أستغلها فرصة لأشكر كافة أطر الموقع المتميز أزيلال أون لاين وأتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح.... كما أود أن ألفت انتباه المسؤولين المحليين والإقليميين إلى مسألة مهمة تخص الوضع الصحي بدواوير إغيل و انتظارات السكان في هذه المنطقة. إغيل لمن لا يعرفه هو منطقة تضم ثلاثة دواوير هي أيت وجران، أيت خالحسن وإزناكن وتبلغ ساكنته أزيد من ألف (1000) نسمة. يتبع ترابيا لجماعة تامدا نومرصيد القروية، وقيادة أكوديد. تبعد دواوير إغيل عن مدينة أزيلال بحوالي 16 كلم وتربطها بها طريق في طور التعبيد (بعد سلسلة من احتجاجات المواطنين للمطالبة بفك العزلة عنهم). استبشر السكان خيرا ببوادر فك العزلة بداية من الشهر الماضي بعد أن توفر لهم التنقل بواسطة السيارات بدل البهائم مما يقيهم من معانات دامت لسنوات كثيرة في الشتاء والصيف، رغم أن هذه الطريق التي هي في طور الإنجاز قد أراد لها مهندسوها أن تمر بعيدا من التجمعات السكنية للدواوير الثلاثة، بل هناك من تبعد عنه بما يزيد عن 4 كلم. أما فيما يتعلق بالوضع الصحي فأشير أن المستوصف الصحي الأقرب إلى هؤلاء السكان يتواجد قرب مقر جماعة تامدا نومرصيد، ويبعد عنهم بحوالي 16 كلم مشيا على الأقدام أو على البهائم، وعلى بعد أزيد من 25 كلم عبر الطريق (في طور الإنجاز) مرورا بأزيلال، كما أن هناك مستوصفا (صغيرا) آخر أقرب بقليل بدوار إفران (حوالي 10 كلم) تعمل به ممرضة واحدة فقط ولا يقدم خدماته لسكان دواوير إغيل (باستثناء الأطفال الرضع وأمهاتهم) بدعوى تبعيته لجماعة أكوديد. في ظل كل هذه الضروف فإن سكان هذه المنطقة لا يستفيدون من أي خدمات صحية قريبة منهم مما يجعلهم يهملون المرضى من أطفالهم ونساءهم وشيوخهم إلى أن تتضاعف حالاتهم الصحية مما يصعب معه تدارك الوضع. ما يطالب به مغاربة هذه المنطقة من المغرب العميق هو التفاتة من المسؤولين وخاصة في المجال الصحي لتدارك الوضع وتزويدهم بوحدة صحية قريبة منهم في إطار سياسة القرب التي استهلكوها منذ عقد من الزمن ولم يروها قط على أرض الواقع. تحية لكل الغيورين على تنمية مناطقنا المهمشة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا و......