لا زال الحديث لم ينتهي بعد حول جريمة السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض التي تعرض لها تلميذ داخلي يوم 18/11/2016 بإحدى قاعات المؤسسة بينما كان يراجع دروسه؛ حتى اهتزت كل مكونات مؤسسة الزرقطوني على جريمة أخرى يوم 01/12/2016 حينما اقتحم المؤسسة مدمن على المخدرات متجاوزا سورها بسهولة تامة؛ وهو في حالة هيجان قوي وهستيرية مخيفة متجردا من ملابسه بالكامل حافي القدمين، ويتلفظ بكلمات نابية وذلك في حدود الساعة الحادية عشر وأربعة وعشرون دقيقة كما هو مثبت في كاميرات المؤسسة. ومباشرة بعد "دخوله" المؤسسة اتجه نحو سبورة الإعلانات ليعمد إلى تكسيرها؛ ثم تناول من الأرض حجرين كبيرين واتجه بداية نحو الحراسة العامة للثانوي التأهيلي ليقوم بضرب بابها بالأحجار، وبعد محاصرته من طرف أعوان الأمن وأساتذة التربية البدنية الذين هرعوا من ساحات اللعب لاحتواء الموقف، إضافة إلى الأطر الإدارية؛ بدأ يوجه ضرباته صوب الجميع ليتعرض عون الحراسة للضرب والجرح حيث كسر أنفه وخُلع أحد أصابع يده اليسرى وتلقى ضربة قوية على مستوى الدراع الأيسر تحولت إلى اللون الأزرق في وقتها، وكل هذا مثبت في الشهادة الطبية. كما تعرض أحد الأطر الإدارية إلى ضربة على مستوى الوجه تسببت له في جرح على مستوى الشفة السفلى للفم كما هو مثبت في الشهادة الطبية. ولكوننا ملزمين قانونيا بعدم المساس به فقد تحينا الفرصة للانقضاض عليه وشل حركته لنقوم بعد ذلك بتكبيل يديه، وفي نهاية المشهد وصل الدرك الملكي وقائد المركز. وللأسف فهذا الشخص معروف لدى الكل بأنه مدمن مخدرات صلبة من نوع القرقوبي، باعتبار أنه يتردد على مدينتي سبتة وطنجة، وطيلة ثلاثة أيام وهو يجوب الشارع الرئيسي المحاذي للمؤسسة وكل الكلام النابي الذي يتلفظ به يسمع داخل قاعات الدرس وعلى مسمع من الأستاذات والأساتذة والتلميذات والتلاميذ. هل أخبرنا الدرك الملكي طيلة ثلاثة أيام؟ لا. لكن وبينما نحن نعمل على تكبيل المعتدي وصل الدرك الملكي وقائد المركز. هل أخبرناهم؟ لا. تم تقديم شكاية للدرك الملكي معززة بالشواهد الطبية لعون الأمن والإطار الإداري، ولم يتم الاستماع للطرف المعتدي لأنه تعمد عدم الهدوء بدعوى أنه مختل عقلي؛ بينما كل العلامات تدل على أنه مدمن على المخدرات ( خروج إفرازات بيضاء (رغوة) من فمه وقت هجومه على المؤسسة)، ليم إخبارنا من طرف الدرك الملكي بأن التعليمات الواردة عليهم تخول لهم توجيهه نحو مستشفى الأمراض العقلية ببني ملال. وقد عبرت كل مكونات الثانوية عن امتعاضها من هذا الإجراء وطالبت بعرضه على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لأزيلال، متشبثين بأن المعتدي في كامل قواه العقلية وبأنه مدمن مخدرات. وتعبر نفس مكونات المؤسسة بأنها ستسلك كل السبل القانونية للدفاع عن أمنها الجسدي وأمن تلامذتها. هذه الجرائم في حق المؤسسة ومكوناتها؛ وأغلبها يحصل بسبب قصر سورها؛ وهي قضية طالبنا بها المصالح الإقليمية الوصية على القطاع مرارا وتكرارا، لكن للأسف. والجريمة الأخيرة خلفت هلعا في صفوف التلاميذ وكافة أطر المؤسسة، وتركت لدى الجميع احساسا بالمرارة وبالغبن على ما آلت إليه المدرسة العمومية وثانوية الزرقطوني تحديدا. والحمد لله على لطفه؛ فلو كان هدا المدمن يحمل سلاحا أبيض في يده فلكم أن تتصورا نهاية المشهد. وليسمح لنا رجال الأمن بأن نتقاسم معهم عبارتهم اليومية " الله يخرج سربيسنا على خير" تحرير كل مكونات ثانوية الزرقطوني الأساتذة، الأطر الإدارية، التلاميذ