هل تعلم سلطات إقليمالفقيه بنصالح ان عدد الاشخاص الذي تم النصب عليهم في دوار الحبابيس جماعة سيدي حمادي سوق السبت اولاد النمة يفوق العشرين شخصا؟ وأن غالبيتهم من النساء ؟ وهل تعلم أن هؤلاء النسوة الضعيفات الفقيرات يبحثن عن مغيت لهن في صمت خوفا على مستقبلهن و حياتهن؟ القضية التي تفجرت مؤخرا, كانت بطلتها سيدة تدعى حليمة و هي من مواليد الدوار, عانس, ومن عائلة محترمة. تفاجأ بها السكان حين علموا بامورها و مخططاتها الشيطانية. فبعد انكشاف الحقيقة التي حملتها سيارة موظفي القروض المتوسطة ( الامانة ) التي جاءت يوما تجول الدوار تبحث عن الذين لم يسددوا المبالغ التي في ذمتهم, انذاك علم الكل انهم وقعوا ضحية نصب و احتيال. النصابة يقول المتستجوبون انها تلاعبت علينا كل على حدة, تنفرد بالمستضعفين و بالذين يثيقون بها و يحترمون عائلتها، لتطلب منهم مبالغ مالية كسلف لقضاء اغراض ضرورية. وهي تعلم ان هؤلاء لايملكون السيولة المادية ( نقدا )، لذا كانت ترافقهم الى الابناك والمؤسسات للقروض الصغرى و المتوسطة وتطمئنهم على انها من ستتكلف بتسديد الديون. هذا وقد تعدى عدد ضحاياها العشرين فردا، بمبلغ مليون سنتيم او اكثر لكل واحد منهم. الاهم في القضية ان هناك من يسدد ديونه في صمت, يكدح من اجل ذلك, يضحي بعرق جبينه في الضيعات الفلاحية او في المنازل لتجنب الزنزال العائلي الذي سيلحق ب (هن) إن وصل الخبر الى الازواج. و من الاطفال كذلك من تدمر نفسيا بما لحق بامهاتهم من اضرار ناتجة عن الموضوع. وخلال مناقشة القضية, استغرب شخص متقاعد عندما تساءل عن السر الذي يسري في الموضوع, اذ قال انه و رغم تقاعده، عمل المستحيل لاجل اقتراض المال من تلك المؤسسات المالية نفسها، الا ان طلباته كانت تدهب ادراج الرياح بسبب مساطرهم الصعبة, و في المقابل نرى توسط هذه السيدة النصابة مع هذه المؤسسات تسهل و بسط امورهن و لا يتكلفن الا باعطاء صورة للبطاقة الوطنية، وبعض الصور الشخصية, مما يؤكد فرضية الناس التي تقول ان النصابة ربما لها يد طويلة مع هذه المؤسسات. وبناء على ما قيل, فان الضحايا يلتمسون من السيد وكيل جلالة الملك لابتدائية الفقيه بنصالح فتح تحقيق في القضية، والضرب من حديد كل يد تطالت على المواطنين البسطاء التي دمرت جيوبهم و نفوسهم ونفوس ابنائهم والمرشحين لتأدية الثمن غاليا .