كان عامل أزيلال الأسبق علي بويكناش عن الاقليم قد رحل ولم يتذكره إلا من والاه، وكان العامل السابق بولعوان قد رحل دون أن يتذكره أحد، وكان جلالة الملك قد أجرى حركية في صفوف العمال والولاة، وكان العطفاوي قد عين يوم 29 يناير 2015عاملا على أزيلال، وكان المنتخبون والمقاولون وغيرهم يضعون أيديهمعلى قلوبهم خوف المساءلة يترقبون، وكان المفسدون بالاقليم خوفا ورهبة حائرون يتساءلون، وكان المواطنون يعقدون آمالا كبرى على ضيف الاقليم الجديد، وكان اقليمأزيلال كله يندب حظه وينتظر دوره في تنمية شاملة وأفعال حقيقة وقد أعيته لغات الخشب والتسويف المتعاقبة، وكان التفاؤل خيرا سيد الموقف وحديث كل لسان، فكان العطفاوي ان اتخذ قراره وشمر عن ساعد الجد وطفق في العمل في البدء زيارات وتواصل ولقاءات تبشر ببوادر التغيير المنشود، لكن حدتين تحديدا، جعلت الرأي والمتتبعين يطرحون التساؤل التالي: هل بدأ العطفاوي في تنفيذ املاءات أشخاص متنفذين بالاقليم ومن هم؟؟؟ وماهو الانتماء الحزبي للسيد العطفاوي؟؟؟ ست شجرات لا أكثر، وقافلة طبية للأسنان كانت كافية أن تكشف المستور، وتشعل حرارة الاتصال في خطوط الاتصالات، أمرا ونهيا واستفسارا ورجاء وطلبا، بين أزيلال والرباط عبر بني ملال، كل هؤلاء كانوا على طرفي خط ما، وزيران في الحكومة ، ووالي جهة بني ملالخنيفرة ، وعاملان ورئيس دائرة وقائدان وثلاث رؤساء جماعات محلية بالاقليم، ورؤساء مصالح اقليمية وأخرين إلى مركز امداحن / وادي العبيد، لم يأل صاحب فندق أزود جهدا لانقاذ ست شجرات كان حظها العاثر أن تكون وقود صراع بين ناخب ومنتخب، اتصل " العتابي" بكل المصالح الاقليمية : مندوبية وزارة التجهيز، مدير المياه والغابات، رئيس الدائرة، رؤساء المصالح بعمالة الاقليم، أعضاء جمعية بيئية، لم يساعده أحد ولم يدفع السوء عن الشجرات أحد، لان لا صوت يعلو فوق أوامر رئيس جماعة ابزو والبرلماني مولود بركايو، الذي تردد في ازالتها ، ثم عاد ليقسم أن يغتال الأشجار مستغلا فرصة تهيئة مركز وادي العبيد مهما كلفه الأمر، لكن الامر لم يكلفه سوى الاتصال بقائد قيادة ابزو ورئيس دائرتها ثم بالعطفاوي، للإمضاء على صك اعدام الشجرات، كل النداءات ذهبت سدى، بل إن عامل اقليم وارزازات صلاح بن يطو اتصل هاتفيا بالعطفاوي يستعطفه ويناشده حق الاشجار في الحياة والبقاء، ولكن سيف الحجاج كان بتارا فاقتلعت الأشجار أيام قلائل بعدها، وفي أقصى غرب اقليمأزيلال ، يقسم رئيس جماعة تيديلي فطواكة والاستقلالي بن السعيدي بأغلظ أيمانه أن يكشف عن سوءته إن هو خسر التحدي، و كان الرهان الحيلولة دون تنظيم قافلة طبية بجماعتي أنزو تيديلي ، بدعوى أنها حملة انتخابية تهدد مستقبله السياسي، وتكشف عن صراع سياسي مرير وتطاحن بين الميزان والكتاب وقوده الجمعيات، ورماده المواطنون اتصل الاستقلالي بن السعيدي وكله ثقة بعامل أزيلال، وناشده التدخل للحيلولة وتنظيم القافلة، فتحركت الهواتف من جديد، يمنة ويسرة شمالا وجنوبا، و من اقصى الغرب إلى اقصى الأرض، في البداية اتصل ممثلو النسيج الجمعوي العازمين على تنظيم القافلة بمندوب الصحة بالإقليم الذي اعطى موافقة مبدئية بعدما افهموه أن القافلة يشرف عليها النسيج الجمعوي، وتضم 18 طبيبا اختصاصيا في الأسنان، يعدون من خيرة أطباء مكناس الزيتون، وينظر أن يستفيد المئات من سكان المغرب العميق العزل والأبرياء بُدء في التحرك سريعا، بايعاز من الاستقلالي اتصل قائد تيدلي بالمنظمين، ليخبرهم أن عامل الاقليم أصدر مذكرة عاملية لا يعلى عليها بمنع القافلة، طرقت فأوصدت كل الابواب اقليميا، اتصل نائب رئيس النسيج ورئيس جماعة انزو الرابحي بالأمين العام لحزبه نبيل بن عبد الله مشتكيا من الحيف والاقصاء، واتصل نبيل بوزير الداخلية حصاد، واتصل الوردي وزير الصحة بوالي الجهة فنيد، واتصل حصاد وفنيد بالعطفاوي، وكان المواطنون الفطواكيون الذين سيحرمون يتصلون بإلحاح واستمرار بالله، وبعد لاي أعطيت الأوامر بالترخيص للقافلة، بعد أن فشلت كل أساليب الممانعة، وهكذا انتهت قصة واقعتين من حكايات ألف ليل وحيلة يؤرقنا السؤال دوما جميعا، ونتسائل : هل عامل الاقليم استقلالي الهوى والمذهب؟؟ أم أنه اتحادي دستوري المنشأ والطباع؟؟ أم أنه ممثل جلالة الملك عين خدمة لكل المواطنين بالإقليم جميعهم، ولخدمة الوطن؟؟؟ أم ان لكل فارس كبوة وهذه أولى زلات عاملنا التي لم يطلع عليها إلا القليل وتستحق بالفعل أن تكون سري للغاية ؟؟؟