تعيش ساكنة دواوير أيت عبد الرحمان و اسقنبر و إيكوت و زاوية سيدي عبد الحق و إيميزار التابعة للجماعة الترابية بني حسان، في عطش قاتل. فرغم أن سكان الدواوير المذكورة نظموا عدة مسيرات احتجاجية، نحو كلا من مقري المجلس الجماعي والعمالة، للمطالبة بتزويدهم بالماء الصالح للشرب غير أن كل ما في الأمر وعود كاذبة ودار بني حسان على حالها. وتزداد معاناة ساكنة دوار أيت عبد الرحمان بتزايد حر الصيف. فهم يحتاجون لقطع مسافة سبع كيلومترات لجلب حوالي 60 لترا من "الماء" الذي قد لا يحمل من صفات الماء إلا الإسم. فالمياه التي يتم جلبها غير صالحة للشرب وملوثة. إن الوضعية المزرية، التي تنذر بكارثة إنسانية، التي تعيشها الدواوير المذكورة بجماعة بني حسان، تضع الجهات المعنية أمام مسؤوليتها القانونية والوطنية تجاه مواطنين يعيشون أصلا الفقر والحرمان، من أجل توفير ماء صالح للشرب و إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يموت البعض عطشا و يمرض البعض نتيجة استعمال مياه ملوثة قد تحدث انتشار أمراض واوبئة وبالتالي كارثة صحية.. وآنذاك " فكها يا من وحلتيها".