مباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    بايتاس: ارتفاع الحد الأدنى للأجر إلى 17 درهما للساعة وكلفة الحوار الاجتماعي تبلغ 20 مليارا في 2025    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات بميناء طنجة المتوسط وحجز 148 كيلوغراماً من الشيرا    رابطة علماء المغرب: تعديلات مدونة الأسرة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية    كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم    بايتاس: مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي في النقاش العمومي    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي تبلغ بميناء المضيق 1776 طنا    وهبي يقدم أمام مجلس الحكومة عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    وكالة التقنين: إنتاج أزيد من 4000 طن من القنب الهندي خلال 2024.. ولا وجود لأي خرق لأنشطة الزراعة    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفحات وخلاصات من أنشطة مفتش تربوي :

أنهى الأستاذ محمد صالح حسينة المفتش الممتاز للتعليم الابتدائي بنيابة وزارة التربية الوطنية و تكوين الأطر بني ملال، سلسلة من العروض و الدروس التجريبية التي بدأها منذ أكتوبر 2013م ، و كان يضع نصب عينيه مشاركة أستاذات و أساتذة مجموعاته المدرسية و مدارسه المستقلة في وضع تصور علمي منطقي للانخراط في الاصلاح البيداغوجي و التربوي المرتقب... وقد أمن أستاذنا المفتش كعادته دائما بأن استباق الأحداث هي سمة من سمات القرن 21 ، و بالتالي فالتربية في هذا القرن لا بد و أن تكون استباقية مستقبلية تخضع للتخطيط الاستراتيجي الضامن للتغيير المتدرج ضمن خطة تقويمية قوامها التغذية الراجعة.
وفي بداية كل تنشيط ما فتئ مفتشنا المحترم يذكر بأزمة المدرسة النابعة من كونها لم تعد تملك مفاتيح التعليم و التعلم لوحدها، و أنها لا زالت تعض بالنواجد على المحافظة التي تحولت عندنا إلى الحفاظية، فالمؤسسة التعليمية أضحت متجاوزة من وسائل الاتصال و خاصة الفضائيات و الشبكة العنكبوتية التي اخترقتها و أفسدت عليها " خلوتها التكوينية ".
ولهذا فقد كان السيد المفتش يركز في بداية كل اللقاءات على العناصر التالية :
1) أسس التعلم : وهي أن يتعلم المتعلم كيف يتعلم / أن يتعلم المتعلم كيف يعمل / أن يتعلم المتعلم كيف يكون / أن يتعلم المتعلم كيف ينسجم.
2) مداخل المنهاج التربوي ، و هي ثلاثة : مدخل الكفايات / مدخل التربية على القيم / مدخل التربية على الاختيار.
3) الموارد = المعارف + المهارات + المواقف. مع التذكير دائما بأن المطلوب هو المعارف الوظيفية النفعية وهي قليلة بالمقارنة مع المهارات المطلوبة بكثرة. أما المواقف فكان يركز على أنها تعني المواقف الايجابية المبنية على القيم الانسانية الاسلامية الوطنية.
4) الكفاية = هدف × وضعية مركبة. و كان يريد بذلك القول أن الوضعية هي وعاء الكفاية. وهي كذلك الشاهد على مدى استفادة المتعلم من الموارد المقدمة له، فلا كفاية لمن لا موارد له.
5) الهدف = قدرة × محتوى . مع الاشارة الى أن الهدف التعلمي هو المطلوب، وعندما يتحقق هذا الهدف فانه يصبح موردا قابلا للاستعمال.
6) شروط التعلم : وكان يحددها في ثلاثة وهي : الدافعية / الممارسة / و النضج.
7) مبادئ التعلم : كان السيد المفتش يركز على التدرج / الانصاف / التفتح / التخفيف / التضمين / التصريح / ربط الدال بالمدلول / أو التركيز على المعنى.
8) الشخصية = د (و ↔ ب) أي أن الشخصية هي دالة التفاعل بين الوراثة و البيئة، فالإنسان نتاج أبويه و لكنه ابن بيئته.
9) التصرف = د (ش ↔ و) أي ان التصرف هو دالة الشخصية في تفاعلها مع الوضعية و بالتالي فكل تصرف انما هو نتاج تفاعل بين شخصية ووضعية، فقد يكون رد الفعل عنيفا لدى شخص ما في موقف ما، ولكن نفس الموقف قد لا يثير حفيظة شخصية أخرى.
10) كفايات الأستاذ : وقد لخصها السيد المؤطر في خمس كفايات و هي : كفاية التخطيط / كفاية التدبير / كفاية التقويم / كفاية التواصل مع التلاميذ / كفاية التواصل مع الاباء الفاعلين.
و كان دائما يركز على أهمية التخطيط لأنه مفتاح التدبير الناجح، أما التدبير العشوائي فقد أهدر الكثير من الطاقات لذلك كان السيد المفتش يدعو الى اعتماد تقويم علمي ينبني على معايير كالملاءمة و الانسجام و الاستعمال السليم لأدوات المادة و الإتقان مع اعتماد مؤشرات مساعدة على بلوغ المعيار.
11) التواصل : دعا السيد المفتش الأساتذة الى التواصل مع الاباء لتقريب الهوة بين الأسرة المنسحبة من أي دور تربوي، و المدرسة التي اثقلت كاهلها كثرة المهام و الأدوار.
12) الطفل أبو الرجل : و معناها أن ما نحن عليه من عقد و أزمات في الكبر، انما يعود – في جزء كبير منه – الى ما عشناه خلال مرحلة الطفولة التي تعد حاسمة – على المستوى النفسي – بالنسبة لتشكل مستقبل الطفل و المراهق و الشاب و الكهل... لذلك وجب الالتفات إلى الطفل و عدم اعتباره راشدا صغيرا نسقط عليه آلامنا و محننا و مشاكلنا.
13) الشخصية عبارة عن قطعة ثلج عائمة لا يظهر منها إلا العشر في حين تبقى تسعة أعشار عائمة تحت الماء، و هذا يدل على أن اتهاماتنا للأطفال قد تكون متسرعة لأننا لم نصبر على الطفل لنستدرجه الى المطلوب بنوع من التدرج و بقليل من التأني.
14) ذكر السيد المفتش غير ما مرة بالمخالفات التي رصدها الديداكتيكيون في حق الأساتذة و هي خمسة :
- أثر طوباز TOPAZE
- أثر جوردان JOURDAIN
- الانزلاق الميتامعرفي.
- الاستعمال المفرط للمماثلة ANALOGIE
- شيخوخة الوضعيات التعليمية
15) معايير تحليل الممارسات و التبصر:
• معايير ديداكتيكية :
 مرتبطة بالمحتوى التعليمي :
 يقدم الأستاذ محتويات سليمة من الناحية العلمية
 يولي اهتماما للإجابات الخاطئة و يصلح الأخطاء.
 يتأكد من فهم المتعلم للمهمة المطلوب انجازها.
 مرتبطة بطرق تدريس المادة :
 يختار الأسناد ويوظفها.
 يضع المحتوى ضمن تدرج تعليمي و يربط بين الأنشطة (النشاط النحوي و النشاط الكتابي مثلا).
• معايير بيداغوجية :
 يقدم وضعية تمكن من إشراك المتعلمين.
 يحدد السياق الذي ستنجز داخله المهمة.
 ينطلق من تمثلات المتعلمين و من مكتسباتهم القبلية.
 يأخذ بعين الاعتبار المتعلمين الذين يشكون من صعوبات في التعلم.
 يخطط وفق مبادئ المقاربة بالكفايات.
 يدبر التوقيت حسب توزيع الأنشطة.
16) كان السيد المشرف التربوي يقحم في جل لقاءاته السوسيوبنائية من باب " و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ". وكان يردد دوما أن البنائية تقوم على مناقضة النقل و الشحن المعرفي، فالمعارف تمرر كتعلمات على شكل أنشطة، و تبنى من قبل المتعلم مما يجعله كافيا في وضعيات مختلفة، و قديما قيل " الرأس المنظم خير من الرأس المملوء "، و اليوم نزكي هذه المقولة بقولنا " العقل المنظم خير من العقل المليء ".
و يقسم البنائيون خصائص البنائية التفاعلية إلى أربع خاصيات :
أولا : المعارف المبنية لا المعارف المنقولة .
ثانيا : نسبية المعارف لا المعارف المطلقة.
ثالثا : ضرورة الممارسة التأملية في المعارف لا تقبلها كما هي دون نقد.
رابعا : تموقع المعارف في وضعيات و سياقات.
17) مبادئ التعلم :
 كل إنسان يملك مقومات النجاح و عليه البحث عن اسباب النجاح.
 كي تكون انسانا ناجحا عليك أن تبني فكرة النجاح على المستوى الباطني و تقتنع بها.
 ان العالم الذي يحيط بنا من بيئة و اشخاص يمكن أن نراه و نتصل به على نحو مفاهيمنا الداخلية و بالشكل الذي نريده بصورة إيجابية أو سلبية.
 اذا اردت ان تغير العالم الذي حولك عليك ان تبدأ بنفسك أولا.
 ان خارطة العالم لم و لن تتغير، انما نحن نراها بأشكال و مفاهيم مختلفة كل منا حسب منظاره الداخلي أو الخاص.
 اذا اردت ان تكون ايجابيا و ناجحا عليك ان تنظر و تتعلم كيف فعل الناجحون.
18) مكاسب التعلم :
 أن أومن بما تعلمته.
 أن أطبق ما تعلمته.
 أن أنقل ما تعلمته.
وقد أشاد السيد المفتش بمن وصفهم بنجوم الندوات و المخططين للأنشطة و الساهرين على إرساء آلياتها، العاملين على تنفيذ بنودها، ومن هؤلاء كما جاء على لسان السيد المؤطر التربوي :
1) السيد الشرقاوي اركيك : المدير السابق لثانوية موحا وحمو التأهيلية، و الرئيس الجديد لمصلحة الشؤون التربوية و تنشيط المؤسسات التعليمية الذي تعامل معنا بروح تربوية مرنة حيث سهل مأموريتنا و دعم أسلوبنا التشجيعي الذي يحفز الأساتذة و يخرجهم من حيرة الشك إلى نور الثقة بروح اليقين.
2) السيد محمد الحاج بوزار: المدير الحالي لمجموعة مدارس تيزي نسلي، و الأستاذ السابق بمركزية براكة، الذي ساندنا بقوة خاصة حينما يتعلق الأمر بالمستجدات التربوية و خصوصا مشروع المؤسسة، و التدابير ذات الأولوية... هذا الأستاذ الكريم يحمل في جعبته بذرة الرقي و الارتقاء نحو ما هو أحسن في السنوات القليلة المقبلة .
3) السيد أحمد بنهنيني : رجل المواقف الايجابية، و أستاذ التواصل الإنساني، أخلاقه تزكيه، تصرفاته تشهد بالعظمة.
4) السيد عبد الرحمان كبيري : رئيس مؤسسة تيحونة الذي عودنا على مد يد المساعدة في صمت و نكران ذات دون تملق أو انتهازية... لقد استعمل سيارته الخاصة من أجل تسهيل مأموريتنا على الأقل عشر مرات خلال موسمين.
5) السيد ابراهيم أخطار: رئيس مؤسسة م/م عين بوغالية بقصبة تادلة، الذي سخر سيارته الخاصة لنقلنا في الأوقات الصعبة إلى تادلة، حيث أنقذ الموقف أكثر من مرة، و من جهة أخرى فهو يتميز بحس تواصلي مشكور مع جميع الأساتذة.
6) السيد عبد الرحيم بوخاري : الشاب المقتدر، صاحب المؤهلات التي لم تفجر بعد، و أحد النجوم الذين عملوا معنا بروح مثالية في صمت و صبر... لقد كان جندي الخفاء بحق، و الذي شرف مؤسسته ونال إعجابنا بذلك.
7) السيد بوزكري خلفي : الأستاذ الشلب الذي يتمتع بأسلوبه العملي المتميز بالمنهجية العلمية، و المعتمد على إشراك المتعلم وفق مبادئ و أسس البيداغوجيا الفارقية. فمن يبحث عن الجودة فما عليه إلا أن يزور الأستاذ خلفي ليخرج منشرح الصدر مرتاح البال، راضيا عن التعلم و المعلمين.
8) السيد عبد اللطيف بوحوتى : الصحفي المقتدر و الأستاذ المحنك الذي نجح في تقريب أنشطتنا من الرأي العام.
9) ثلاثي تيحونة الرائع : الشبان الثلاثة الذين أبدعوا :
• السيد حسن أمزوز : الصحفي المقتدر و الأستاذ الرائع.
• الأستاذ مروان أقديم : المدبر لفصله مع الإعلاميات و بالمعلوميات ، أستاذ منهجي في عمله، مردوديته تزكيه.
• الأستاذ محمد أزكاغ : الشاب الوسيم الذي ضحى بالغالي و النفيس من أجل مصلحة متعلمي نوكركور و سكانها.
10) الأستاذ مولاي الحسين بنعمو : رجل براكة الأول الذي يصبر و يصابر و يعمل رغما من عدم انصافه من طرف نظام الامتحانات غير العادل. أعطى دفعة قوية لأنشطتنا بمساهماته و أفكاره و مداخلاته و دروسه .
11) السيد محمد عبد الغني : من م/م مجاط ، صاحب القلب الطيب و الفكاهة الهادفة، و الذي أضفى على مقاطعتنا جوا مرحا قل نظيره، كما أنه كان متخصصا في حل المشكلات و التعاون مع جميع الناس صغيرهم و كبيرهم.
12) السيدات : أمينة أفطواك / بوشرة شهادي / سكينة حافض / نادية الكطابي / الشرقاوية وريد / مريم بنيونس ... اللائي شرفن الأستاذة المغربية بتضحياتهن، و اجتهادهن، و مردوديتهن، التي يشهد عليها و يعتز بها كل من كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد.
كما أشاد السيد المفتش بالمجموعات المدرسية التي ساهمت في إنجاح الأنشطة التربوية و تحمست كثيرا للإفادة و الاستفادة من تبادل الخبرات و تلاقح التجارب ، و تعانق الأساليب و هي كما يلي :
 م/م اولاد حمامة : التي تميزت بالانضباط في الحضور و المشاركة، و الرغبة في الاستفادة و الجري وراء الإفادة.... أستاذاتها و أساتذتها يدين لهم المفتش التربوي بالعمل في صمت و نكران ذات، بعيدا عن كل أنانية أو انتهازية أو براغماتية.
 م/م عين بوغالية : شبانها و شاباتها ضربوا أروع الأمثلة في التضحية و التعاون و المساعدة. لقد كانوا كرماء إلى أبعد الحدود و أسخياء فيما يخص الانضباط و الاخلاص للمتعلم. أبانوا عن علو كعبهم أثناء اللقاءات التربوية كما امتازوا بتعاليقهم الموضوعية المنشورة على المواقع الالكترونية... و بتتبعهم المسترسل للمستجدات التربوية.
 مدرسة براكة التي استقبلتنا 3 مرات / مدرسة البنات المركزية 6 مرات / مدرسة اسمارة 4 مرات / مدرسة القصيبة الغربية 4 مرات / مدرسة أنس بن مالك مرتان / مدرسة تاكزيرت مرة واحدة / مدرسة عبد المجاط مرة واحدة / م/م ملوية مرتان / المدرسة الجماعاتية مرتان / م/م تيزي نسلي 4 مرات.
كما أثنى السيد المفتش على الطاقم الإداري و التربوي ل م/م تازيزاوت التي رحبت بنا 5 مرات في إطار أنشطة التربية غير النظامية و محاربة الأمية بتنسيق مع بعض الجمعيات النشيطة .... و لم يفته أن يشكر السيد حزيم عبد الوهاب مديرها و ينوه بجمعية الطفل و المرأة القرويين لصاحبتها زهرة غنيم و مساعدتها فاطنة العريف اللتين نفذتا جميع المذكرات الوزارية بشكل ايجابي.
و من جهة أخرى، فلقد تكلف الأستاذ محمد صالح حسينة بالإشراف على الامتحانات بالسجن المحلي 6 أيام سنة 2014م و 15 يوما سنة 2015م ، مع يومين للمداولات الخاصة بالامتحان الوطني للباكالوريا، و يومين للاجتماعات الإعدادية القبلية ... و ما كان ليقبل هذه المهمة لولا اصراره على تمرير ثقافة تربوية مرنة لإدارة السجن و نزلائه، على شكل قيم و مواقف انسانية، فالأكاديمية الجهوية لتادلة أزيلال و نيابة بني ملال دأبتا دائما على إرسال أجود الأطر لتتبع عملية أجرأة الامتحانات سواء تعلق الأمر بالابتدائي، أو بالإعدادي، أو بالثانوي، وقد زار السيد مدير الأكاديمية و السيد نائب الوزارة السجن المحلي يوم الثلاثاء 16/06/2015م فاستبشر نزلاء السجن خيرا بهذه الزيارة ، و ارتاح لها السيد مدير السجن المحلي و تركت أطيب الأثر في نفوس الممتحنين و النزلاء عامة ، و الموظفين بكيفية أعم ... لقد دافع السيد المفتش عن حق النزيل في الحصول خاصة على مصوغات الامتحانات و مقرر المضامين بكل أصنافها، و تمكينه من أساتذة متخصصين يوضحون له المفاهيم، ويدعمونهم بالتطبيقات من خلال وضعيات مشابهة كتلك التي تتضمنها تعليمات التقويمات و الامتحانات.... فالنزيل مواطن و التعليم حق له ، و المفروض أن نوفر له شروط التعلم، و نهيئه وفق منهجية علمية لاجتياز الامتحان.
وقد شاءت الصدف أن يزور أحد أطر السجن الجهوي بخريبكة مركز بني ملال، يوم الأربعاء 11/06/2015م حيث فتح معه مفتشنا المحترم قضايا ذات بعد حقوقي إنساني قيمي تهم نزيل السجن خاصة إذا أبان هذا الأخير عن حرص كبير في المواظبة و الانضباط الاداري ، و الرغبة الخالصة في ألا يعود إلى الجريمة من أي باب كان، فلماذا ألا يستفيد مثل هذا الشخص من تحفيز ما ؟ كما ألمح السيد المراقب التربوي بضرورة إحالة بعض نزلاء السجن على الطبيب النفساني، وأن تعمل إدارة السجون على توظيف أخصائيين نفسانيين و اجتماعيين يلعبون دور المصاحب لنزيل السجن و للموظف بالسجن، فقد أكدت دراسات نفسية أن الأطباء و الممرضين الذين يتعايشون مع المصابين باضطرابات نفسية و عصبية غالبا ما يعانون من نفس الأعراض، و يتألمون من ذات المتاعب المسجلة لدى المريض، و نفس الشيء يقال في حق موظفي السجن و رجال الشرطة، الذين يتعاملون مع طائفة من المحترفين في التحايل و التلاعب و التزوير و الكذب و ذوي العقد السيكولوجية، ومع سيكوباتيين مختصين في القتل و السرقة و الاغتصاب.
و غالبا ما تتحول تصرفات المسؤولين عن المؤسسات المذكورة الى سلوكات سلبية ناجمة عن ضغوط القلق، و فقدان الثقة بالآخر، و الاعتقاد اللاشعوري بأن – جميع – " أولاد عبد الواحد واحد " مما يترتب عنه نظرة سوداوية اتجاه المجتمع، و يتكون حقد دفين على الآخر و تبرز عقدة التسلط و التكبر و التعالي في أبهى صورها. و يصبح الجميع في سلة واحدة ينطبق عليهم المثل العربي " وافق شن طبقة " و على العموم فالإنسان ابن بيئته، و الامراض النفسية تعدي الاخرين، تماما كما ينتقل الميكروب من مريض الى سالم عبر العدوى.
ومن هنا يكتسب طرح الأستاذ محمد حسينة أهميته.... فهل ستستجيب إدارة السجون لهذه الاقتراحات ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها مادامت المقاربة الأمنية هي المعتمدة و هي التي تأتي على رأس الأولويات؟؟
و يمكن النظر إلى مجهودات الأستاذ محمد حسينة و تفانيه و اخلاصه، و رغبته الملحة في اصلاح مستعجل للمنظومة التربوية من ثلاث زوايا و مؤشرات مختلفة :
I. المقاربة الكمية : لقد نجح الأستاذ المفتش في تنظيم 29 ندوة تربوية منذ شهر أكتوبر 2013م تطلبت منه كل واحدة على الأقل عشر ساعات من التخطيط الفعلي، قراءة و بحثا و منهجية، و 6 ساعات كاملة مخصصة لحصة التدبير، و 4 ساعات تكلفة للتنقل ذهابا و للتنقل ذهابا و إيابا في المعدل العام.... أي أن الزمن الذي تم تخصيصه لهذه اللقاءات بكيفية اجمالية تقريبية يعادل 49 نهارا (النهار 12 ساعة). و في نفس الوقت خصص السيد المفتش حيزا زمنيا محترما، فمن خلال 233 زيارة و تفتيش مدونة في المجمل لدورتي 2014م و 2015م فقد تمكن من زيارة كل المؤسسات العمومية المسندة بفرعياتها 47 على الأقل 3 مرات لكل مؤسسة أو مجموعة مدرسية و عددها 17 مؤسسة رسمية.
إذن 51 = 3×17 أي أكثر من 50 تنقلا للمراقبة و تتبع تطبيق المنهاج الدراسي و الاطمئنان على تطور مستوى التلاميذ.... و المراقبة لا تعني التقليل من قيمة الأستاذ أو المدير، بل هي مناسبة لتجسيد المصاحبة عن قرب.
وخلال هذه الزيارات كان يستقبل بحفاوة كبيرة من طرف رؤساء المؤسسات و أستاذاتها و أساتذتها و تلميذاتها و تلاميذها، و الآباء و كل الفاعلين خاصة القيمين على شؤون محاربة الأمية و التربية غير النظامية.
كما تمكن مشرفنا الكريم من فض النزاعات بعضها وصل فيه الاشتباك المعنوي اللاتربوي منه و المادي الى ذروته، لكنه أعطى وقتا كبيرا للأطراف المتصارعة لتبوح بما كظمته من غيظ، حتى و إن تطلب منه حل المشكل 03 زيارات أحيانا.
وقد تم تسجيل 24 تكليف بمهمة زيارة ذات طبيعة نزاعية فرضت على السيد المفتش 47 تنقلا خاصا لعين المكان، بمعدل 6 ساعات لكل حالة، أي ما مجموع 6 × 47 = 282 ساعة (23 نهارا و نصف النهار).
يصب إدراجنا للمقاربة الكمية كي ننبه للتعب و الإرهاق الذي تتسبب فيهما الزيارات الماراطونية التي تقطع خلالها السيارة 360 كلم إلى 420 كلم من بني ملال إلى الحدود مع املشيل (ميدلت) ذهابا و إيابا... كما أن بعض الفرعيات تتطلب اختراقا لتراب أزيلال أو تجاوز بعض المناطق بإقليم خنيفرة ....كما أنها ضرورية لإسكات الأفواه التي تنعت المفتشين بما ليس فيهم و لا تستثني منهم أحدا... كما أن أكاديمية بني ملال خنيفرة ، و نيابة بني ملال مطالبتان بتطبيق البيداغوجيا الفارقية في منهجية عملهما، فلا يجوز أن نساوي بين " الذين يعلمون و الذين لا يعلمون "، أو نحابي الخبيث على حساب الطيب، فالله تعالى حسم في هذا الأمر بقوله " قل لا يستوي الخبيث و الطيب و لو أعجبك كثرة الخبيث"
" قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " .
II. المقاربة بالأهداف و النتائج : كان الاستاذ المفتش يتحدث ما معدله 1H30 min إلى ساعتين في حصة مدتها
5 ساعات، في حين كانت تمنح لصاحب الدرس و مساعده ساعة كاملة ليقدما معا للأساتذة كفايات الدرس – موقع الحصة، عنوانها ، أهدافها ، منهجية العمل، ديداكتيك المادة. المناقشة من تعقيبات و أسئلة و إضافات و بدائل و اقتراحات كانت تغطي ساعة.
كما تعودنا تتبع عرض تربوي يجمع بين النظريات و التطبيقات في سياق كرونولوجي للمفاهيم المتضمنة في سياق العرض الذي لم يكن سوى وليد مستجد من المستجدات... و قد طالت هذه المداخلات جل المواضيع التربوية، منها على الخصوص:
• الهدر المدرسي بالحزام الجبلي : الأسباب / النتائج / العلاج.
• التعثر الدراسي : بين مسؤولية النظام المدرسي و انسحاب الأسرة.
• التقويم التربوي : من المحاسبة و العقاب الى المصاحبة و الترشيد الذاتي.
• مدرسة النجاح : بين التمثلات والأهداف الحقيقية.
• الدعم التربوي: من زمن للراحة و التقاط الأنفاس و المراجعة إلى وقت تثمين و إنصاف و معالجة و إنقاذ.
• الإصلاح التربوي : معيقات تربوية إرادية أو عندما تزيغ التطبيقات عن الأهداف.
• التمثلات : الخطر الذي يعمي البصيرة قبل البصر.
• مشروع المؤسسة: الأمل يدق أبواب المدرسة العمومية من جديد .
• الكتب المدرسية: هذا ما جنته السوق السوداء على المدرسة العمومية.
• البرنامج الاستعجالي : الفشل طبيعي لأن الأمور تدار بعيدا عن أهلها.
• فلسفة الامتحانات: نحو تقويم معياري سليم.
• عندما يتحول التواصل إلى نفاق: نحو تواصل إيجابي فعال.
• القراءة : أهم مؤشر متواضع في سلم التنمية البشرية بالنسبة للمغرب.
• التعبير : حين يتكلم المدرس جميع اللهجات و اللغات في حصص التعبير، لا يلتزم بتدريب المتعلم على تمرير المفاهيم المروجة بلغة سلسة بسيطة.
• الرياضيات : لماذا هذا الخوف من مادة علمية تحترم المنطق ؟ كيف السبيل إلى تجاوز عوامل الإخفاق؟
• النشاط العلمي: بين نهج التقصي و اعتماد المنهج التجريبي ! و كيف نجعل منه نشاطا فكريا علميا و عمليا.
• طريقة المجموعات: هل هي غاية في حد ذاتها، أم وسيلة من وسائل كفاية التواصل و التنشيط لدى المدرس ؟ إلى أي حد ساهمت في الحد من لمعان طريقة العرض الحواري ؟
• التربية الاسلامية : من الحفظ و الاستظهار و التلقين المعرفي الى التركيز على الأهداف و الكفايات و القيم في إطار عملي.
• اللغة العربية: عندما تضعف فتلك نتيجة حتمية لضعف أهلها و جهل " أشباه المتعلمين " و " اللوبي المعادي " بجماليتها و قوتها.
• فلسفة الامتحانات: هل السقوط في الامتحان جريمة أخلاقية ؟ و هل الغش " حق " في زمن تشويه المفاهيم ؟
• التنمية البشرية : جميع الحكومات ترفض المعايير الدولية و التعليم عنوان فشل في كل الاصلاحات.

III. المقاربة المنهجية النوعية : لقد سلك مفتشنا طيلة موسمين دراسيين كاملين منهجية إشراك الأطر العاملة بالمؤسسات التابعة لدائرة تأطيره من مديرين و أساتذة وتلاميذ و اباء و فعاليات مشرفة على شؤون التربية غير النظامية، و جمعيات محاربة الأمية بل أكثر من ذلك فقد حضر لقاءاته المثمرة طلبة عاطلون عن العمل من حملة الشواهد العليا، كما فتح الباب على مصراعيه لمنشطي و مدرسي التعليم الخاص لتكوينهم بالمجان .... وقد كانت الندوات بمثابة أعراس حيث الاستقبال الرائع، و الانشراح البادي على الوجوه، و روعة المداخلات، و جمالية الاضافات.... أما الدروس التجريبية فوصفت منها بالروعة بما كان لأنها احترمت المنهجية المثمرة التي تقحم المتعلم في بناء المفاهيم، و تجعل منه إنسانا إيجابيا فاعلا غير سلبي و لا مفعول به ....
لقد تميز تدبير الأستاذ المفتش بالتشارك و الديمقراطية و الانسانية و كان حريصا على الجمع بين المردودية و احترام كرامة الانسان. مما أدى إلى نتائج رائعة على مستوى تواصل جماعة التأطير و تفاعلها الملموس في أفق تماسكها المحسوس.
كان السيد المفتش يعرف كيف يدافع عن رجل التعليم بصراحة، في الوقت الذي يطالب فيه الجميع تحمل المسؤولية، و خدمة الأطفال مهما كانت المعيقات .... رسائله لا غبار عليها انطلاقا من الوزرة البيضاء التي لا تفارقه، الى التخطيط و التدبير و جودة تقويم الأساتذة و روعة تواصله مع كل المسؤولين. أملنا كبير أن تستثمر مثل هذه اللقاءات التي أعادت الاعتبار للمنطقة التربوية تادلة-القصيبة... و يجوز القول أنه قد تم فك العزلة التعليمية التربوية عن الحزام الجبلي في عهد تأطير مفتش مقتدر يعرف الخريطة الطبوغرافية لرجال و نساء التعليم حق المعرفة.
و لله الأمر من قبل و من بعد.
تغطية تربوية من انجاز:
مروان أقديم
حسن أمزوز
عبد اللطيف بوحوتى
عبد الرحيم بوخاري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.