سانصب نفسي اليوم ، محاميا لعامل صاحب الجلالة لأول مرة منذ بدأت كتاباتي في الصحافة ، والحال أنني أتقمص هذا الدور لأول مرة لما رأيت في موكلي من سداد الفكرة ، هذه المرة لا غير . موكلي عبد اللطيف الشذالي معروف بزيجاته لكنني اليوم ، أحمل بذلتي المقدسة لكي أقف أمام العدالة الإلهية والكونية لكي أقول فيه كلمتي . سيدي القاضي .. موكلي كان دوما صبورا في سماعه ، حليما في معاملته ، مبسط اليد لا الذراع ، بشوش الإبتسامة ، رقيق القلب ، معقولا إلى حد مريب ، رغم أن المعقول ينقسنا في هذا الإقليم السعيد . أدافع عن موكلي لسبب بسيط هو أنه : قال ذات يوم لا للوداديات السكنية ، ولا زال متشبتا بقراره رغم أن البعض كانوا أذكى من موكلي في طريقتهم للتعامل مع قطاع العقار ، وأصبحوا يخلقون شركات ويشترون الأراضي ويجهزونها تم تباع قانونية بهذف الربح . هذا هو موقف موكلي الجرئ الذيأدافع عليه بصدده لأنه لم يجد في خريبكة مع من يمكن أن يطبع في سياسات العقار فالكل في هذه المدينة السعيدة فاسد وأغلب الفاسدين الفاشيين الجدد : مافيا العقار ولوبيات تبييض الأموال في الإقليم ولوبيات الصرف ، وغيرهم ممن يمارسون لعبة الإغتناء الغير مشروع ولو على حساب أبناء الشعب . من منا لا يعرفهم ؟ من منا لا يراهم كل يوم ينهشون أحشاء هذه المذينة لوضع مشاريعهم ؟ هناك صراع بين لوبيات العقار ولا يمكن وضع البيض في سلة واحدة لقد تم تقسيم سوق العقار بين جهات نافذة في الإقليم وهي السوق الوحيدة التي تبيض اليوم ذهبا . هناك أبناك ترهن ثلثي العقار في الإقليم ، وهناك توزيع فاشي لهذه الثورة الوحيدة بين أسماء محدودة ، وهو ما نلاحظ في أعمال غير قانونية من تبسيط مساطر التراخيص ، والتهرب الضريبي والتلاعب بالأملاك في واضحة النهار دون مراقبة من أي جهة وصية على الميدان . كيف مثلا يتنازل فلاح ، أو يبيع أرضه ولديه حق الإستغلال أرض فلاحية في إطار تعاونية لمكتب عقاري أو مكتب موثق دون تحديد الآلية القانونية بشكل واضح وبدون قرار دولة واضح بدوره لتقنين هذه العملية وعمليات أخرى . إن أكبر سوق سوداء في المملكة هي سوق العقار والرأسمال الوحيد الذي يملكه المغرب هو عقاره وأرضه ،وسكوت الدولة المقصود عن هذه السياسة العمياء ،ستظهر آثاره الكارثية بعد حين . عقاراتنا في خريبكة ليست ملكا لأحد ولا يجب أن يستفيد منها البعض فقط ، وتذهب لجيوب منتقاة . السياسات العمرابية الجديدة تروم الربح فقط ، وهي سرطان بدأ يجر مفاصل المذينة للترهل ، وقد يعلن ثورة اجتماعية إن لم يستفد الجميع ، واليوم لا يمكن أن يستفيد مقاولوا الأحزاب بعد أن اغتنوا من الصفقات العمومية ويرغبون اليوم في الدخول إلى حصص أكبر . أطلب لموكلي التنويه على منع الوداديات وفتح تحقيق في ما يلي من جرائم العقار الفاسد في المدينة التفاصيل أكثر تجدونها معنا في الباقي من المرافعات .