ليس وحده البصل من رفع من حرارة السوق الاسبوعي لدمنات هذا الاحد ، بل كذلك اخبار الفساد الذي انتشرت رائحته بسرعة الهشيم داخل الاوساط الفطواكية والدمناتية . فقد كشفت مصادر عليمة ومتطابقة لازيلال اون لاين من تيديلي فطواكة ودمنات ،عن اقدام عامل الاقليم على اصدار قرار تنقيل تعسفي في حق احد الموظفين بالعمالة والعضو بالمجلس الجماعي لتيديلي فطواكة عن الحركة الشعبية الى زاوية احنصال يوم 8 مارس الماضي ، على خلفية احتجاجات موظفي ذات الجماعة ودخولهم في اضراب مفتوح اثر اتهامهم العضو المذكور " بالتصرفات الرعناء والمتكررة واهانته حيسوبي الجماعة " على حد بيان نقابة الجماعات المحلية بدمنات التابعة للاتحاد المغربي للشغل. المثير للجدل ان عامل الاقليم تراجع في اليوم الموالي عن هذا القرار بسرعة البرق ، وأصدر قرارا اخر يلغي التنقيل التعسفي للموظف والعضو الجماعي المذكور، بعد تدخل جهات نافذة محسوبة على حزب الحركة الشعبية ، حددتها مصادرنا الدمناتية في شخص الوزير والبرلماني السابق امين الدمناتي . وحصلت ازيلال اون لاين على معلومات متقاطعة من محيط الرئيس ومن المعارضة ، وحتى من أعضاء حزب الاستقلال الذي ينتمي اليه الرئيس ، تفيد ان الموضوع ابتدأ عندما تقدم العضو المذكور انفا الى جماعة تيديلي فطواكة صباح يوم الاثنين 22 فبراير الماضي للحصول على نسخة من محضر دورة فبراير، ودخل في نقاش مع الكاتب العام للجماعة والموظف المكلف بالحسابات ، وهو ما عجل بعقد الرئيس لاجتماع طارئ مع الموظفين امرهم على اثره بالدخول في الاضراب الذي تلقفته نقابة الجماعات المحلية بدمنات وتبنته في بيان يهاجم العضو المذكور ، دون توضيح طبيعة السلوك العدواني الصادر عنه ، وما قام به اتجاه الموظف حيسوبي الجماعة الذي ليس سوى اخ الرئيس الحالي. وحسب فعاليات نقابية وسياسية دمناتية وفطواكية قامت البوابة باستقراء ارائها في الموضوع ، فان النجاح المرحلي للرئيس في هذه الجولة ، بعد استخدامه للنقابة في صراعه مع المعارضة ، ومساندة عامل الاقليم له ، في موقف كاريكاتوري للفساد تلتقي فيه السلطة والنقابة ، لن يدوم طويلا نظرا للإجراءات التي قامت بها المعارضة ، اذا لم يتم طمسها بالوسائل المعروفة ، والتي ستنفجر بعد ذلك للعموم ، والمتمثلة في فتح متابعات قضائية ضد الرئيس في ملفي فساد ، يتعلق الاول بتزوير وثائق ادارية لتوظيف اخيه الحيسوبي ، والثاني يتعلق بتزوير محضر الدورة العادية لشهر فبراير للمجلس الجماعي لتيديلي فطواكة ، حيث اقحم الرئيس نقطة شراء سيارة جديدة دون طرحها في جدول الاعمال ومناقشتها والمصادقة عليها. الموضوع منذر بتطورات مثيرة اذا ما صمدت المعارضة وأصرت على المضي قدما في استكمال الاجراءات القضائية ضد رئيس جماعة تيديلي فطواكة ، ولم تخضع لضغوطات وتدخلات السلطة ، وهو ما يتمناه اغلب الفطواكيين الذين اتصلت بهم البوابة " نظرا لاستمرار نفس الرئيس في ادارة الجماعة بشكل "فاسد" منذ اثني عشر عاما - تقول مصادرنا ، وهو ما لم يعد مقبولا حتى لاوباما في الولاياتالمتحدةالامريكية " حسب تصريح ساخر لأحد مواطني الجماعة ، الذي رافقنا من السوق الاسبوعي بدمنات يوم اول امس الاحد حتى تيديلي فطواكة ، واستقبلنا في بيته بكل الكرم المعروف عن الفطواكيين ، وساعدنا مشكورا في لقاء عدة اشخاص وانجاز هذه المراسلة الخاصة.