أفورار ( قرية صغيرة ) لكن غرائبها ومشاكلها جعلتها مشهورة ، إذ أصبحت أشهر من نار على علم ، ومن الحوادث التي وقعت مؤخرا حادثة سير راح ضحيتها ابن رئيس وحدة الدرك الملكي بأفورار و دركي شاب عين أخيرا بأفورار . الحادثة وقعت صباح يوم الجمعة 20 مارس 1015 بالقرب من مقر قيادة أفورار حيث كان إبن "لاجودان شاف" يسوق الدراجة النارية التي تخص الدركي الشاب الذي كان جالس خلفه ، إلا أن عدم تمكن السائق في الدراجة أدى إلى وقوع حادثة سير كان من نتائجها كسور للراكبين الابن أصيب بكسر على مستوى الرجل والدركي على مستوى اليد. وفي محاولة للتكتم على الحادث تم نقل المصابين من مكان وقوع الحادث بسرعة فائقة دون تدوين أي محضر أو القيام بالإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحوادث "كوستا". وتم نقل ابن الدركي الذي يتابع دراسته بالقسم الأولى بكالوريا بثانوية السد بأفورار إلى المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش لتلقي العلاجات الضرورية ، فيما يجهل مصير الدركي . و الأغرب أن مراسلي المنطقة الذين لا تخفى عليهم واردة ولا شاردة بأفورار إلا أحصوها ودبجوا بخصوصها تقارير تلو الأخرى لم يحفلوا بالحدث وطريقة معالجته مما يثير شكوك حول توفر الدراجة النارية الخاصة بالدركي الشاب على شهادة التأمين التي يطاردون أصحاب الدراجات النارية بالمنطقة بسببها. وتواصل الدراجة النارية السي 90 ، أو الدراجة القاتلة كما يسميها الكثير من الشباب، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة كالفطر ، حصد ضحاياها من مختلف الأعمار والدرجات. ولاتتوفر الجهات المسؤولة على معطيات حول نسبة الحوادث التي يسببها هذا النوع من الدراجات غير أنه لا يمر يوم دون أن تسمع عن حادثة أو اصطدام بسبب السرعة المفرطة لسائقي هذه الدراجات و الاكتظاظ الذي تخلفه في الشوارع، فهي لا تكف عن حصد الأرواح و التسبب في حوادث خطيرة، حتى إن جناحا كاملا بمستشفى ابن طفيل أطلق عليه اسم جناح السي90 إشارة إلى العلامة التجارية التي تحملها هذه الدراجات القاتلة ، ولذلك وجب الانتباه و الوعي بخطورة هذا الخطر القادم من بلاد الجنس الأصفر.