في إطار أنشطته العلمية المنتظمة ينظم المجلس العلمي المحلي لبني ملال بتعاون مع جامعة السلطان مولاي سليمان ومختبر مقاصد الوحي التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ملتقاه العلمي الخامس ، بعنوان: "اللغة والقرآن"، وذلك يومي: 6 و 7 ماي 2014 الموافق ل 6 و 7 رجب 1435 ه برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ( المدرج 4 ) بني ملال . 1 أرضية اللقاء العلمي "اللغة والقرآن )أ اللغة هي المقوم الأساس لبناء الأمم وقيامها –على اختلاف الآراء حول عوامل تكوين الأمم- لأنها أداة التواصل والاتصال والصياغة الفكرية لكل الأفكار. إذ لايخفى دور اللغة في بناء الأمم وصناعة وجدانها، وبناء ذاكرتها، وتكوين هويتها وثقافتها، وضمان تماسكها، وتواصل أجيالها، وتوسيع دائرة تفاهمها وتفاعلها، والمساهمة في تشكيل نمط تفكيرها، والتأثير في مسالكها وأخلاقها وتحريكها، والإفادة من مخزونها التاريخي، وحماية تفكيرها من التبعتر والتفكك. إن اللغة هي محرض التفكير، ومحرك الاجتهاد والتجديد، ووسيلة التفاهم والإقناع، ومفتاح الإقلاع الحضاري والتقدم العمراني، وهي الثقافة، وهي الحضارة، وهي العلم، وهي التنمية، وهي التفكير، وهي التعبير، وهي الشخصية بكل قسماتها، وسماتها، وذاكرتها، وفلسفتها، ورؤيتها...وهي تمثل أرقى أنواع القدرة على الاختيار والانتقاء وتشكل الأداة الأوسع والأرحب لممارسة عمليات التفكير والتعبير والتفاهم، في فضاءات كبرى تتجاوز عالم المحسوسات، وهي مرآة الأمم، تعكس حركتها وتاريخها وحاضرها وقيمها ووجهتها المستقبلية.. ونظرا لأهمية اللغة ورسالتها ودورها الذي أتينا على طرف منه، نشأت حولها علوم ودراسات متعددة؛ والحق أنه قد أصبح اليوم من العسير الإحاطة الشاملة والموحدة بين كل الفروع المعرفية التي تتعامل مع اللغة. اللغة سواء من حيث مستوياتها المختلفة الصوتية والتركيبة والدلالية، أو من حيث وظائفها المختلفة في تحقيق التواصل والتبليغ المتبادل بين الأطراف المتواصلة، أو في التعبير عن مكنونات الذوات، أو في الوصف والتقرير، أو في التعبير الفني والجمالي، أو في الحفز على التواصل والدعوة إليه، أو من حيث الميادين والعلاقات التي تطالها اللغة كمجال اللاوعي الفردي والجماعي، وميدان السلطة، والفكر والإيديولوجيا والعقل والمنطق...إذ كان من المعروف أن اللغة أداة سلط وتسلط، أداة سوس وسياسة. لكن تطور الدراسات اللغوية الحديثة أبرز أن اللغة ذاتها سلطة على النفوس والعقول وأنها ذاتها تتضمن رؤية للعالم، وأن تحليل لغة السلطة يتعين أن يمر أولا عبر سلطة اللغة ذاتها، وخاصة في المجتمع الحديث المليء بالكلمات والرموز والعلامات التي تداهم الفرد بوسائل مختلفة. لإبراز الأهمية القصوى للغة يكفي أن نذكر أن اتجاهات فلسفية كبرى بكاملها قد جعلت اللغة هي الموضوع الوحيد للفلسفة كما لدى الاتجاهات الوضعية والوضعية المنطقية والتحليلية...وكأن تكيف الفلسفة مع مقتضيات سيادة العلم الحديث وسعيها لاكتساب المشروعية المعرفية التي تمكنها من الاستمرار في الحضور ضمن مصنف المعرفة الحديثة اقتضى تحول الفلسفة إلى فلسفة للغة. )ب ثمة تصور قرآني واضح لوظيفة اللغة ماثل في قوله تعالى: "وعلم أدم الأسماء كلها"، حيث امتن الله على الإنسان بأن علمه أول ما علمه "الأسماء" كلها، وبعلمه بها تميز على المخلوقات جميعها، وصار الأجدر بالخلافة في الأرض، والأحق بأن يستخلف فيها، ويقوم على عمرانها، ثم "علمه البيان" للإفصاح عما يريد، وللتفاهم مع بني جنسه. والقرآن يؤكد أن علاقة اللغة بإنسانية الإنسان وعقله وفكره ومعرفته وعلمه وحياته وهويته علاقة عضوية فطرية لا يمكن تصور حقيقة الإنسانية بدونها. وللقرآن لغته التي تتميز بخصائص كثيرة متعددة تناولها العلماء قديما وحديثا، فهناك خصائصه البلاغية والأدبية واللغوية والنحوية والصرفية والبيانية والنظمية وخصائص الأسلوب، وغيرها من الخصائص التي جعلت من القرآن أعظم آية آتاها الله تبارك وتعالى هذه البشرية. وهذه الخصائص تتنوع وتتعدد بتعدد وتنوع زوايا النظر، وتنوع المتدبرين، وهي غير قابلة للحصر بحكم إطلاقية القرآن. إن لغة القرآن قد حملها منزل القرآن –عزوجل- وحيا كاملا كافيا للبشرية، قادرا على الاستجابة لكل ظرف تاريخي مهما كانت خصائصه، أو سقفه المعرفي، فيستوعبه ويستمر في تجاوزه باتجاه المستقبل بعد أن يقوم بتلبية احتياجاته من الهداية والنور.. ومن المؤسف له؛ أن القرنين الماضيين قد شهد كثيرا من الجهود المعادية للغة القرآن، في محاولة لتهميش اللغة العربية، والدعوة إلى هجرها وتجاوزها، واعتبارها "لغوا وحشوا" ولغة عاطلة خالية من سائر المضامين المعرفية والحضارية. وقد كثر الحديث في عصرنا هذا عن كون لغة القرآن لغة قومية، لا حاجة لمن لا ينتمي إثنيا وعرقيا إلى العرب أن يتعلمها، خاصة وأنها لا تعد من بين اللغات الحية، وأنها تعبير عن "عقل بياني، لابرهاني" فلا تصلح أن تكون لغة علمية في عصر قائم على العلم. والعربي –نفسه- لا يحتاجها باعتبارها لغة حية، بل لكونها جزءا من تراثه، له أن يتجاوزه، ويتجاوزها معه، وله أن يحتفظ به وبها إن شاء، على أن لا يفارقه اليقين بأنه لن ينتفع بها في حياته، وإذ كان لا بد له من الاحتفاظ بشيء منها؛ فاللهجات العامية الهجين يمكن أن تغنيه عن مكابدة تعلم نحوها وصرفها وبلاغتها وبيانها وبديعها، وما إلى ذلك مما عدوه تزيدا لا معنى له، ولا حاجة إليه. انطلاقا مما ذكر يعزم المجلس العلمي المحلي لبني ملال، بالتعاون مع مختبر مقاصد الوحي التابع لكلية الآداب بني ملال تنظيم ندوة دولية بعنوان: "اللغة والقرآن". 2 محاور الملتقى : المحور الأول: لغة القرآن ..الخصائص العامة. في هذا المحور سينصب التطارح، بشكل خاص، حول خصائص لغة القرآن التي تتميز بها عن سائر اللغات، التطورات الحديثة في دراسة لغة القرآن، لغة القرآن وعالمية الإسلام لغة القرآن والمنهج اللساني، المفردة القرآنية أداة لتحليل الخطاب. المحور الثاني: اللغة الأم ..واللهجات العامية. يتجه البحث في هذا المحور إلى رصد علاقات التأثير والتأثر بين العربية والدوارج، العربية والأمازيغية، العربية والتعدد اللغوي، تأثير ازدواجية اللغة على العربية. .... البرنامج الكامل للملتقى اليوم الأول: الثلاثاء 06 ماي 2014 0900 الجلسة الافتتاحية الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم كلمة السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية كلمة السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى كلمة السيد والي جهة تادلة أزيلال كلمة السيد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان كلمة السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية كلمة السيد رئيس المجلس العلمي ببني ملال كلمة السيد ممثل رئيس الجهة كلمة السيد مدير مختبر المقاصد والحوار واللجنة المنظمة 1000 حفلة شاي المحور الأول: لغة القرآن: الخصائص والمميزات الجلسة الأولى / الرئيس:فضيلة الدكتور: محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى. المقرر:ذ.أحمددادسي 1030 المحاضرة الافتتاحية الأولى ذ.أحمد العلوي: المعنى ودليله في القرآن الكريم، سورة نوح نموذجا 1110 ذ.محمد إقبال العروي: لغة القرآن بين الغنى الدلالي والمقتضى السياقي 1130 ذ.عبد الرحمان بودرع: من خصائص لغة القرآن الكريم البيانية 1150 ذ.سعيدالعوادي: الاستراتيجية التلميحية في القرآن الكريم من خلال كشاف الزمخشري، آلية التهكم نموذجا 1210 ذ.أحمد قادم: يا أرض ابلعي ماءك: بلاغة الإيجاز في القرآن الكريم 1230 ذ.عبد العزيز قاسمي: أثر السياق في الدلالة من خلال القرآن الكريم مناقشة الجلسة الثانية / الرئيس: ذ. مصطفى عربوش المقرر:ذ.سعيد المرابط 1530 ذ.يوسفمازي: عربية القرآن سبيل تعقله وتيسير فهمه 1550 ذ.مولاي أحمد صابر: المفردة القرآنية والدلالة المنهجية 1610 ذ.هشام فتح: رمزية الجبل في القرآن الكريم 1630 ذة.نعيمة البداوي: نظم لغة القرءان وأثره في بناء المعاني مناقشة استراحة الجلسة الثانية / الرئيس: ذ. بنسالمالساهل المقرر: الحبيب المغراوي 1730 ذ.بنسالم الساهل: الخصائص العامة للغة القرآن 1750 ذ.محمد بلشهب: لغة القرآن بين تبين المعنى العباري والمعنى الاعتباري 1810 ذ.عبد الواحد بن فضيل: المفردة القرآنية أداة لتحليل الخطاب: البعد الوظيفي لغريب القرآن 1830 ذة.خديجة حمداوي: التناغم الجمالي بين الصوتي والدلالي في اللفظ القرآني 1850 ذ.يوسف عطية: خاصيتا العلم والهداية في لغة القرآن مناقشة اليوم الثاني: الأربعاء 07 ماي 2014 المحور الثاني: العربية واللهجات: الإمكان والتحديات الجلسة الرابعة / الرئيس: محمد الراوندي، المقرر:جمال الدين امحمدي 0900 المحاضرة الافتتاحية الثانية: ذ.مصطفى بنحمزة: اللغة العربية والدعوة إلى العامية 0940 ذ.مصطفى زمهنى: الأمازيغية والقرآن: أي علاقة ؟ 1000 ذة.بنرحمون فاطمة الزهراء: العربية والأمازيغية: حوار أم صراع 1020 ذ.محمد جمال: تقاطع اللسان العربي مع اللسان الأمازيغي صوتيا وصرفيا وتركيبيا ودلاليا مناقشة المحور الثالث: اللغة والترجمة والتقنيات المعاصرة الجلسة الخامسة / جمال اسطيري المقرر:محمد نصيحي 1130 حسن عزوزي: لغة القرآن وإشكالية الترجمة 1150 فؤاد بوعلي:نحو نظرية للترجمة القرآنية 1210 ذة.عائشة شهيد: لغة القرآن واختلاف الألسن 1230 حمادي الموقت: عربية القرآن وتحديات التقنية المعاصرة 1250 عبد العزيز حليم: عربية اللغة وعالمية القرآن مناقشة المحور الرابع: اللغة والعلوم: الاستيعاب والشمول الجلسة السادسة / الرئيس:رشيدةزغواني، المقرر: فاطمة زاكر 1600 ذ.عبد الرحمن العضراوي: رؤية العالم في القرآن الكريم والتطور الدلالي اللغوي 1620 ذ.الحسينآيت مبارك: راهن اللغة العربية ورهاناتها 1640 سعيد قاسم: العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية: أية علاقة ؟ 1700 ذ. إدريس ميموني: الإنسان والبيان في القرآن الكريم 1720 ذ.المصطفىالبوعزاوي: اللغة العربية في ضوء لسانيات النص القرآني مناقشة الجلسة الختامية الجلسة السادسة / الرئيس:محمد أزهري، المقرر: محمد علا 1800 المحاضرةالختامية ذ.الشاهدالبوشيخي: اللسان العربي ومجالات الاستعمال الأساسية في الأمة. كلمة ختامية / الشيخ عبد الله أبو عطاء الله: من معاني تدبر القرآن الكريم تلاوة البرقية.