محمد كسوة : ينظم المجلس العلمي المحلي ببني ملال بتنسيق : مع ولاية جهة بني ملالخنيفرة ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والجماعة الحضرية وجامعة السلطان مولاي سليمان وكلية العلوم والتقنيات وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة بني ملالخنيفرة ومؤسسات وهيآت مهتمة الملتقى ؛ العلمي السابع في موضوع : الإنسان والبيئة منظورات : دينية وعلمية واجتماعية وذلك يومي: 02 – 03 ماي 2016 بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال. هذا وقد جاء في ديباجة الملتقى أن الله تعالى "خلق الإنسان وجعله جسما وروحا واستخلفه في الأرض بعد أن هيأها وأصلحها له، ودعاه إلى إعمارها وعدم الإفساد فيها، كما قال الله تعالى: "هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا" (سورة هود/الآية61 ). "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا " (سورة الأعراف/الآية 56 ). ولا شك في أن إصلاح البيئة أو الطبيعة أو الأرض عموما، هو إصلاح لمائها وهوائها وترابها وثمارها وللكائنات الحية .. ولكل شيء جميل فيها، وكل ذلك يستوجب من الإنسان لطفا وارتفاقا وهو يتحقق باستخلافه ويشيد عمرانه وحضارته. فثمة منذ البداية أمران متلازمان: سعي الإنسان في الأرض علما وعملا، وقيم وأخلاق موجهة ومسددة لهذا السعي كي لا يلحق أذى أو ضررا بالكون والكائنات. بحيث بات الإنسان معها مهددا بمخاطر التلوث والتعديل الجيني(الصناعات الغدائية الموجهة) والنفايات المختلفة (النووية الالكترونية، البلاستيكية، الصحية) والتقلبات المناخية الخطرة اليوم(تسرب الغازات، الاحتباس الحراري، سخونة الأرض، ذوبان الجليد..) بدرجة لم يسبق لها مثيل.. الأمر الذي يطرح السؤال مجددا على العلاقة السائدة بين الإنسان والعلم والبيئة من خلال نموذج التقدم الذي تقوده الحضارة المادية اليوم. وعلى إحياء مطالب الاعتدال وعدم الإسراف في السلوك الإنساني تجاه البيئة وعناصر الطبيعة. كما في قوله تعالى "كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ"(سورة البقرة/الآية60). "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" ( سورة الأعراف/الآية31).. فكيف يستفيد العلم والعالم من هذا التوجيه وما يماثله لترشيد سلوك الإنسان تجاه البيئة وعناصرها؟ " وجدير بالذكر ، أن فقرات اليوم الأول من الملتقى ستلقى بمدرج المحاضرات التابع لكلية العلوم والتقنيات بني ملال ، فيما ستستأنف أشغال اليوم الثاني بمدرج المحاضرات لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال