بعد عشرات المقالات الممتدة على أكثر من ست سنوات حول أسطول النقل الطرقي المتقادم بأزيلال ، و خصوصا منه الحافلات الرابطة بين المدينة و حواضر أخرى ، و التي كنا نشير فيها إلى كون السلامة الطرقية التي يحتفل بها المغاربة كل عام منتصف شهر فبراير ، يجب أن تصبح الهاجس الأول لدى المسؤولين عن القطاع و المقررين فيه من خلال التنسيق بين كل الفاعلين و السهر على أجرأة كل محاور الاستراتيجية الوطنية في هذا الشأن من أجل الرفع من وثيرة المواصلة بالصورة المأمولة . كما كنا نشير فيها إلى كون تنظيم السير الطرقي يبقى تخطيطا فائق العناية بكل تحسب و تبصر ، و انشغالا مستمرا بمعالجة الاختلالات في شموليتها لضمان الحق في الحياة بشكل من الأشكال ... الخ بعد كل هذا ، هاهي " المحطة الطرقية " بأزيلال تزدان بحافلتين جديدتين " سريع الطاوس" و اللتين استبشر المواطنون بقدومهما لتعويض " الكار موديل 1976 " المهترئ جدا ، والذي استحوذ و استساد بتواجده داخل " المحطة" لحوالي أربعة عقود ، حتى أصبح " قيدوما" للحافلات المغربية . إن أملنا كبير في استحداث محطة طرقية في المستوى على غرار باقي المدن الناشئة لكي تكتمل فرحة الركاب و المسافرين بمحطتهم ، لأن صورة التردي لا زالت تسيطر على مشهد النقل الطرقي ب"محطة" لا تحمل مما ذكر إلا الإسم .