على اثر الشكاية التي تقدمت بها جمعية الامل ضد معمل السكر كوزيمار) والمياه العدمة الكريهةالتي يفرزها وتأخذ مجراها في مجرى الصفاية وذلك يوم الثلاثاء 28/04/2015 ،تم استدعاء عدة اطراف للتحاور من اجل ايجاد حل جدري ونهائي لمعضلة المياه العدمة الآتية من معمل السكر لاولاد عياد عبر مجرى(الصفاية)من طرف رئيس دائرة بني موسى الغربية،في غياب المسؤول الاول والمباشر مدير معمل السكر (كوزيمار) والاطراف التي حضرت للحوار اسماؤها كالتالي:مسؤول عن السلطة رئيس دائرة بني موسى الغربية، السيد قائد قيادة دار ولد زيدوح ، قائد الدرك الملكي ، وممثل المجتمع المدني السيد رئيس الجماعة، وممثلين عن الصحة،وممثلين عن جمعية الامل للتنمية والمحافظة على البيئة وموظف عن الجماعة القروية ، ممثلة عن الجانب التقني للجماعة،و ممثل رئيس فرع حقوق الانسان بدار ولد زيدوح. بعد تدخل رئيس دائرة بني موسى الغربية وإعطاء كلمة اوجز فيها المشاكل التي تعاني منها ساكنة دار ولد زيدوح ،مشيرا في حديثه ان استدعاء الاطراف المتحاورة ،جاء على طلب من عمالة الفقيه بن صالح ،االتي تتحمل المسؤولية الكاملة في ظل غياب مدير معمل السكر . وقد شدد ممثل المجتمع المدني حسن بنيني في مداخلته وبإشارة قوية وحرقة عن الاوضاع والحالة المزرية التي تعانيها الساكنة ،من نفايات صلبة وسائلة ،وامراض وأوبئة ، وجيوش من الباعوض،والناموس جراء المياه العدمة القادمة من المعمل وتلويثها للمياه الجوفية . كما تدخل رئس جماعة دار ولد زيدوح جمال شوقي ،مؤكدا في قوله على ايجاد حل عاجل وجدري لمجرى المياه العدمة، وقد عبر خلال مداخلته عن حرقة وغيرة على هذه الاوضاع المأساوية التي تعانيها الساكنة في ظل تماطل وتهرب وتملص المسؤول الاول معمل السكر(كوزيمار) ، الذي خلق حالة من الرعب والخوف جراء وجود امراض وطفليات ،واعشاب ضارة،ونفايات ،وروائح تزكم الانوف. كما جاء تدخل ممثل القطاع الفلاحي الذي اقر بوجود اخطار وأمراض جراء المياه العادمة القادمة من معمل السكر ،والتي تتسبب في تدمير البيئة ، كما تشكل خطرا حقيقيا عليها ،محملا جزء من المسؤولية للمجتمع المدني الذي يساهم بدوره في ثلوث البيئة عن قصد او عن غير قصد،متمثلة في رمي الازبال ،والحيوانات الميتة في مجرى المياه وبذلك خلق نوع من الاوحال والحواجز وتعطيل سرعة مجرى المياه. كما تدخل ممثل الصحة معترفا بوجود خطر حقيقي على صحة المواطن بصفة عامة ، بعد ذلك جاء دور ممثل الحق المدني رئيس جمعية الامل ، الذي شخص هذه الأوضاع المزرية التي تعاني منها الساكنة في ظل التماطل والوعود التي تعطيها الاطراف المسؤولة دون تحقيق اي هدف ،ودون اية معالجة لهذا الملف العويص. مضيفا ان مجرى المياه العدمة الاتية من معمل السكر ،تشكل خطرا على الفرشة المائية،وتدمير البيئة،وقتل التروة السمكية لوادي ام الربيع في ظل سياسة المماطلة والتملص من المسؤولية،واللامبالاة،والحكرة والتهميش والفقر والهشاشة. كما شدد ممثل هيئة حقوق الانسان على ايجاد حلول جدرية وشفافة، لمعالجة هذا الملف العويص ،كما عبر عن استيائه وامتعاضه لغياب ممثل معمل السكر الذي يعتبر المسؤول الاول ،وهو المشكل في حد ذاته ،والخطر الاكبر في هذه المعادلة . وبعد تشخيص الحالة والاوضاع التي آلت اليها جماعة دار ولد زيوح في ظل مجرى المياه العادمة اللآتية من معمل السكر (كوزيمار) ، أقرت جميع الاطراف وجود خطر حقيقي يهدد صحة الانسان ،ويدمر البيئة، ويفسد الفرشة المائية،ويقتل الثروة السمكية. وقد خرج هذا اللقاء وبالاتفاق الاطراف المتحاورة بتوصيات عاجلة وهي معالجة هذا الملف العالق عبر ثلاث مراحل :عاجلة ،وعلى المدى المتوسط، وعلى المدى البعيد: 1_تنقية مجرى المياه العادمة من الطحالب والطفيليات ومعالجتها والمسؤول عنها قطاع الفلاحة ، مع اخد عينات وتحليلها، بصحبة القطاع الصحي الذي اخد على عاتقه معالجة المياه العدمة الحاملة للامراض والاوبئة،واخد عينات وتحليلها والتأكد منها. كما تحمل المسؤول البيئي الدرك الملكي للبيئة مسؤولية مراقبة الاوضاع ،والمساهمة كشريك في ايجاد حلول بتنسيق مع الجهات المعنية. 2_ايجاد حل مؤقت ،يتجلى في تغطية الصفاية في الاماكن التي توجد فيها كثافة سكنية كبيرة،كدوار اولاد النيفاوي ،ومركز دار ولد زيدوح،وتنقيتها من الاعشاب والطحالب 3_ايجاد حل ناجع ونهائي ،خلق محطات تصفية بشراكات مع الاطراف المعنية المباشرة،مع تحمل معمل السكر مسؤوليته في ايجاد حل نهائي لنفاياته بعيدا عن خلق مشاكل لاطراف خارجية. كما جاء ضمن التوصيات ،احداث تنسيقة على مستوى العمالة للسهر على تفعيل هذه الحلول والحوارات واللقاءات ،الى فعل على ارض الواقع،وتحديد المسؤوليات والاولوياتواخيرا تتمنى ساكنة دار ولد زيدوح ان تتفعل هذه التوصيات من اقوال الى افعال على ارض الواقع ،وذلك على مستوى العمالة،حتى يزول هذا الخطر الحقيقي على الانسان وعلى تدمير البيئة.