لازالت ساكنة تيغانمين بزاوية أحنصال بإقليم أزيلال مستمرة في اعتصامها لليوم العاشر على التوالي، رغم النداءات و اللقاءات المتكررة مع المسؤولين على الصعيد المحلي و الاقليمي ، كان اخرها اللقاء المراطوني الذي جمع ممثلي الساكنة و اللجنة من العمالة يومه الجمعة : 06 فبراير 2015 و المكونة من رئيس الدائرة و نواب بعض رؤساء المصالح الخارجية (الصحة ، الفلاحة ، تقنيين من العمالة ، كاتب و تقني من جماعة زاوية أحنصال ، التعليم ) و الذي توج بالفشل في ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل العالقة المطروحة، و بالتالي فك الاعتصام، و ذلك راجع الى الاسلوب الذي صيغ به محضر الاجتماع و الذي لا يمت للواقع بصلة، حيث يغلب عليه طابع التسويف الذي قتل أمال الساكنة منذ سنوات وفي سياق ذي صلة، فقد طالبتهم كذلك اللجنة المكلفة بالحوار بتحديد التواريخ المضبوطة و المعقولة للشروع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، اضافة الى نقطة تتعلق باجبار طبيب المركز الصحي المتواجد بالمنطقة الى زيارة دوار تيغانمين و لو مرة واحدة خلال كل شهر، وفتح تحقيق عميق في ملف الشهيدة السعدية واسو(التي توفيت خلال شهر فبراير 2014 بسبب مرض السل) الحدث الذي تناولته في حينه مختلف الصحف الوطنية و الذي دمر مشاعر الساكنة، هذا وردد المعتصمون بالمناسبة شعارات غاضبة مستحضرين من خلالها لامبالاة المسؤولين اتجاه الشهيدة و شقيقتها التي توفيتا بنفس المرض، حيث ظلت مستلقية بين احضان جبال تيغانمين و ثلوجها رافعة أصبعها للواحد القهار ، اذ لم يتم الاستجابة للاغاثة و الذي اعتبروه اهمالا من طرف السلطات المعنية . و للاشارة فان معاناة المعتصمين و المعتصمات تدعو للقلق لا سيما و أننا في عز ايام الشتاء، حيث الثلوج تغطي كل شبر على امتداد تراب المنطقة، و مما زاد من تفاقم المعتصمين مبيتهم في العراء في دراجة حرارة منخفضة جدا، علما ان الحالة الاجتماعية لهم فقيرة (انعدام العناية الصحية في ميدان الاعتصام)، و بعد اتصال بوابة ازيلال اوين لاين مع رشيد حرشي أحد المعتصمين وناشط حقوقي و نقابي حول مآل هذا الاعتصام ، كان جوابه أن الساكنة لازالت تنتظر بشغف كبير من السلطات المسؤولة ايجاد الحلول الناجعة و المناسبة لمشاكلهم و معاناتهم، و استفاذتهم من دعم مادي ملموس مهم، خاصة و ان الدولة خصصت اعتمادات مهمة للعالم القروي في الاونة الاخيرة بتعليمات ملكية سامية ، نظرا للتحولات الجوية الخطيرة التي عرفها المغرب مؤخرا. ابراهيم موجان