انعقد يوم الخميس 19 نونبر 2015 اللقاء الجهوي حول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح و سبل التفعيل الذي نظمه المجلس الاعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي بتعاون مع وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و وزارة التعليم العالي و تكوين الاطر و البحث العلمي بمقر جهة بني ملالخنيفرة. افتتح الدكتور محمد عبادي عضو المجلس الاعلى للتربية و التكوين اللقاء بكلمة شكر و ترحيب بالحضور مستعرضا الاهداف من اللقاءات الجهوية على المستوى الوطني و التي تتمثل في ترسيخ المقاربة التشاركية مع الفاعلين في ميادين التربية و التكوين و البحث العملي و شركاء المنظومة التربوية قصد اطلاعهم على مضامين الرؤية الاستراتيجية، و تمكين المشاركين و المشاركات من التعرف على المشاريع و التدابير التي تعتزم الوزارات تطبيقها، و كذا التأكيد على التعاون الوثيق و البناء بين المجلس و الوزارات من اجل الانجاح الفعلي للإصلاح، كما تهدف اللقاءات حسب محمد عبادي الى حفز الجماعات الترابية في اطار الجهوية المتقدمة على بذل مجهود نوعي في اوراش التعميم المنصف للتعليم و تنميته و تجويده، فصلا عن اطلاق دينامية واسعة لتعبئة مجتمعية حازمة حول التنفيذ الناجع لخيارات الاصلاح و اراشه. أما الأستاذ عبد الاله الحلوطي عضو المجلس الأعلى في مداخلته حول الجزء الاول من الرؤية الاستراتيجية للإصلاح فقد انطلق من المرجعيات المعتمد عليها في صياغة مضامين و بنود الرؤية الاستراتيجية و التي تتجلى في بنود الدستور المغربي و الخطب الملكية السامية و الميثاق الوطني للتربية و التكوين و تقارير المجلس و لجانه... و تبني الرؤية مقاربة منهجية تعتمد النظرة الشمولية لمختلف مكونات المدرسة المغربية، وتوطيد المكتسبات و إحداث القطيعة الضرورة و ابتكار حلول جديدة بمقاربة التغيير، و كذا ترسيخ المقاربة التشاركية و نهج حكامة ناجعة في تصور الاصلاح. و يؤكد الاستاذ الحلوطي ان الرؤية يكمن جوهرها في الانصاف و تكافؤ الفرص و الجودة للجميع و الارتقاء بالفرد و المجتمع، على ان تضطلع المدرسة بمختلف وظائفها لا سيما التعليم و التعلم و التثقيف، و التكوين و التأطير و البحث و الابتكار و التأهيل و تيسير الاندماج الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي. هذا و ابرز الحلوطي ان الرؤية تتكون من اربع محاور كبرى أولها مدرسة الانصاف و تكافؤ الفرص و التي تتضمن 8 رافعات و هي : تحقيق المساواة في ولوج التربية و التكوين، إلزامية التعليم الاولي و تعميمه، تخويل تمييز ايجابي لفائدة الاوساط القروية و شبه الحضرية و المناطق ذات الخصاص، تأمين الحق في ولوج التربية و التكوين للشخاص في وضعية اعقة او وضعيات خاصة، تمكين المتعلمين من استدامة التعلم و بناء المشروع الشخصي للاندماج، تخويل مؤسسات التربية و التكوين من التأطير و التجهيز و الدعم اللازم، و إرساء مدرسة ذات جدوى و جاذبية.وأخيرا التعليم الخاص شريك للتعليم العمومي ثانيها من اجل مدرسة الجودة للجميع و تتضمن هده الدعامة 7 رافعات، و هي تجديد مهن التدريس و التكوين، هيكلة اكثر انسجاما و مرونة، مأسسة الجسور بين مختلف اطوار و انواع التعليم، تطوير نموذج بيداغوجي قوامه التنوع و الانفتاح و الابتكار، التمكن من اللغات المدرسة و تنويع لغات التدريس، النهوض بالحق العملي و التقني و اخيرا استهداف حكامة ناجعة لمنظومة التربية و التكوين أما الاستاذة ربيعة الناصري عضوة المجلس كذلك فقد تناولت الدعامتين المتبقيتين من دعامات الرؤية الاستراتيجية في عرضها ، بحيث ركزت على مدرسة الارتقاء بالفرد و المجتمع، و التي ترتكز على 6 رافعات و هي ملائمة التعلمات و التكوينات مع حاجات البلاد، تقوية الاندماج السوسيوثقافي، ترسيخ مجتمع المواطنة و المساواة، لتختم مداخلاتها بالحديث عن ضرورة التعبئة المجتمعية المستدامة لتحقيق اهداف هذه الرؤية، و كذا المستلزمات الضرورية لتحقيق اهدافها. أما الاستاذ بن عكي مدير الميزانية بوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني فقد قدم التدابير ذات الاولوية و المشاريع التي تتضمنها في قطاع التربية الوطنية، حيث اكد على التناسق بين المجلس و الوزارة بحيث تم ترجمة الرافعات الى مشاريع بلغ عددها 26 مشروعا 8 في الفصل الاول للرؤية و 7 لكل من الفصل الثاني و الثالث، 4 مشاريع للفصل الاخير. اما الاستاذة وفاء حصري عن قطاع التكوين المهني فقد قدمت المقاربة المنهجية التي اعتمتها الوزارة في تنزيل الرؤية الاستراتيجية في قطاع التكوين المهني حيث تمت ترجمة الفصول الاربعة ذات 23 رافعة الى 6 مشايع استراتيجية كبرى و هي نظام مفتوح للجميع، ربط عرض التكوين بالحاجيات الاقتصادية و الاجتماعية، وضع المقاولة في صلب نظام التكوين، نظام قائم على تحسين جدوة التكوين، تثمين المسار المهني من الانسجام و التكامل بين مكونات المنظومة، و اخيرا حكامة جيدة و مندمجة لضمان الفعالية و النجاعة اما ممثل وزارة التعليم العالي الاستاد نورالدين التهامي فقد عرج في مداخلته على المرجعيات المعتمدة و المقاربة المنهجية التي اعتمدتها الوزارة في أجرأة الرؤية الاستراتيجية، حيث تمت ترجمتها الى 4 محاور كبري هي تحسين الولوج و الدراسة بالتعليم العالي و يتضمن 10 مشاريع، ثم الارتقاء بالجودة لتحسين مخرجات التعليم العالي و يتفرع الى 12 مشروعا، ثم دعم البحث العلمي و الرفع من مردوديته، وبه 10 مشاريع و اخيرا تطوير حكامة منظومة التعليم العالي و يتضمن 12 مشروعا. بعد ذلك فتح باب المداخلات للحضور الذي يمقل مختلف الفرقاء المتدخلين في المنظومة التربوية على صعيد جهة بني ملالخنيفرة و التي ركوت في شقها الاول على ما يلي: -غياب البعد الثقافي في المدرسة المغربية مما يفقدها بريقها -اين هو التواصل و مرونة انتقال الاستاذ الباحث تمام ما تم مد الحسور بين المسالك و انواع التعليم لفائدة الكلبة و التلاميذ - ما علاقة الرؤية بخطة الاممالمتحدة لإصلاح التعليم 2015 –2021؟؟؟ - عن اي استعمال لتكنولوجيا الاع م نتحدث في ظل عياب التجهيزات اللازمة في القرى و المداشر - هل وفرت الوزارات المعنية فعليا الموارد المالية و البشرية اللازمة لهذه الخطة الطموحة ؟؟؟؟ - ما مصير اللغة العربية في الجامعات خاصة في شعب العلوم؟؟؟ اين هو تكافؤ الفرص؟؟؟ - الاصلاح يقتضي ايقاف النزيف اولا غي ران الوزارة لم تقتنع بعد بذلك نموذج المذكرة 111 - هل يمن ان نتجاوز الفرق بين الزمن السياسي و زمن الاصلاح؟؟؟ - عن اي اصلاح نتحدث و قد تم تخفيض ميزانية القطاع برسم السنة الالية 2016 بحوالي 2 مليار درهم؟؟؟؟ إعداد التقرير ادريس عاصيم تصوير محمد كسوة