احتفلت ثانوية تيفاريتي التأهيلية / ابزو، بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وبتأطير نادي تامدة فلور للتشكيل والبيئة، وتحت إشراف الإدارة التربوية، بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، فنظمت أياما تربوية ذات بعد وطني، امتدت أربعة أيام: من الثلاثاء 11 / 11 / 2014، إلى الجمعة 14 / 11 / 2014، وشمل برنامجها الفقرات التالية: عرض أعمال تشكيلية حول المسيرة الخضراء والمسيرة الخضراء، من إنتاج تلاميذ المؤسسة. عرض تحف فنية وأثرية، مساهمة من السيد عبد الصادق صغور. عرض معدات الحدادة التقليدية، مساهمة من السيد عبد المجيد الخرضوش. حملة نظافة في محيط القسم الداخلي للمؤسسة. ( إنجاز نادي تامدة فلور، ونادي القسم الداخلي). ندوة في موضوع المسيرة الخضراء والكفاح الوطني من أجل استقلال المغرب. ( إشراف الأستاذ محمد الحجاجي، والأستاذ عصام ينبيهي، والأستاذ محمد بازهرة). عرض شريط وثائقي حول المسيرة الخضراء. ( إعداد وتقديم: الأستاذ عصام بنبيهي) هذا وشهد اليوم الأخير من هذه الأيام، حفلا تكريميا، ساهم فيه بالإضافة إلى نادي تامدة فلور، نادي المسرح والموسيقي، ونادي اللغات والأدب، أقيم على شرف بعض الوجوه من بلدة ابزو الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، وهم السادة: عمر فريد، ومولود بن عمي، وأحمد البودالي، ومحمد الزهراري، مولاي علي حكيمي. بالإضافة إلى السيد محمد غني الذي قضى 18 سنة معتقلا في مخيمات تندوف. الحفل، أداره الاستاذ محمد شهير. وحضره السيد قائد سرية الدرك الملكي بابزو، وممثل عن السلطة المحلية وممثل المجلس المحلي، ومديرو ورؤساء بعض المصالح الخارجية، وعدد من أطر الثانوية ومن أعضاء جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وجمهور من التلاميذ غصت بهم قاعة الأنشطة. ابتدأ الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها التلميذ: إسماعيل بنتحمانيت. ثم كلمة جمعية الأمهات والآباء، ألقاها رئيس الجمعية الأستاذ عبد الغني المكدر. ثم وقف الحاضرون إجلالا للنشيد الوطني الذي ألقته المجموعة الصوتية بقيادة الأستاذ محمد مداني بنجلون. بعدها انطلقت فعاليات الحفل، فشمل وصلات غنائية من ريبرتوار الأغاني الوطنية قدمها تلاميذ نادي المسرح والموسيقى، وقصيدة شعرية تغنت فيها التلميذة أسماء أكوتي بروعة بلدها. وشريطا وثائقيا يؤرخ لحدث المسيرة الخضراء. كما قدم الأستاذ عبد الكبير فهمي مشاهد من المسرح الفردي، في لغة جمعت بين الأسلوب الفني والزجل، والحركة المسرحية والإيماءة، ليؤكد من خلال ذلك على تشبث المغاربة المطلق بمغربية اصحرائهم. وزبدة الحفل كانت شهادات حية ومؤثرة، تفضل بها السادة المكرمون، واسترجعوا من خلالها ذكرياتهم المشبعة بروح الوطنية الصادقة أثناء مشاركتهم في المسيرة الخضراء ، معبرين عن استعدادهم التام والمتواصل للتضحية بالغالي والنفيس، وبكل تفان وإخلاص، من أجل الوطن. كما عاش الحاضرون لحظات مؤثرة مع الجندي المغربي محمد غني الذي قضى 18 عشر سنة من الاعتقال في مخيمات الذل والعار بتندوف، ذاق خلالها شتى أنواع التعذيب والتنكيل. وفي نهاية البرنامج، سلمت شواهد تقديرية للسادة المكرمين، وللنوادي والمؤطرين الذي سهروا على تنظيم هذه الأيام. لتقام بعد ذلك حفلة شاي على شرف المكرمين والمدعوين، وتلتقط صور للتوثيق والذكرى. مراسلة: عبد اللطيف الهدار