في اطار أنشطته الثقافية والفنية نظم نادي السينما والتواصل بمجموعة مدارس أحفور بمساهمة مشروع السينما في المكتبة بمراكش، مساء يوم السبت 18 مارس 2017 بقاعة العروض بثانوية حمان الفطواكي الثانوية بمدينة دمنات ندوة وطنية حول "السينما والتربية"، قام بتأطيرها كل من الأستاذ "عبد الفاضل الغوالي" مستشار سابق لدى وزير التربية الوطنية وناقد سينمائي، ثم الاستاذ "يوسف ايت همو" الاستاذ الجامعي بجامعة القاضي عياض بمراكش والناقد السينمائي. وهو اللقاء الذي اعتبره مدير المؤسسة الأستاذ "محمد وحلي" على أنه نتاج عمل تم وضع اسسه بمجموعة مدرسية، وداخل مدرسة عمومية، حيث كانوا سباقين لتأسيس نادي السينما والتواصل، لترسيخ ثقافة سمعية بصرية نظرا لكون الصورة تطغى على المجتمع وتحاصره، مقدما شكره الجزيل للأطر التربوية للمؤسسة والضيوف والمتدخلين، وللطاقم الاداري والتربوي لثانوية حمان الفطواكي الاعدادية التي استضافة اللقاء، متمنيا في نفس السياق الاستمرار لمثل هاته الأنشطة الثقافية وذلك في اطار انفتاح المؤسسة على فعاليات المجتمع المدني وعلى الفعاليات الثقافية محليا وجهويا ووطنيا. فيما اعتبر المشرف على النادي الأستاذ "رابح الحاجي" الندوة تتويجا لسنتين من العمل عن قرب لنادي السينما والتواصل بمجموعة مدارس أحفور الذي رأى النور بداية سنة 2015، مركزا في كلمته على أهم الأنشطة السينمائية التي تم تنظيمها من عروض للأفلام التربوية، وورشات القراءة الفنية والتصوير وقراءة الصورة، وكذا المستفيدين منها من تلاميذ ومؤسسات وأساتذة، حيث استفاد من دورة تكوينية للنادي تلاميذ مؤسسات عمومية وخاصة، وازيد من 35 استاذ من الاقليم وخارجه، ينتمون ل 5 مديريات اقليمية. مشيرا إلى أن اهتمام أعضاء النادي انصب ومنذ تأسيسه على جملة من الأهداف تهم الثقافة السينمائية والسمعية البصرية في الوسط المدرسي، وتربية المتعلم على الحوار وعلى التفاعل، مشيرا للزيارة التي تم تنظيمها لمدينة مراكش لفائدة التلاميذ. أما الاستاذ "حسن وهبي" منشط الندوة فقد انطلق في تأطير المداخلات من سؤال "إلى أين نسير بخصوص السينما والتربية؟"، مستدلا بمقولة أن الشريط السينمائي في منظورنا الاكثر أهمية من جميع الفنون، ومن ثم طرح السؤال حول السينما والسؤال حول التربية. فوهبي يؤكد أن اشتغالهم في الحقل كان منذ السبعينات، وأنهم فضلوا الاشتغال في الظل، والعمل في الوسط الطلابي، والثقافي، والعمالي، والتلاميذي، وأن العمل استمر إلى الآن. وإن كانوا يمارسون هذا الحوار مع فئات متنوعة من أطفال وشباب ورجال التعليم وجمعيات، كان يطرح دائما سؤال "إلى أين نسير؟" بهذا المشروع الذي لم تصوره كاميرا الاعلام، ولم تكتب عنه الصحافة.