تنفيدا لمقتضيات القانون التنظيمي 14.113 المتعلق بالجماعات، لا سيما المادة 78 منه،التي تنص على إعداد مشروع برنامج عمل الجماعة في السنة الأولى من مدة انتداب المجلس، وفق منهج تشاركي يقوم على إشراك فعاليات المجتمع المدني.وفي بادرة طيبة أقدم عليها المجلس الجماعي لتيزي نسلي، بطلب من الفعاليات الشبابية و الجمعوية،انعقد مساء يوم الجمعة 08 أبريل 2016م، ابتداء من الساعة الرابعة، بقاعة المجلس لقاء تواصلي مع فعاليات المجتمع المدني تحت رئاسة السيد ايخلف وتاغشوت، رئيس المجلس الجماعي بحضور عدد من أعضاء المجلس ورؤساء جمعيات محلية وعدد هام من المواطنين. اللقاء الذي كان تحت شعار :” التواصل والتشاور أساس التنمية المحلية “ تميز في بدايته بإلقاء السيد حسن أمزوز،مسير اللقاء، كلمة شكر في حق المجلس الجماعي على قبول تنظيم اللقاء،و رؤساء الجمعيات على قبولهم دعوة المشاركة في اللقاء.حدد بعدها الإطار القانوني الذي يندرج فيه اللقاء التواصلي، مستدلا بفصول ومواد من الدستور المغربي والقانون المنظم للجماعات بالإضافة إلى مسودة مشروع الجمعيات، خلاصات الحوار الوطني حول المجتمع المدني و الأدوار الدستورية الجديدة،و أفصح عن برنامج اللقاء التواصلي، الذي كان على الشكل التالي: *عرض مسودة البرنامج التنموي للجماعة القروية،من تقديم السيد رئيس جماعة تيزي نسلي. ***مداخلات رؤساء الجمعيات. *** مداخلات باقي الحضور. الكلمة الثانية كانت لرئيس المجلس الجماعي،السيد ايخلف و تاغشوت،الذي شكر بدوره الشباب على المبادرة،و رؤساء الجمعيات على اهتمامهم،و أكد في بداية مداخلته على نهج المجلس الجماعي لسياسة القرب، مذكرا بمنهجية التخطيط الاستراتيجي التشاركي للمجلس الذي يقوم على إعداد المخطط من القاعدة إلى القمة، بإشراك الساكنة المحلية والفاعلين الأساسيين،كما نوه أيضا بالعمل الجدي الذي طبع أعمال المجلس الحالي بجميع مكوناته منذ انتدابه،خدمة لساكنة تيزي نسلي،بفضل سياسة القرب والباب المفتوح التي تم نهجها تثبيتا للحكامة الجيدة،لينتقل بعد ذلك إلى عرض أهم المشاريع و النقط المبرمجة و المقترحة في مسودة البرنامج التنموي للجماعة،مشيرا في سياق عرضه للبرنامج التنموي إلى أن المشاريع ذات الأولوية تحتاج ميزانية ضخمة، وهذا ما لا تتوفر عليه الجماعة، وعلى ضرورة العمل على إيجاد جهات مساهمة في تمويلها، حتى يتسنى تنزيلها على أرض الواقع، عاقدا أملا كبيرا على صندوق تنمية العالم القروي. أما بخصوص مداخلات المجتمع المدني المشاركة في اللقاء التواصلي،فخلصت جلها،بعدما أبديت ملاحظات عدة و أضيفت اقتراحات أخرى على البرنامج التنموي،إلى أهمية إشراك المجتمع المدني و التعاون مع المجلس البلدي ،و تفعيل آلية التشاور و كذا ضرورة تكوين لجنة التواصل و التنسيق بين المجلس الجماعي و المجتمع المدني، و على أن هذا اللقاء ما هو إلا بداية، لذا لا بد من وضع آليات للتشاور و التحاور وعقد لقاءات أخرى مستقبلا. *حسن أمزوز،عضو المركز المغربي للصحافة و الإعلام.