في أقل من ثلاثة أيام سجلت ثلاثة حوادث اعتداء في مركز أفورار راح ضحيتها تلاميذ وتلميذات وطالب ولا أحد يعلم بما هو آت ، فمساء يوم الأحد كان القسم الداخلي لثانوية سد بين الويدان التأهيلية مسرحا لاقتحام شباب جناح التلميذات وسرقة حاسوب إحداهن وحقيبة ملابس أخرى والعبث بأغراض أخريات مما كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس ودفع تلاميذ الداخلية للاحتجاج رغم الأجواء الممطرة والاتصال بآبائهن وأمهاتهن وأولياء أمورهن الذين حلوا بالداخلية رغم بعد المسافة وسوء أحوال الطقس ، جاؤوا جميعا للاطمئنان على أبنائهم وبناتهم مادامت إدارة المؤسسة ومسؤوليها لم يعيروا أي اهتمام لشكايات التلاميذ السابقة حيث تعرض جناح الفتيات لاقتحامين قبل هذه المرة ، وسرق حاسوب تلميذة أخرى ، غير أن استخفاف مسؤولي ثانوية سد بين الويدان بالأمور وعدم حملها محمل الجد شجع الجناة على إعادة الكرة مرة أخرى ، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة كما يقال ، فنزلاء القسم الداخلي قطعوا عهدا على أنفسهم أنهم لن يسكتوا بعد الآن على الخروقات الفظيعة التي تقع بالقسم الداخلي سواء تعلق الامر بالبناية المهترئة والمراحظ التي لا تليق بالحيوان فكيف بالإنسان إضافة إلى مشكل التغذية الذي يعاني منه التلاميذ ويقع فيه اختلالات ، بحيث لا يحترم " المونو" فمنذ بداية الموسم لم يتذوق التلاميذ أي وجبة فيها اللحم أو البيض ، كما أن التلاميذ يشتكون من جودة ما يقدم لهم ، متهمين المقتصد بأنه المسؤول عن كل ذلك ويطالبون بفتح تحقيق في منح التلاميذ بهذه الثانوية ومراقبة مصاريف التغذية ، وبما أن مسؤولينا لا يتحركون إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس فالمؤسسة ستبني " الترعة " التي كانت مفتوحة منذ زمان وسهلت دخول الجناة وستعزز الحراسة الليلية مع العلم أن سور المؤسسة من الجهة الغربية أي جهة الداخلية فيها 4 ثقوب كبيرة بسبب أيادي التخريب التي طالتها ولا من يحرك ساكنا لا جمعية الآباء لي ولادنا كيخلصو 30 درهم سنويا وما عرفينش فين كاتمشي ، ولا إدارة ، ولا سلطة محلية ولا درك ملكي ولا مجتمع مدني ولا نقابات ولا أحزاب سياسية أو حتى مواطنين تأخذهم الغيرة على المؤسسة ويتدخلوا لاصلاح ما يمكن إصلاحه ، أضف إلى ذلك أن المؤسسة فيها جيش عرمرم من الحراس الليليين والأمنين العموميين والخواص الرسميين والموسميين وهلما جرا من التسميات ولكن أغلبهم بلا شغل ولا مشغلة . تلاميذ داخلية ثانوية سد بين الويدان قالوها صريحة "ما مفكينش حتى تحل جميع المشاكل " ولذلك نفذوا وقفة احتجاجية يوم أمس الثلاثاء مساء ، ومستعدين ليستمروا في الاحتجاج لانتزاع حقوقهم المشروعة ، إوا كما يقولون " لي دارها بيديه يحلها بسنيه ". ومن الأسباب المساعدة على قيام الجناة باقتحام داخلية البنات هو غياب الأمن لا قائد ولا جدارمية ، للأسف تجد أمام المؤسسات التعليمية عامرة بالشماكرية والمتحرشين بالتلميذات ولا من يحرك ساكنا . مما أعطى لهؤلاء المجرمين شحنة زائدة للقيام بأعمالهم الإجرامية بكل راحة نفس وضمير لا يخافون من شيء ما دام المخزن ما كاينش . وما يؤكد ما نقول هو تعرض طالب جامعي يقطن بحي تافورارت / أفورار لاعتداء خطير بحي النصر بواسطة الحجارة من طرف مخمورين بالقرب من مقهى الأنترنيت النصر ليلية الإثنين 15 دجنبر الجاري ، حيث أصيب بجروح بليغة على مستوى الوجه ( الأنف ) وسلمت له شهادة طبية مدة العجز فيها 26 يوما ، واستغل الجناة الظلام الدامس الذي يسود المكان لانعدام المصابيح الكهربائية به وانطفاء أخرى والجماعة حتى هي مكايناش كل واحد مقابل الدائرة الانتخابية ديالوا والزرود استعدادا للمعركة الانتخابية المقبلة وكل انتخابات وأنتم بخير. وتعرضت تلميذة تبلغ من العمر14 سنة يوم أمس الثلاثاء 17 دجنبر الجاري على الساعة السابعة مساء مباشرة بعد آذان صلاة العشاء لاعتداء من طرف 3 شباب مجهولين ، ودائما المكان حي النصر بأفورار. و تعود أطوار الحادثة إلى إقدام الشبان الثلاثة على ضرب التلميذة التي ذهبت لإقتناء بعض المشتريات من متجر قريب في نفس الحي . الضحية بعد الاعتداء عليها شرعت في الصراخ وهو ما جعلهم يطلقون سيقانهم للريح مستغلين الظلام الذي يخيم على المكان لانعدام المصابيح الكهربائية . هذه عينة من الوقائع التي جرت بأفورار مما جعل شباب أفورار الفيسبوكي يتفاعلون معها ويتساءلون " واش دابا هاد أفورار مكاينش لي مكابلها ، ها واحد تعداو عليه بالحجارة ،ها هاد البنت تعادوها عليها ،ها تلاميد ديال الثانوية كيتشفرو عاين باين .. كلشي هادشي خلال أسبوع واحد !!!! لا أمن ، لاهوم يحزنون ! فعلا صدق شباب الفيس بوك أفورار بلا أمن ولا هم يحزنون ؟