تعاني ساكنة جماعة أيت أوقبلي أزمة عطش حادة جراء توقف مشروع الربط المائي انطلاقا من واد العبيد على مستوى "تبغوين". هذا المشروع الذي ابتدأت الأشغال به منذ سنتين وتم استغلاله انتخابيا من طرف رئيس الجماعة. وتجدر الإشارة إلى أن عدد أسر جماعة أيت أوقبلي القروية يقدر بحوالي 800 أسرة لا تستفيد من الماء الصالح للشرب إلا مرة في الأسبوع، ولمد ساعة فقط، على موزعة على أشطر. أزمة العطش هذه دفعت العديد من الأسر إلى الهجرة إلى المدن المجاورة كالقصيبة وبني ملال، في حين ما تزال أسر أخرى تمني النفس باكتمال المشروع المتوقف وبالتالي إنهاء معاناتها مع "مادة الحياة" في جماعة جبلية ينخرها الفقر والتهميش، حيث معاناة مع الثلوج والبرد القارس في الشتاء، و معاناة في الصيف مع العطش. باختصار، إنه البؤس والحرمان شتاء وصيفا في انتظار أن يستيقظ ضمير المسؤولين والمنتخبين والدولة التي يبدو أنها لا تعترف بجزء من مواطنيها يعيشون كل أشكال القهر في عمق الأطلس، و في جماعة اسمها " أيت أوقبلي"!