيت لذلك الاغراض. عاشت المؤسسة على تلك الحال سنين عددا، وانعكست البيئة عن البشر، فانتشرت الفوضى والتوتر والرذيلة حولتها من مؤسسة تربوية إلى مؤسسة للانحراف الأخلاقي و التربوي، تم سرعان ما اكتشفها السياسيون، واستغلوا وضعها المزري لكسب أصوات الآباء المقهورين : فذاك يدعي انه هو من وضع حجرها الأساسي، و هذا يدعي انه هو من حولها إلى ثانوية تأهيلية و أحدث بها بعض الترقيعات اضافة بعض الحجرات، و ما يسمى بالقسم الداخلي و ليس بالقسم الداخلي ، و إلى يومنا هذا لازال الاساتذة يدرسون في الاقسام المفككة و التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1987 و لم تخضع لاي اصلاح جدي منذ ذلك العهد، ناهيك عن ما يقال على ان هذا النوع من الحجرات يعتبر خطيرا جدا على صحة التلاميذ و الاساتذة بعد انتهاء صلاحيتها، و هنا نطالب المسؤولين الذين لم يسبق لهم تفقد احوال هذه المؤسسة العمومية أن يسارعوا لزيارتها للوقوف على حجم الكوارث لان أي وصف أعطيناه لتك الاكواخ لن يرضينا بأننا اقتربنا من الصورة الحقيقية لهذا الوضع المخزي. أضف إلى ذلك أن ثانويتنا التأهيلية ليست بها خزانة و لا قاعة للمطالعة و لا مأرب و لا قاعة للاساتذة و لا مكاتب للحراس العامين و لا ساحة و لا مأوي لتلاميذ اثناء الحر و البرد و لا اي شيء لهذه المؤسسة بصفة عامة. المهم على ما يبدو أن وزارة التربية الوطنية فوتت هذه المؤسسة لاباطرة السياسة بالمنطقة ،فاستئناسوا بها فعلا أبشع الاستئناس، و انتقلو من التلاعب بالبنيات إلى التلاعب بالموارد البشرية، فانزلقت المؤسسة بالكل وتمرغ و جهها في ما يمكن أن يقال عنه انه اغتصاب لطفولة و الكرامة الانسانية. و لقد بدا ذلك واضحا بعد سيطرة الرئيس السابق ( ص ، د ) على الرئيس الاسبق و بسط نفوذه ليس على المصالح المحلية فحسب، بل حتى على الاقليمية منها و الجهوية، و بدأ في ارساء نظامه الخاص و بناء المؤسسات العمومية على مقاسه الخاص الهادف إلى كسب الرهانات الانتخابية بطريقة رعية بعيدا عن اية مقاربة تنموية أو اجتماعية، و سارع إلى اغراق هذه المؤسسات بعملائه بهدف استغلال نفوذها في الحملات الانتخابية ، و بذلك تمت السيطرة المطلقة على القيادة عبر التلاعب بمناصب اعوان السلطة، و الخلفان تم الجماعة القروية بتوظيف زمرة من الموظفين ، و نفس الشيء بالنسبة لجميع القطاعات المتواجدة بتاكلفت وصولا إلى المؤسسة موضوع المقال، لتكون بذلك اول مؤسسة تعليمية يعين بها موظف بطريقة غريبة يتدخل في جميع شؤونها ، يحمل صفة "لشسيع" تم تكليفه باستكمال تشكيلة من يعمل معه للسيطرة على المؤسسة و تسخير خدماتها للسياسة و استمالة اصوات الاباء الأبرياء. هكذا بدأت قضية المعروف ب: "شسيع" تاكلفت و من معه و التي سنتناول موضوعها في هذا الملف. فهل سبق أن سمعتم بمؤسسة تعليمية بمسؤول يحمل صفة "شسيع" ؟ له سلطات واسعة في التوظيف و التكليف و التنقيل و الزجر و الاقتصاد و المنح و لا يقوم باية مهمة ( موظف شبح ). المهم ان ثانوية الحسن الاول التأهيلية تتوفر من بين اطرها على إطار "شسيع" و لا تتوفر على حارس عام لقسم داخلي مختلط و لا على حراس عامون للخارجية و لا على ناظر و لا على جمعية الاباء رغم أن عدد تلاميذها يقارب 1400 تلميذ و تلميذة ( أش خاصك ألعريان ، الخاتم امولاي ...). كان "الشسيع" معلما باحدى فرعيات الاقليم تم مكلفا بادارة م م سيدي عزيز بتاكلفت و مباشرة بعد صعود صديقه إلى قبة البرلمان قدم طلب إعفاءه من إدارة المدرسة و التحق كشبح بثانوية الحسن الاول التأهيلية بتاكلفت دون أن يعرف أحد كيف تم ذلك و هكذا ضل "الشسيع" يتفقد المؤسسة من حين لاخر دون معرفة مهامه الوظيفية ، تم شيئا فشيئا يسيطر على تدبير شأنها فتارة تجده بمكتب المدير يستقبل الاباء و التلاميذ و يفك مشاكلهم و تارة في مكتب الحارس العام و تارة يخرج إلى باب الادارة و يجلس بدون رقيب و لا حسيب ، إلى أن أثار حفيظة جمعية الاباء آنذاك لتنتقل إلى المديرية الاقليمية بأزيلال لمقابلة السيد المدير الاقليمي، و لما أخبره عن شخص غريب يتحكم في دواليب المؤسسة في الوقت الذي تعيش فيه هذه المؤسسة نقصا حادا في اطر التدريس، ليقفوا على حقيقة مرة و هي أن "الشسيع" يتوفر على ملف طبي يلزمه الفراش و يعفه من المهام. استغرب أعضاء الجمعية بذلك و اخبروا السيد المدير الاقليمي بأن هذا الشخص سليم يركض ركض الأرانب. عقب السيد المير الاقليمي و هل يمشي في الأسواق؟؟ قالوا نعم ، و به اسندت له مهمة تدريس مادة العلوم لقسم بدون استاذ لمدة فاقت ثلاثة اشهر بعد ذلك بدأ التحدي و جر الحبل فلم تمر الا بضعة أشهر حتى تم تكليفه مرة اخرى بمهة غريبة انها مهمة "الشسيع" وترك القسم ، وتعرضت الجمعية لضغوطات خطيرة ، وبذلك أصبح "الشسيع" الكل بالكل بالمؤسسة و اعاد ترتيب اوراقها حسب مزاجه ، اذ تحول إلى مدير الحملات الانتخابية للبرلماني السابق وتفتقت عبقريته عن التعديلات التالية : كون جمعية جديدة للاباء و الاولياء ، لم يتجاوز عدد الحاضرين في جمع عام لتجديدها عشرين شخصا من أصل 1000 اب وولي كان نائب رئيسها كون الجمعية الخيرية الاسلامية بمعية البرلماني ( ص، د) و كان نائبا له. كلف صديقه الذي كان كذلك معلما باحدى الفرعيات باقتصاد المؤسسة، و بذلك تحولت المؤسسة إلى منبر لحملة انتخابية مستمرة يديرها "الشسيع" و مجموعته، و سخر جميع خدماتها لكسب الرهانات الانتخابية ( تكليفات ، تنقيلات ، تشغيل ، المنح الدراسية ، الاستفاذة من دار الطالب ، التزويد بالمواد الغدائية و السمسرات و ربما حتى نقط بعض التلاميذ للمواظبة والسلوك ). وصلت المؤسسة إلى حد لم تعد الاطر العاملة بها تطيقه، فقاموا بعدة تحركات و كشفوا النقاب على ما لا يحمد عقباه، و لما اصطدموا بأجندة "الشسيع" لم يجدوا بدا من الاعتصام لمدة اسبوع كامل لتتحرك المصالح المعنية أخيرا و قاموا بابعاده هو و من معه عن المؤسسة، وارسال مدير جديد للمؤسسة كما اضافوا بها بعض القاعات ، ملعب رياضي ، شبه قاعة للاساتذة و مرافق صحية ، تعيين أطر ادارية جديدة كالمديروالمقتصد وعاشت المؤسسة ثلاثة سنوات من الازدهار بدأ التحدي من جديد ، بحيث لم يستسغ "الشسيع" والبرلماني ماحدث، و دخل في مواجهة حقيقية مع الاطر الإدارية و التربوية، و كشفت الاخيرة عن خروقات بشيعة و جرائم خطيرة ارتكبت في حق التلاميذ ( المنح ، دار الطالب ، تعينات أعوان الخدمة تحريض التلاميذ ضد الاساتذة مقابل رفع نقط المواظبة و السلوك ) ، الا أنه بقدرة قادر عاد "الشسيع" و من معه إلى المؤسسة و دخل غمار الانتخابات الجماعية الماضية عن طريق اقحام زوجته و صهريه فيها مادام هو لا يملك وجه حق للدخول ، ليفاجأ الناس بعودة طاقمها على رأس المؤسسة الذي استكمله بتعيين مدير جديد من طينته كان معلما سابقا باحدى الفرعيات، فكانت كل مهامهم بالمؤسسة أن يكسب صديقهم "الشسيع" و البرلماني السابق رهان الانتخابات و غامروا بكل شيء : أنفسهم ، أهلهم ، مناصبهم ، مهامهم ... و في محاولة لاستكمال طاقمهم تم تكليف معلم اخر لتدريس الرياضيات بالمؤسسة في انتظار تعيينه بالحراسة العامة ( نائب رئيس المجلس الجماعي انذاك ) بعد مشاكل خطيرة في مؤسسته الاصلية . و في محاولة أخرى بالحاقه للادارة قام "الشسيع" و "المقتصد" بتقديم طلباتهم لملء هذه المناصب، و ذلك فقط لترك مناصب شاغرة حتى يتسنى لهم التلاعب فيها بعد ذلك و بعد انتقاءهم من كونهم ذوي أقدمية ؟؟ سحبوا ملفاتهم و بقية المؤسسة ليومنا هذا بدون حراس عامين سواء الداخلية أو الخارجية و ذلك لكي تسنح لهم الفرصة لملئها. تسبب " الشسيع" في كارثة اخرى للمؤسسة يوم قام بتعيين خمس نساء طباخات و منظفات كلهن من ذويه ، فتحول المشكل إلى احدى أكبر الاحتقانات بالمنطقة ، اذ اعتصم المئآت من النساء، و طالبن برفع اللبس عن هذه المناصب و اخضاعها لمعايير منطقية حتى لا تبقى ورقة رابحة في يدي المتلاعبين مادامت اجورها تؤدى من أموال الدولة ، و فعلا حددت المعايير وتم الاقتراع عن المناصب . وفي السنة المنصرمة، وقف عامل الاقليم على جريمة كان "الشسيع" و "المدير" من بين المتورطين فيها لكونهم مسؤولين في جمعية دار الطالب بتاكلفت. بعد انتهاء صلاحية جمعية الاباء منذ اكثر من سنة ابى طاقم "الشسيع" في شخص مديرها تجديدها في انتظار أن تسمح لهم الفرصة بتكوينها كما يحلوا لهم . في الاونة الاخيرة تهافتوا على الثانوية الاعدادية الجديدة المحدثة بتاكلفت، لجبر الضرار الجماعي، و حاولوا تحويلها إلى مؤسسة تأهيلية بهدف الظفر بالسكانيات الجديدة، مما ادخلهم في مشاحنات مع مديرها الجديد ( م، ز) تم اخيرا قاموا بتشغيل سيدة كمنظفة و الحقيقة كعاملة لهم جديدة بالمؤسسة الجديدة و بعد انتفاضة نساء المنطقة كشفت المشغلة عن كل شيء بعد توقيفها و اظهرت للنساء وثيقة تشغيلها كتب عليها باللغة الفرنسية ( من طرف مدير ثانوية الحسن الاول التأهيلية ) ، كما أبانت للنساء ان تشغيلها يعد إلى امور تتنافى و مقاصد التربية و التكوين مما ادى إلى مشاحنات بين مدير ثناوية الحسن الاول التأهيلية و لجنة النساء المحتجات امام قائد مركز تاكلفت وصلت حد الكشف عن اسرار خطيرة مما دفع المدير في انفعاله إلى الاجابة بأن الامر بيده و أن من حقه أن يشغل من يريد و يعفي من يريد بجرة قلم . تم أخيرا و نتمى أن تكون هذه هي الاخيرة لمعاناة المؤسسة التي أصبحت نقطة سوداء ، حيت اختلط الحابل بالنابل ، اختلط التلاميذ في ساحتها بالمنحرفين و المختلين وسط أجواء تفتقر إلى ادنى شروط حياة مدرسية سليمة سواء تعلق الامر بالبنايات أو بالموارد البشرية أو بالتدبير مما جعلها نموذجا لتكوين جيل من المنحرفين في فضاء يشبه منظره احدى فضاءات المؤسسات التي تم تدميرها بأسلحة الدمار الشامل قولنا أخيرا و تمنينا أن تكون هي الاخيرة جاءت زيارة السيد عامل الاقليم المباغثة و المباركة مساء يوم الخميس 13 ابيل 2017 إذ وقف على شيء سوف لن يذكره إلا بما قد رأه خلال السنة الماضية عند زيارته لدار الطالب بتاكلفت الذي وصفت بغوانتنامو، فهل من الممكن أن يقوم السيد العامل بإفراغ الثانوية كما أمر بإفراغ دار الطالب و مادام الامر غير ممكن فنطالب بتدخله الشخصي و الفوري لوضع حد لهذه المأساة التي تسيء إلى بلدنا. و السؤال المطروح كيف تغاضت الجهات المسؤولة اقليميا عن هذه الكارثة ؟ رغم مراسلة مجلس التدبير و مراسلات الاساتذة و أطر الادارة و احتجاجات العاملين بالوضع داخل المؤسسة ؟ و لماذا لم يسبق للسيد المديرالاقليمي أن زار هذه المؤسسة رغم زيارته للمؤسسات الاخرى ، هل هو اهمال أم نتيجة ثقته العمياء في طاقمها الذي يقدم له المؤسسة على الوثائق و عبر المكالمات الهاتفية على أنها مفروشة بالزرابي و الورود و أن كل شيء على ما برام ؟ و في الملفات القادمة ستقرؤون اغرب من هذا في ملفات طاقم "الشسيع" ، كيف التحقوا بالمؤسسة ؟ كيف تسلقوا سلالم الإدارية بطريقة غريبة ؟ كيف تسيير المؤسسة بطرق غير قانونية و بدون رقيب و لا حسيب؟ تاكلفت / أزيلال اون لاين