اغار باشا مدينة سوق السبت معززا بعناصر القوات المساعدة ورجال الامن على المعتصمات والمعتصمين من سكان دوار عبد العزيز المقصيين من حق السكن للمرة الثانية على التوالي في ظرف اربعة ايام ,اذ في حدود منتصف الليل اقدم على الهجوم متوعدا المعتصمين ومهددا اياهم ان لم يعملو على ازالة لافتات الاحتجاج على استعمال القوة العمومية لفعل ذلك : المعتصمات والمعتصمين واجهوا الهجوم الليلي بشعارات منددة بتعسفات الباشا وتحرشاته المستمرة وباللامبالاة التي ينهجها رئيس المجلس البلدي لمدينة سوق السبت ومحيين بقوة الجمعية المغربية لحقوق الانسان على تضامنها المطلق والكبير وحضورها وتتبعها بكل جدية وعزم لهذا الملف الشائك والمفبرك اذ ان مناضليها حاضرين ليل نهار الى جانب المعتصمين والمعتصمات وفي غياب تام لباقي فعاليات المجتمع المدني ونخبه السياسية والمثقفة المدمنة على الشجب والغياب ففي الوقت الذي وصلت فيه مدة الاعتصام الى اليوم الثالث عشر وباسثتناء مؤازة الجمعية المغربية لحقوق الانسان فإن باقي الفعاليات السياسية اليمينية واليسارية المحافظة والليبرالية والاسلاموية اضف اليها ماسمي عنوة بجمعيات المجتمع المدني ظلت غائبة ولم تكلف نفسها حتى عناء رفع شارة الانتصار ولو من بعيد وذلك اضعف الايمان فقد اختفت واعتكفت للقيام بالتسخينات التي تقتضيها ظروف المرحلة القادمة وبلغة ادق الاعداد للانتخابات ,مما يطرح العديد من الاسئلة ما دورها داخل المدينة؟ ,لماذا خلقت الكي تتحول الى كائنات انتخابية تجمٌل وجهها وتلبس ابهى ما تملك في كل محطة انتخابية ؟وبمجرد ما ينتهي العرس تعود الى المقاهي وتقرقيب الناب وتمزيق لحوم العابرين بكلامهم الفضفاض,ما دورهم في المدينة والاطفال والنساء في معتصم العار ليل نهار ,تحت اشعة ماي الحارقة وامطاره الموسمية يفترشون اسمالا لا تقيهم حتى نظرات العابرين الفضولية ؟ما دور هذه الكائنات التي تقوم الفجر وتصوم الاثنين والخميس وتشتري طازج الخضروات واللحم الطري وتطلب المغفرة من خالق السموات ان لم يتزعزع فيها قيد انملة تجاه هذه المأساة الانسانية ؟واين غاب رفاق جيفارا والمهدي بن بركة اللذان وهبا حياتهما فداءا لمبادئهما ودفاعا عن حق الشعوب في العيش بكرامة وشرف ؟اين غابوا لان كنا نحتج على الباشا وعلى تعزيزاته الامنية المبالغ فيها فله الف عذر (خونوني او انعتوني بعميل السلطة)فإن ما يقوم به وفي الساعات المتأخرة من الليل من صميم عمله وندينه بكل شدة.لكن ماذا قدمت هذه النخب الغارقة في النرجسية,والتي تعاني انفصاما حادا؟ ماذا قدما برلمنيان لهذه المدينة عبد الكريم النماوي والعقاوي محمد ؟,وما الذي اضافه النسيج الجمعاوي الذي يضم كمٌا لا يعد من الجمعيات التي تجيد كجميع النخب (المثقفة والسياسية والنقابية)رفع اكف الولاء والبقاء والثناء وتلقين سياسة القطيع للاتباع انها مأساة مدينة سوق السبت التي رحل عنها الرجال وتجول ونبتت فيها الاشباح كالفطر انها لعنة مدينة سوق السبت التي انتشرت فيها المقاهي وعشعش الخمول في ضمائر نخبها ,قدر على سوق السبت هاته الانتكاسة المؤقتة فبوجود نساءا اشد بأسا من الرجال ستنتفظ وستسفيق فيها نخوتها الراقدة ذات السبات المحدود,فطوبى والف تحية للجمعية المغربية لحقوق الانسان على استماتتها والخزي والعار للضمائر الجبانة.