توصلت أزيلال أونلاين بشكاية من أباءو أولياء تلاميذ المدرسة الجماعاتية بتيزي نسلي، يوجهون فيها نداء استغاثة موجه لمسؤولي وزارة التربية الوطنية محليا وجهويا ووطنيا، من أجل التدخل لإنقاد المدرسة الجماعاتية و حماية حقوق المتعلمين الذين يعيشون أوضاع مأساوية بالقسم الداخلي ، دفعت بالكثير منهم إلى الانقطاع عن الدراسة، وفيما يلي نص الشكاية كما توصلت بها الجريدة الحمد لله وحده و بعد ، نحن أباء و أولياء تلاميذ المدرسة الجماعاتية بتيزي نسلي نوجه نداء استغاثة إلى كل الحقوقيين و المسؤولين العاملين في وزارة التربية الوطنية على المستوى المحلي و الجهوي و الوطني للتدخل العاجل من أجل إنقاد المدرسة الجماعاتية و التي هي مشروع راهن عليه مخطط الإصلاح الجديد من أجل حماية أبنائنا و بناتنا الذين يعيشون أوضاع مأساوية بالقسم الداخلي و التي دفعت بالكثير منهم إلى الانقطاع عن الدراسة فرارا من هذه جهنم ، الأمر الذي يتنافى مع ما جاءت من أجله المدرسة الجماعاتية و هو محاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي حيث يعاني الأطفال من صعوبة متابعة الدراسة . و من أهم النقط الأكثر سوادا التي جعلت هذا الفضاء التربوي سجنا إن لم نقل مزبلة : 1- سرقة المواد الغذائية المخصصة لتلاميذ القسم الداخلي ، حيث كلما نظرت إلى ما يقدم على المائدة تجده كالوجبات التعذيبية و الحرمانية التي تقدم للسجناء المحكوم عليهم بالسن المؤبد . نجد على المائدة شيء و على دفتر المحاسبة شيء أخر ، و التحقيق المرجو سيكشف عن ذلك . 2- حسب شهود عيان يشهد لهم بالصدق تاتي سيارة في منتصف الليل لتحمل بعض المؤونة إلى وجهة مجهولة و نفس الأمر بالنسبة لحطب التدفئة بالمؤسسة . 3- حرمان أبناء الأسر الفقيرة من حقهم في الاستفادة من الكتب و اللوازم المدرسية التي ألح عليها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و أطال الله عمره لخدمتنا و أبنائنا نحن الفقراء في برنامج مليون محفظة ، و الغريب في الأمر هناك من قال أنها تباع في بعض دكاكين تيزي نسلي ، يكفي استجواب الساكنة للكشف عن أصحاب الدكاكين المتورطين مع إدارة المؤسسة في هذه الجريمة . و من جهة أخرى حسب شهادات بعض الأباء الذين ستكشف أسماؤهم في التحقيق المرجو كانوا يدفعون لمدير المؤسسة مبالغ مالية ليشتري لهم الكتب و الأدوات حسب قوله لكنها تعطى من خزانة المؤسسة . 4- أكل تأمينات القسم الداخلي للتلاميذ المغادرين ، لم يسترجع أحدهم مبلغ التأمين علما أننا في السنة الثالثة من انطلاق المؤسسة ، و نجهل حتى مصير المبالغ التي كانت تجمع باسم التعاون المدرسي و الانخراطات الأخرى . 5- استغلال نفوذ المنصب في أكل أموال الأعوان بالباطل خاصة الطباخات و عاملات النطافة و أعوان الحراسة ، ما يستلمونه من المدير أقل مما تؤديه الشركة المشغلة بمبرر المساهمة في مصاريف التنقل علما أنه يستفيد رسميا من تعويضات مهام الإدارة 6- عدم الاعتناء بفضاء المؤسسة التي كان من المفروض أن تعطي نموذجا باعتبارها مشروع جديد و التي صرفت من أجلها الملايين لفائدة أبناء المنطقة ، فضاء لا يوجد فيه إلا جدران قبيحة و حزينة تبكي على حالها و ساحة تشبه مكان الخضارين في السوق القروي ، فضاء لا شيء فيه يذكرك بالتربية و التعليم . 7- تعنيف التلاميذ جسديا و لفظيا و تهديدهم في حالة المطالبة بحقوقهم ، أين المصاحبة و الإنصات و الإدماج الذي بني عليه التأطير التربوي الجديد ؟ 8- وضع مأساوي لفضاء القسم الداخلي الذي يعاني من تلف التجهيزات دون تحرك الإدارة خاصة صنابير المراحيض و أجهزتها و أعطاب الإنارة ، مما يجعله يفتقر لأدنى شروط العيش و متابعة الدراسة. 9- غياب تفعيل مجالس المؤسسة خاصة مجلس التدبير و جمعية مدرسة دعم النجاح و خلية الإنصات و لجنة تدبير المخاطر بالمؤسسة ، مما يجعلها تسير بالعبثية و الفوضوية ، هناك من اتجه نحو الشرق و هناك من اتجه نحو الغرب؟ 10- تحريض التلاميذ و استغلال هذه العقول الضعيفة لهؤلاء الأبرياء و تهديدهم ليكونوا ضد الطباخات وعاملات النظافة بسبب النزاع الأخير الذي وقع إثر مطالبة الطباخات و عاملات النظافة بحقوقهن خاصة الأجرة كما تعطيها الشركة المشغلة لهن .