في إطار مشروع "ديناميات أمازيغية من أجل تعزيز الديمقراطية و التعدد اللغوي و الثقافي بالمغرب" نظمت الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغيات دورة تكوينية جهوية حول:"تقوية القدرات في مجال آليات الترافع و المناصرة و التنسيق و التشبيك الجمعوي"ليومي السبت 01 غشت و02 غشت 2015,برياض سيروكو بمدينة مراكش. افتتح ممثل الفدرالية الدورة بكلمة ترحيبية شكر فيها الحضور, وقدم لمحة موجزة عن المشروع و أنشطته و أماكن الدورات و المستهدفون,وأهدافه المتمثلة في التأثير عل صناع القرار من أجل إعداد و تنفيذ سياسات عمومية مبنية عل أسس ديمقراطية, و تعزيز تقنيات التواصل و خلق شبكة من مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية لتشجيع الديمقراطية التشاركية لتعزيز التنوع اللغوي و الثقافي... بعد ذلك قدمت الأستاذة سعيدة كوزي خبيرة في الحقوق الإنسانية للنساء عرضا حول موضوع"إستراتيجية المناصرة و التواصل من أجل تعزيز التعدد اللغوي والتنوع الثقافي بالمغرب" استهلته بتعريف المناصرة باعتبارها مجموعة من الأنشطة يتم تنظيمها للتأثير على سياسات و أفعال الآخرين بغرض إحداث تغييرات ايجابية, وتقوم على أساس الخبرة و العمل الميداني مع الفئات المعينة بالحقوق موضوع المناصرة,و ما سببها تجاه السياسات العمومية,كما أشارت إلى أهدافها و المفاهيم القريبة منها, و أسئلة للتخطيط لها,دعمتها بورشة لعمل المجموعات على مواضيع للمناصرة كتفعيل و تدريس اللغة الامازيغية ونزع الأراضي...وبعد مناقشة مخرجات المجموعات أبرزت استرايجية المناصرة منها السلبية و الايجابية و المبادرة, وبينت كذلك العلاقة بين المناصرة عل المستوى المحلي و الوطني و الدولي, وأهم دورة مراحلها, والمستهدفين منها, ونقاط القوة وتنفيذ خطة العمل,وكيفية إشراك المعنيين بالمناصرة, وكيفية صناعة الرسالة و محتواها... و في الفترة المسائية قدمت عرضا حول"المناصرة عل المستوى الدولي:نظام الأممالمتحدة" تطرقت فيه إل نظام حقوق الإنسان الدولي, وهيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة و الجمعية العامة ووظائفها,و مجلس الأمن و مفوضية الأممالمتحدة , وآليات ولجان منشأة بموجب معاهدة ومهامهما,كما أشارت إلى إجراءات الشكاوى الفرية والجماعية و بين الدول والتحقيقات,وإلى لجنة القضاء على التمييز العنصري والمقرر الخاص لأشكال التمييز والشكاية له, كما ركزت على مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان و صلاحياته و الإجراءات الخاصة و إجراء الشكوى, والاستعراض الدولي الشامل و فريق عمله ومستنداته, و المقررين الخاصين و الممثلين الخاصين.... و في اليوم التالي استأنفت المؤطرة عرضا حول موضوع"استراتيجيات التشبيك الفعال"افتتحته بعمل المجموعات , كل مجموعة تعمل على تحديد معنى التشبيك و المعايير المعتمدة من اجل اتخاذ القرار و الايجابيات و السلبيات...و بعد مناقشة عمل المجموعات ,تابعت تقديمها لأهمية التشبيك و أنواع الشبكات منها المؤقتة و الدائمة و الرسمية وغير الرسمية,وذات النطاق المحدود وغير المحدود... وفسرت بشكل مستفيض إيجابيات وسلبيات من خلال شبكة أو تحالف مع التركيز على اعتبارات قبل الدخول في التحالفات,وعناصر تكوين شبكة, ومميزات الشبكات الفاعلة, وتصنيف الشبكات الفاعلة من حيث المدة و التنظيم و النطاق و الأهداف ... كما أشارت إلى مراحل خلق و تفعيل الشبكة التي تتمثل في مراحل الإعداد و الإنشاء و التشغيل و تطوير الشبكة... ولضمان استمرار عملها يجب توفر الاستقلالية و الالتزام و التعاون و التنسيق و التحالف...مركزة على أهمية التواصل من داخل الشبكة باعتباره عامل أساسي لتفعيلها مابين الأشخاص وأعضائها,و الشبكة ومحيطها و مع صناع القرار و الصحافة..كما ركزت على أهمية النظام المعلوماتي و التواصل الالكتروني عبر مجموعة من الوسائل كالمدونات والرسائل والمشاركة الإعلامية ...لسهولة استخداماتها الترافعية و الاتصالية الشخصية و التعليمية و الحكومية و الإخبارية...