سقطت الأقنعة، وانكشفت أكذوبة الكثير من المُتياسرين المُتشدّقين بالعديد من القيم الزائفة، بانت عوراتهم واتضحت سوءاتهم من جديد. إننا بصدد الحديث عن أولئك الذين صدعوا رؤوسنا لعقود من الزمن وهم يتغنّون – زورا وبهتانا - بقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان..! أين هم الآن؟! لقد أصيبوا بالعمى الإيديولوجي.. فلبئس ما يصنعون! لعلّ من "حسنات" هذه المحنة المؤلمة التي تمر بها بلاد الشام عموما وحلب خاصة؛ أن كشفت زيف شعارات وادعاءات الكثير من المُتياسرين المتخاذلين، الذين اختاروا أن ينتصروا -ظلما- لطاغية الشام بدعوى المُمانعة والمقاومة والتصدي للإرهاب! أي إرهاب هذا أكثر ممّا يحدث الآن من إبادة جماعية ومجازر رهيبة، في حق شعب أعزلَ، هي حتما وصمة عار على جبين كل متخاذل ومتواطئ؟ أي زور هذا تدّعون يا دعاة الانحلال؟ عن أي مُمانعة تتحدثون؟ متى سيّر طاغية الشام جيشه الجبان ناحية الأرضِ المغتصبةِ بالجولان؟ بربّكم، أخبرونا متى قام السفاح بطلقة واحدة اتجاه جيش العدو في ظل أكذوبة المقاومة والكفاح؟ بالله عليكم – أيها المُتياسرون المتخاذلون – قولوا لنا متى كان ذبح الأطفال واغتصاب النساء وتشريد وتهجير العجائز مقاومة وممانعة!!! والآن خبّرونا بأي وجه ستطلّون علينا بعد ذلك كله لتحكوا لنا قُصاصاتكم المهترئة حول الإنسان؟! لقد اخترتم الانسلاخ من إنسانيتكم، فما بقي شيء بعدها يجمعنا بكم، فخذوا عنا الآن أكاذيبكم.. لا تعجب أيها القارئ العزيز، فما انقلاب مصر عنا ببعيد.. أخيرا، أيها المُتياسرون المُتخاذلون، لقد فَضحتكم حَلب.. عَرّتكم حَلب.. كَشفتكم حَلب.. فشكراً حلب الفاضحة..