قالت الأم للولد :كل البطاطس . قال الولد: أنا لا آكل البطاطس.. قالت الأم للعصا: اضربي الولد.. قالت العصا: أنا لا أضرب الولد .. قالت الأم للنار: احرقي العصا... قال الولد: أنا أحرقت العصا. 1- نبدأها على طريقة بوكماخ ونختمها على نكته الكاتب الجزائري، كاتب ياسين، كما يحكي أن معلما كان يشرح للتلاميذ فائدة العصا وختم موعظته العصاوية بهذه الموعظة: العصا خرجت من الجنة. خرج المعلم برهة من القسم وعندما رجع، وجد أن التلاميذ أحرقوا العصا، فسأل عن من قام بهده الفعلة. قال الولد: أنا أحرقت العصا، لأنه تعلمنا منك أن العصا خرجت من الجنة. تطبيق: القاعدة الشرعية تقول: من يخرج من الجنة يذهب إلى النار. حتى شقاوة الأطفال كانت تمر بالشرعية ! 2- أما القطعة التي حفظناها من كتاب القراءة الابتدائية (الستينات) وشربناها كسلسلة أوامر تبدأ من : كُلِ البطاطس وتنتهي ب: وأكل الولد البطاطس... [[1]] لم تترك للشقاوة أن تخترق قانون الطاعة الأزلي. قد يقع عطب بهده السلسلة (كان الطفل الشقي يفرح داخلنا لانتصار التمرد على الأوامر، ولكن القط كان يخذلنا في النهاية. أما القط فهو لا ينتظر أوامر ليأكل الفأر، بل يتصرف بطبعه من غير تطبع الطبيعة (الطبع) قد تتوقف (عطب طارئ) ولكنها لا تقف بل تستمر وفي طريقها تصلح الأعطاب الطارئة، وفي النهاية: يخضع الولد للأوامر ويأكل البطاطس