علمت "كود" أن النيابة العامة بالناظور تسلمت شكاية من عدد من الاشخاص الذين يتهمون فيها مؤسسة للقروض الصغرى وسيدة وسائق سيارة أجرة بالتواطئ لمنحهم قروض تصل لثلاثة ملايين سنتيم من أجل تسليمها لسيدة إبنها مريض. وصرح عدد من الضحايا ل"كود" أنهم تعاملوا مع الامر بحسن نية وقاموا بإستخلاص الاموال وسلموها للوسطية "م" من أجل أن تسلمها ل"ص.ص" والدة الطفل المريض، على أساس أن تقوم الاخيرة بتأدية أقساط القرض المترتب عن الديون التي تسلمها المستدينين. إلا أن "ص.ص" حسب ما صرحت به ل"كود" فوجئت أن عدد الاقساط بلغ رقم غير معقول مشيرة أنها لم تتسلم كل تلك الاموال بل تسلمت ما مجموعه مائة مليون سنتيم، بينما تير مؤسسة القروض الصغرى أن حجم الديون بلغ 300 مليون سنتيم، لتتوقف الاخيرة عن دفع الاقساط حيث قامت بالاعتراف بالدين مشيرة أنها لن تؤدي باقي الاقساط ل161 ضحية لكونها لم تستدن كل هذا المال. القضية التي تشابكت خيوطها وأصبح فيها الجميع ضحايا ومتهمين بلغ عدد المشتركين فيها 161 شخص أكد عدد منهم أن من بينهم شخص مجنون وعدد من القاصرين الذين تم تسليمهم قروض صغرى بلغت مليوني سنتيم دون أدنى ضمانات، في حين أشاروا أنهم حاولوا سابقا الاستدانة لكن مؤسسات القروض رفضت طلباتهم لعدم كفاية الضمانات. وأضاف أحد الضحايا أن من بين غرائب هذا القرض أن هناك من تسلم المبلغ في ساعة من الزمن كانت كافية لإعداد الملف والموافقة عليه وتسليم القرض، بينما يتهم عدد منهم الوسيطة "م" بالسطو على المبالغ وعدم تسليمها ل"ص.ص" التي ساعدوها بحسن نية، والتي تؤكد أنها ستقوم بتسديد كافة الديون التي تسلمتها بالفعل ممتنعة أن تسدد باقي المبالغ والمتمثلة في مئاتي مليون سنتيم مشيرة أن الوسيطة "م" وسائق سيارة الأجرة وموظفي مؤسسة القروض ووكالة بنكية بمنطقة فرخانة بالناظور هم من قاموا بالنصب على الضحايا وليس هي.