قال حسن منير المدير العام المنتدب لمجموعة كوسومار، في لقاء تواصلي انعقد يوم الأربعاء 29 نونبر المنصرم ببني ملال "أن احتضان المملكة المغربية لقمة الأطراف المنعقدة بمدينة مراكش مابين 07 و18 نونبر الخاصة بالتغييرات المناخية كوب22 ، يعد تشريفا وتقديرا للجهود التي يقوم بها المغرب في المجال البيئي، حيث لم يتوان العاهل المغربي في التأكيد على أن "إشكالية البيئة إشكالية خطيرة تستوجب التعامل بجد ومسؤولية.. وقال أن مجموعة كوسومار، و إيمانا منها بحجم هاته المسؤولية، انخرطت مع شركائها في إدماج البعد البيئي في جميع مخطاطاتها وأنشطتها السوسيو اقتصادية ،وتعهدت على تطبيق الالتزام الذي أخذته المملكة على عاتقها والذي يتجلى في التحكم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع التفاعل الايجابي للانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية التي تزداد تفاقما. وأكد المدير العام المنتدب ، خلال هذا اللقاء الذي تتبعه عشرات الفلاحين ورؤساء المصالح المعنية وغرف الفلاحة والمكاتب الاستشارية وباقي الشركاء وبعض المنتخبين ..، على أن المكون البيئي شكل دوما صلب اهتمامات المجموعة ، باعتباره خيار استراتيجي لا محيد عنه ورافعة أساسية للتنمية المستدامة وعلامة هامة لإنتاج الثروة وتعميم الاستفادة من هاته القيمة المضافة بشكل متوازن مع جميع الفاعلين والشركاء ، ولهذا فالتدبير البيئي يقول لم يعد عبئا يحد من وتيرة نشاط المجموعة واستثماراتها بل أصبح محركا أساسيا للتنمية المستدامة. وعن دراسة أعدتها مجموعة كوسومار من اجل تقييم البصمة الكربونية لقطاع صناعة السكر، قال المتحدث، أن انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون في صناعة السكر تمثل 0,7 بالمائة من الانبعاثات الوطنية ، وهو مؤشر يدل على أن هذا النشاط السكري له تأثير ضعيف على البيئة. وقال أن الدراسة خلصت إلى أن انبعاثات الكربون بهذا القطاع تقدر بحوالي0.525 كلغ من ثاني اوكسيد الكربون في الكلغ الواحد من السكر ، وان النباتات السكرية تمكن من امتصاص 0.764 كلغ من ثاني اوكسيد الكربون لكل كلغ من السكر وهو ما يترجم في الواقع حصيلة ايجابية في مجال الانبعاثات مقابل استعادة الكربون. وأعلن المتحدث على انه بهذه النتائج المعقولة، أصبحت كوسومار تتوفر اليوم على منظومة جديدة تمكنها من المساهمة في تطبيق الالتزام الذي اتخذه المغرب على عاتقه والمتجلية في مساهمته في التحكم في انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون، وأنها بالإضافة إلى هذا، تتطلع إلى تقليص نسبة 20 بالمائة إضافية من بصمة الكربون في أفق 2020، وتطمح على المدى المتوسط إلى مواكبة المنتجين من أجل اعتماد طاقات نظيفة في نشاطهم اليومي كاستعمال الطاقة الشمسية باعتبارها موردا أساسيا للطاقة المتعلقة بالسقي عوض الكهرباء والغاز الطبيعي والغازوال. وأشار المدير العام، إلى أن مجمل هذه الالتزامات، قد تم التأكيد عليها في اقتراح ميثاق جودة الهواء الذي أطلقته مؤسسة محمد الخامس لحماية البيئة والاتحاد العام لمقاولات المغرب حيث نالت بهذه المناسبة شركتا سوطا وسونابيل شهادة الجودة للنجاعة الطاقية أيزو 50001 وشهادة أيزو 14001 تثمينا للمجهودات المبذولة من لدن المجموعة في مجال احترام البيئة. وقال أن اعتماد المقاربة البيئية مكنت المجموعة من تفادي انبعاثات 54500 طن من ثاني اوكسيد الكربون في ظرف 10سنواتّ، كما أن الخبرة المتراكمة للعنصر البشري الداخلي للمجموعة قد مكنتها من تقليص بصمة الكربون في السلسلة السكرية بنسبة 43بالمائة . وعلى مستوى استغلال الماء وفي إطار ذات المقاربة أشار المتحدث إلى انه بالإضافة إلى مواكبة الفلاحين في التجهيز بتقنيات السقي المقتصد، عبأت مجموعة كوسومار استثمارات ضخمة في مجال اقتصاد الماء والمعالجة الشاملة للنفايات السائلة، مما مكنها من اقتصاد 4 مليون متر مكعب في السنة ، كما عملت على تأهيل الوحدات الصناعية وتجهيزها بأحدث التقنيات مما مكنها من إنتاج سكر ابيض صافي، مع الاستغناء على عملية نقل السكر الخام من المعامل السكرية المتواجدة بالجهات الخمس إلى مصفاة الدارالبيضاء وقد أسفر ذلك بدوره عن الحد من الثلوت الناتج عن عملية النقل . و في السياق ذاته، قال الحسني عبد الرحيم مدير وحدة سوطا بأولاد عياد ، أن الخيارات البيئية التي نهجتها المجموعة كان لها انعكاس ايجابي على جميع الشركاء وخاصة المنتجين حيث ارتفع دخلهم في ظرف وجيز بنسبة تصل إلى 100بالمائة ، كما ارتفعت الطاقة الإنتاجية في الهكتار. وقال الحسني، إن شركة كوسومار، وضعت إستراتيجية عامة بمختلف وحداتها الإنتاجية بتنسيق مع كافة شركائها، الغاية منها ضمان جودة منتجاتها وسلامة وصحة العاملين والمستخدمين في محيطها السوسيو اقتصادي والعمل بالموازاة على تفعيل منظومة تكنولوجية تتواءم معاييرها والأنظمة الجاري بها العمل على المستوى الدولي سواء على صعيد البيئة أو النجاعة الطاقية ومواكبة التطورات الحاصلة في القطاع. وأكد الحسني الذي عين مؤخرا مديرا عاما لوحدة سوطا بأولاد عياد ، خلال لقاء مع وفد إعلامي ،أن وحدة التكرير بأولاد عياد تنتج أزيد من 30 في المائة من الإنتاج الوطني من مادة السكر في احترام تام للمعايير البيئية ، وقال ردا على بعض الإشاعات التي التي أدرجت صورا ، تظهر "قالب سكر" يقل وزنه عن 2 كلغ ببعض المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي ووصفت ذلك بالغش في وزن قالب السكر بمعامل السكر والتكرير بأولاد عياد، "قال" أن المراحل التي يمر منها القالب قبل توجيهه للسوق الداخلي، تتم في احترام تام للشروط الصحية والمعايير الدولية بما في ذلك وزنه الذي يتم تحديده آليا و بدقة عالية بواسطة ميزان يتوفر على مواصفات دولية يخضع للمراقبة سنويا، وتسلم على إثرها شهادة من مختبر دولي ، وقد عاين الوفد الصحفي عينات مختلفة من منتوج القالب بمحطة الإنتاج والتلفيف، واتضح للجميع أن ما ورد لا يرتكز على معطيات دقيقة. وأكد مدير وحدة سوطا ، أن سياسة الوحدة التي لا تخرج عن إطار المجموعة ،والتزاماتها بالمعايير الدولية هي التي أدت بها إلى الحصول على شهادة المطابقة في الجودة والسلامة والبيئة ، وعلى جائزة وطنية في السلامة سنة 2011 وجائزة وطنية للجودة في سنة 2012، وشهادة أيزو 14001 تثمينا للمجهودات المبذولة من لدن المجموعة في مجال احترام البيئة، وشهادة ازو 50001 الأخيرة التي تعتبر من أهم الانجازات الهامة بالنسبة للشركة، لأنها تعبربحق عن اعتراف دولي بشركة كوسومار في ما يخص الاستعمال المعقلن للطاقة.