تم بمقر الغرفة الفلاحية بأزيلال يومه السبت 24 يناير 2015 ، تأسيس السكرتارية الإقليمية لفدرالية اليسار الديمقراطي . حضر هدا التأسيس جمع هام من مناضلات و مناضلي الأحزاب الثلاثة المكونة للفدرالية - أخص بالذكر أحزاب الاشتراكي الموحد و الطليعة الديمقراطي الاشتراكي و المؤتمر الوطني الاتحادي – و الدين أتوا من كافة فروع الاحزاب المذكورة بكل من تيلكيت ، واولى ، ايت عتاب ، ايت امحمد ، دمنات ، واويزغت ، أرفالة وأزيلال المركز . في بداية هذا اللقاء التأسيسي الذي عرف حضور عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة، الرفيق أحمد الحلماوي ، ذكر المسير بلقاسم المرابط الحاضرين بجدول الأعمال الذي كان يتكون من ثلاث نقاط رئيسية ، كان أولها كلمة الهيئة التنفيذية للفدرالية و التي أكد فيها الرفيق الحلماوي أن هيكلة أجهزة فدرالية اليسار الديمقراطي هي بمثابة الطريق الصحيح في تقوية المشروع السياسي لليسار ، مذكرا بالواقع السياسي المتدهور و الذي لا زال يعمل على مركزة السلط و تسييد التكنوقراط و صنع الاحزاب النظامية لخدمة التوابث المخزنية للدولة العتيقة ، ناهيك عن استمرار قمع الحركات الاجتماعية و تزايد الردة الفكرية مما يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الأجيال اللاحقة في ظل ظروف اجتماعية و اقتصادية جد سلبية ، لم تتخذ الإجراءات الحقيقية المناسبة للحد من خطورة نتائجها . ورقة الحلماوي تضمنت أيضا الإشارة الى العزوف السياسي المتزايد حتى بعد دستور 2011 لكونه لم يفعل الفصل الحقيقي للسلط و لم يعمل على إقرار السيادة الشعبية مما أفقد المواطنين الثقة في اللعبة السياسية . كما تطرقت ايضا إلى المسؤولية التاريخية للفدرالية في العمل على تقوية الحركة الديمقراطية بالنضال من أجل حث الدولة على مباشرة الاصلاحات الدستورية القوية و خلق نموذج اقتصادي قوي يوزع الثروة بشكل عادل مع تكريس فعال لمبدأ عدم الإفلات من العقاب و محاربة الفساد بكل دواليب الاقتصاد الوطني . ختام ورقة الهيئة التنفيدية تحدث فيها الرفيق عن تجربة تحديث المشروع السياسي لليسار في بعض دول العالم ، كما تحدث ايضا عن اليسار العربي الذي ظل تابعا للليبرالية المتوحشة ، و لم يجد نفسه بالتالي مستعدا لقيادة المجتمع العربي نحو الأفضل بفعل استمرار الاستبداد و القمع . الفدرالية عبارة عن محاولة جدية لإعادة بناء اليسار المغربي ، يختم الرفيق ، على قاعدة النقد البناء مع فتح أفق محمل بالأمل و ضرورة توحيد الفعل النضالي و إيقاف المنحى التحكمي على المستوى السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي ، و الذي كرس التبعية و التخلف و أدى إلى تهديد السلم الاجتماعي وغيره من المعضلات . المسير أعطى الكلمة بعد ذلك للرفيق سعيد ألكتاو الذي أحاط علم الحاضرين ببعض مرتكزات النظام الأساسي للفدرالية من خلال قراءة موجزة في أهم البنود و الأبواب التي يتضمنها : الأهداف ، آليات الاشتغال ، الاجهزة التنظيمية ...الخ. هاتان النقطتان المندرجتان في جدول أعمال اللقاء ، تلاهما فتح نقاش مستفيض من حوالي ساعة من الزمن . وقد تمحورت التدخلات حول سلبيات الفصل 55 و سبل التصدي لها ، آليات اشتغال السكرتارية لخلق دينامية نضالية على الصعيد الاقليمي حتى لا تكون ( أي السكرتارية ) نسخة كربونية للعمل المتواضع جدا لفروع الأحزاب الثلاثة محليا منذ سنة 2011 الى اليوم . بالإضافة إلى انتظارات المناضلين و المنخرطين من هذه السكرتارية للتعاطي بشكل فعال مع مشاكل الاقليم و معاناته المستمرة مع التهميش و الإقصاء . النقاش تطرق ايضا إلى مشروع البيان الختامي بعد التأسيس و مضامينه و غيرها من النقاط الهامة الأخرى التي استفاض فيها المتدخلون . في الختام ، تم تقديم أعضاء السكرتارية المقترحين من طرف كل حزب على حدة طبقا لمقتضيات القانون الأساسي للفدرالية كالتالي : الاشتراكي الموحد : بلقاسم المرابط ، عبد الرحيم جمار ، أحمد المرابط ، حسن ناصر ، عزيز حسايني . الطليعة الديمقراطي الاشتراكي : سعيد ألكتاو ، حدو مسكيتو ، محمد تكونسى ، عز الدين بوقدير ، محمد احتاسن . المؤتمر الوطني الاتحادي : سعاد قافو ، عبد الله الوزكاني ، محمد بوكال ، محمد ثابت ، موحى أوحموشان . المسلك