احميلني معك أيتها العاصفة الهوجاء وانثريني بين طيات الزوابع كي ابحث عن مأوى لجسدي الضرير.. خذيني إليك أيتها الحروف العذراء ودعيني أسافر بين صفحات إلهامك خذيني إليك كي يغمرني صمتك و يقسمني سهمك فأنا أعشق اجتياحك وأعشق دويك الجميل.... لي بوح من زمن الوهج يتناسل. ... في اللوح المحفوظ كما الوشم وحيدا يتكلل بالألم العميق لي ديوان حروف تتنافر من ثنايا اهاتي تنجب رواية شجن يباغثني اسرها كما الأسير في يد الخصم.... يرغب في بداية جديدة قرص أناشيد الطفولة..... أيتها المقتحمة على سياج صمتي خذيني بعيدا بعيدا عن مدينتي عن سجني الكظيم لا تتركيني في دجى المظالم من ذويي واسكنيني في حصن مجهول... وقصر على بابه اسمي وارسميني تمثالا عروسا بتاج الحور أو نورا في طريق العابرين ولاتدثرين احلامي هو ذا بوحي ....... أيتها العاصفة الهوجاء كثرت شكوكي ولا انتظر جوابا كثرت مزاميري و معاني الفقد ... فلم ألفي غير اسفار تسع لجراحي وفي كل غرفة انهي فصلا وفي آخر فصل كي تضمد جراحي تنتهي بدمامل ونزيف... لا تهجريني .... احمليني معك بعيدا وطني المنتظر بلا أثر للبشر هو ذا ودي أيتها العاصفة فلا تخذليني ولا تتركيني وحيدة فالدمع جف ... والمبسم عف ... والكلام جاف.... هو ذا بوحي أيتها العاصفة. ...