ترأس الاستاذ محمد صالح حسينة، مفتش التعليم الابتدائي بنيابة بني ملال، محطة توديع الأستاذ الجليل السيد محمد بناصر عبد الغني المحال على التقاعد و ذلك بفرعية ايت مولال التابعة ل م/م مجاط يوم السبت 23 ماي 2015م. وفي جو مؤثر، أشاد السيد محمد اعميرة مدير المجموعة المدرسية بمناقب المدرس المتقاعد الذي أفنى زهرة شبابه في خدمة بلده ووزارته وتلامذته، فكون ودرس وربى وعلم، فتخرج على يديه المئات من الشباب الذين يعملون كأطر تشرف وطنها وتفتخر بها مدرسة مجاط. بعد ذلك، تناوب على أخذ الكلمة أساتذة وأطر م/م مجاط من زملاء واصدقاء الاستاذ محمد عبد الغني سواء الذين لازالوا في الخدمة، أو من أوائل المحالين على المعاش، والذين ابوا الا ان يتحدوا كل الاكراهات للتواجد بجانب اخيهم وصديقهم محمد عبد الغني. في هذا الجو العاطفي تناول الاستاذ محمد حسينة الكلمة، فحاول بتقنياته التربوية المعهودة ان يخفف من الضغط الممارس على المتقاعد في مثل هذه الحالة، فأشار الى " أننا داخل هذه القاعة نعيش حفل اعتراف ومناسبة للتنويه والاشادة بما قدمه السيد محمد بناصر عبد الغني من خدمات جليلة، وما تركه من بصمات ناصعة لقطاع التربية و التكوين عموما، و ل م/م مجاط خصوصا... ولسنا أمام حفل تأبيني، لذلك تمالكوا أنفسكم, وعودوا الى وعيكم، و استمعوا الى مناقب ايجابيات الاستاذ عبد الغني من انسان تعاملت معه اخلاقيا وتربويا وتعليميا منذ 2007 ". و قد وصف الاستاذ محمد حسينة السيد بناصر عبد الغني بالزميل و الصديق والاخ الذي يتحدث لغة قواد السفينة، ولا يوجد في قاموسه كلام أو موقف يعطي الانطباع بأنه من المتقاعسين... كما أثنى السيد المفتش على مناقب الاستاذ عبد الغني و خاصة ما يتعلق بعاطفته ومودته اتجاه الاطفال الذين سيفتقدون رجلا متواصلا يفهمهم و يتفاهم مع ذويهم، بل وكان يتدخل لإصلاح ذات البين في قلب الاسر حفاظا على تماسكها من اجل مصلحة متعلم اليوم ورجل الغد. مذكرا الحضور " بنظريات التقاعد " و " نظريات الموت " و تحدث عن الاكتئاب الذي قد يصيب اي متقاعد... لكنه أشار الى ان ذلك يبقى بدون تأثير على أستاذ كان يسارع في الخيرات، ويعرف كيف يتكيف مع المشكلات، ويتقن فن التواصل مع الجميع... كما أشاد بزوجته التي ازرته في السراء والضراء، وبابنه الذي أبى الا ان يحضر لتشجيع أبيه، وبابنته التي ساندت أباها بقوة عاطفية، فمنحته شحنة مقاومة منها. تميزت هذه الجلسة بتدبير رائع من طرف الاستاذ المقتدر السيد مصطفى كريت، الذي اشرف على تنشيط فقرات هذا الحفل الجميل المتوج بهدايا رمزية ذات دلالات عميقة للأستاذ المحترم محمد بناصر عبد الغني. واختتم هذا اليوم الجميل بوجبة غذاء تخللتها عواطف ملتهبة وذكريات راسخة مع استاذ الاجيال وعميد فريقه م/م مجاط السيد محمد بناصر عبد الغني. واخيرا اشاد السيد المفتش بالتناغم الحاصل بين اعضاء جماعة م/م مجاط بقيادة المدير المتميز السيد محمد اعميرة صاحب الخبرة في القيادة الديمقراطية الانسانية، الذي يدعو دائما الى سبيل ربه وصالح وطنه بالحكمة و الموعظة الحسنة. كما دعا القطاع الخاص بجهة تادلة أزيلال الى الاستفادة من الخبرة الغنية للأستاذ محمد بناصر عبد الغني المتخصص في امتصاص ثورة الازمات، وحل المشاكل وفق التصور المرغوب فيه عالميا : ناجح/ناجح , أو فائز/فائز .... فالتعليم الخاص، يقول السيد المفتش، في أمس الحاجة الى خدمات رجال من التعليم العام صدقوا ما عاهدوا الله عليه من صنف الاستاذ عبد الغني. امتزجت في شخصياتهم الموارد بالكفاية، وتعانقت القوة مع الامانة، وجمع الاخلاص بالعلم، فكان النصر بمعناه المادي، والانتصار بمفهومه النفسي المعنوي الى جانبهم.
وانتهى هذا الحفل البهيج في جو اخوي، واخذ جميع الحاضرين صورا تذكارية مع الاستاذ المحتفى به، الاستاذ محمد عبد الغني بناصر. حسن أمزوز أستاذ التعليم الابتدائي