اقتحم مجهولون مرقد الإناث بالقسم الداخلي لثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار إقليمأزيلال ليلة الإثنين 15 دجنبر 2014 مستغلين تواجد التلاميذ والتلميذات في القاعات لانجاز التمارين والمراجعة وذلك في الفترة الممتدة بين الساعة السابعة والتاسعة . وحسب إفادات تلميذات وتلاميذ المؤسسة فإن الأشخاص المقتحمين لحرمة المؤسسة ومرقد الإناث قاموا بالولوج عن طريق باب الطوارئ الذي سهل عليهم عملية الاقتحام وقاموا بكسر أقفال خزانات الخاصة بأغراض التلميذات وبعثروا ملابسهن وأغراضهن الشخصية وقاموا بسرقة الحاسوب المحمول لإحدى التلميذات و هو ثاني حاسوب يسرق من مرقد الإناث هذه السنة إضافة إلى حقيبة ملابس إحدى التلميذات. الحادث أثار حالة من الاستنفار وسط جميع المسؤولين حيث حضر مدير المؤسسة إلى جانب الحارس العام للداخلية الذي كان متواجدا بعين المكان ورئيس جمعية الآباء وتم ربط الاتصال برجال الدرك الملكي والسلطة المحلية الذين حلوا إلى موقع الاقتحام على وجه السرعة لمعاينة مخلفات هذا الفعل الجرمي والبحث في ملابساته. كما حضر آباء وأولياء مجموعة من التلميذات من بني عياط وتيموليلت فور علمهم بهذه النازلة رغم الأحوال الجوية الممطرة والباردة التي تعرفها المنطقة . وقد أثار هذا الحادث حالة من الهلع والفزع في صفوف التلاميذ والتلميذات على الخصوص مما دفعهم إلى ترديد مجموعة من الشعارات احتجاجا على غياب الأمن والأوضاع السيئة التي يعيشونها ، علما أنه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها نفس المرقد للاقتحام من قبل الغرباء . وأمام هذا الوضع فتح حوار من طرف قائد مركز أفورار بحضور رئيس مركز الدرك الملكي ومدير المؤسسة ورئيس جمعية الآباء مع التلاميذ والآباء الذين حلوا بعين المكان ، ووعدوهم بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذا المشكل ، كما كلف قائد مركز أفورار ثلاثة من عناصر القوات المساعدة لحراسة القسم الداخلي إلى الصبح و هو الأمر الذي خفف من حدة الاحتجاج ، وجعل التلاميذ يلتحقون بأسرتهم للنوم ، والآباء والأمهات عادوا إلى أدراجهم بعد أن اطمأنوا على فلذات أكبادهم . وفي صباح اليوم التالي الثلاثاء 16 دجنبر حل مجموعة من الآباء إلى ثانوية سد بين الويدان للاستفسار عما وقع بالامس والاجراءات المتخذة في هذا الخصوص وعقد معهم لقاء ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة الثانية عشر زوالا بقاعة الأساتذة بحضور رئيس المؤسسة ورئيس جمعية الآباء ورئيس مركز الدرك الملكي وقائد قيادة أفورار ومجموعة من أساتذة المؤسسة ;وممثلين عن تلاميذ القسم الداخلي تدارسوا خلاله مشكل الأمني بالقسم الداخلي من مختلف جوانبه وطالب الآباء بضرورة تكثيف الدوريات بمحيط المؤسسات التعليمية ، كما قرر في ذات اللقاء بناء باب الطوارئ الذي دخل عبره الأشخاص المجهولون وتقوية نوافذ المرقد بشبابيك حديدية ، إضافة إلى تكليف حارس أمن بالثانوية بالحراسة الليلية بالقسم الداخلي . ومعلوم أن القسم الداخلي بثانوية سد بين الويدان التأهيلية يعرف مجموعة من الاختلالات متعلقة بالبنية التحتية ، حيث سبق لتلاميذها أن توقفوا السنة الماضية عن الدراسة للاحتجاج عن الأوضاع المتردية للمراقد وتجهيزاتها خصوصا المرافق الصحية والتغذية ، وهي نفس المشاكل القديمة الجديدة حيث تنعدم الإنارة في المرافق الصحية مما يضطر معه نزلاء ونزيلات القسم الداخلي لاستعمال مصابيح هواتفم النقالة ، إضافة إلى تسرب المياه عبر الأسلاك الكهربائية لإحدى المصابح بمرقد الإناث وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة نازلات هذه الداخلية ويستوجب التدخل العاجل من قبل المسؤولين .