سبق للبوابة أن نشرت بتاريخ مقال حول كارثة بيئية تهدد ساكنة دار ولد زيدوح بسبب انحباس مجرى صافية و جاء في المقال آن مجرى هذه الصفاية الملوث بالمياه العدمة قادمة من معمل تكرير السكر بأولاد عياد أصبح كابوسا يطارد سكان المنطقة . و على اثر ما نشر تلقت الفقيه بن صالح اون لاين دعوة من مسؤولين بمعمل السكر كوسومار بأولاد عياد من اجل نقل الرأي الآخر في إطار من الموضوعية و الشفافية و دون تحيز او تميز؛ و يوم 08 ماي 2014 على الساعة التاسعة صباحا استقبلنا من طرف المدير التقني للمعمل السيد حسني عبد الرحيم الذي مدنا بمجموعة من التوضيحات حول ما جاء به المقال و تداولته بعض المواقع الالكترونية بالجهة . هكذا ؛ و بخصوص المياه العدمة التي يقدفها المعمل بالصفاية المجاورة حسب المقال المنشور نفي هذا الاخير ان يكون الضرر الحاصل للساكنة بدار اولد زيدوح من جراء مقذوفات و مخلفات المعمل الذي يشتغل وفق اربعة دعائم اساسية و هي الجودة ؛ الصحة ؛ السلامة و البيئة مضيفا ان المعمل و في هذا الاطار قام بانجاز مشروع محطة معالجة المياه العدمة الذي اعطيت انطلاقته خلال سنة 2012 و الذي قدرت تكلفته المالية بحوالي 32 مليار درهم وحقق نتائج قياسية على مستوى الجودة حيث كان الهدف من هذا المشروع هو الحفاظ على الموارد المائية و عدم تلويت مجرى مياه امر الربيع . و فس نفس السياق اكد نفس المصدر ان المياه المقذوفة من المعمل الى الصفاية فهي غير عدمة و لا تشكل أي ضرر على الساكنة و المحيط البيئي خصوصا انها تمر عبر مجموعة من مراحل المعالجة و التي عايتنها الفقيه بن صالح اون لاين عن قرب ؛ حيث يلاحظ خلال المرحلة الاولى استقبال حوالي 380 متر كيب في الساعة من المياه الملوثة الاتية من المعمل تجمع في حوض كبير من اجل التصفية و التهوية ليتم تحويلها الى مكان اخر لوضعها وخضوعها لعملية الضخ بواسطة محركات كهربائية(تكلف حوالي 8000درهم يوميا من استهلالك الكهرباء) لتفكيك المواد العضوية و اعادة تدويرها و بعدها يتم نقل المياه عبر انابيب الى صهاريج لتحليلها و تصفيتها قبل قذفها الى الخارج (انظر الصور رفقته ). و حسب نفس المصدرفان المياه العدمة و الروائح الكريهة المنبعثة من المجاري المجاورة فهي ترجع بالاساس الى مخلفات مياه الصرف الصحي لاولاد اعياد التي تقدف مباشرة الى الصفاية المجاورة للمعمل التي تختلط بدورها مع مياه هذا الاخير المعالجة و هو ما نبهنا اليه الجهات المسؤولة ان مياه المعمل المقدوفة بالمجاري المجاورة و المعالجة تتضرر باختلاطها مع مياه الواد الحار و ينعكس سلبا على الساكنة و المحيط المجاور . وبخصوص الانبعثات الغازية المستعملة على مستوى المعمل اكد لنا المدير التقني ان المعمل في صدد تحديد معايير للانبعاث خاصة بالمجال الصناعي بشراكة مع وزارتي الصناعة و البيئة مع برمجة عملية معالجة الغازات المنبعثة باعتماد توصيات مكتب الدراسات . و من جانبه اكد السيد علي موجاهد المدير العام ان معمل السكر كوسومار بتادلة يتوفر على شروط السلامة البيئية اللازمة و فق ما يقتضيه القانون و ان ما تعاني منه بعض الساكنة من صدور بعض الروائح الكريهة يعود بالأساس إلى مياه الواد الحار الاتية من اولاد عياد التي تختلط بمياه المعمل مشيرا في نفس السياق ان ما تعرفه دار ولد زيدوح خلال كل سنة يعزى الى مخلفات واد الحار لبلدية اولاد عياد و للحد من خطورة المشكل قد قام المعمل بجماعة دار ولد زيدوح باصلاح (على مستوى) قنطرة واد الحار المسدودة(موضوع المقال المنشور ) التي تسببت في اختناق و تجميع المياه بالاضافة الى تشكيل لجنة مراقبة دائمة هدفها الوحيد هو السهر على تسريع وثيرة مرور مياه واد الحار بهذه القنطرة للحيلولة دون تجميعها و انبعاث روائح كريهة . كما اكد على ان ما يفرزه المعمل من مياه قد استعملت في غسل الشمندر و ما شابه ذلك لا تسبب أي ضرر للمواطن و المحيط البيئي بفعل خضوعها للمعالجة و ان معمل السكر كوسومار مفتوح في وجه الجميع في اطار تشاركي لمعاينة و الوقوف عن قرب على كيفية معالجة افرازات مادة الشمندر السكري بالمعمل و شروط السلامة البيئية المتوفرة و ما ذا كان هناك ضرر حاصل بالمحيط البيئي مشيرا على ان المعمل يقوم بأدوار سوسيواقتصادية بجهة تادلة ازيلال و ان المسؤولين بعملون على مشاريع مستقبلية كمشروع الحصول على المصادقة في الجودة ؛الصحة ؛السلامة و البيئة بالنسبة لانشطة المديرية الزراعية و تهييئ المعمل للحصول على شهادة المطابقة في افق 2016. و من جانب اخر اكد على انه بتاريخ 28/04/2014 و بناءا على كتاب السيد عامل اقليم الفقيه بن صالح قد تمت معاينة الوضعية البيئية للمعمل بحضور رئيس المجلس البلدي لاولاد عياد و باشا المدينة و الوكالة المائية للحوض المائي لام الربيع و تقنيين عن العمالة حيث خلص بعد المعاينة و التمحيص انه لا يوجد ما يضر بالبيئة . و للاشارة فقط فهناك ترسانة قانونية تلزم باحترام البيئة و حماية ثلوث الهواء كالقانون رقم 03 -11 المتعلق بحماية و استصلاح البيئية و قانون رقم 03- 13 المتعلق بمكافحة ثلوث الهواء الا انه بات من الضرور على الجميع من منتخبين و مؤسسات القطاع العام و الخاص و جمعيات المجتمع المدني...العمل في إطار تشاركي من اجل تفعيل هذه القوانين لكي لا تبقى حبرا على ورق يكون الضحية الاول و الاخير الانسان . و جدير بالذكر و نحن بصدد تحرير هذا المقال علمنا من مصدر خاص من معمل السكر ان منتخبين من جماعة دار ولد زيدوح و بلدية اولاد عياد و مواطينين قاموا مساء هذا اليوم بمعاينة محطة المعالجة من اجل معرفة ما ذا كان هناك ضرر على المحيط البيئي و تأكد بالملوس ان لا يوجد لاي ضرر يذكر؛ فقط مخلفات مقذوفة عبارة عن مياه معالجة