تعرّض مجموعة من الصحفيين الذين انتقلوا، عصر يوم الأحد 16 نوفمبر الجاري، لتغطية أطوار المباراة التي جمعت وفاق أزغنغان ضد وداد صفرو، (تعرضوا) لتعسفات لم يشهد لها ملعب الشريف محمد أمزيان بمدينة أزغنغان مثيلاً، وذلك حينما منع حكم المباراة المدعو "يوسف أزرياح" المنتمي لعصبة الشمال، كلاً من مبعوث الإذاعة الوطنية الزميل "محمد العلالي" ومبعوث راديو "مدينة إف إم" الزميل "حسن أندوح" وممثلي المنابر الإعلامية المحلية من القيام بمهامهم ومطالبته إياهم بمغادرة حلبة الملعب. وفي خطوة تفاجأ لها الزملاء الإعلاميون والجمهور والأطر الرياضية الحاضرة، تنمّ عن جهل عميق بمبادئ التحكيم، تأخّر الحكم السالف الذكر عن إطلاق صافرة بداية المباراة لأزيد من عشرين دقيقة، في انتظار مغادرة الزملاء الصحفيين للملعب، وعند استفساره عن سبب هذا المنع المفاجئ غير المعتاد، رفض الحكم الذي كان ينمّ عن حقد دفين تجاه الجسم الصحفي، الإدلاء بأي مبرر، على الرغم أن الزملاء الصحفيين كانوا يتوفرون على بطاقات اعتمادهم ويرتدون ستراتهم، والأنكى أن هذا الحكم كان يقابل استفسارات الزملاء الصحفيين بسخرية واستهزاء، في حين أن الأعراف والدستور يخوّل للصحفيين حق التواجد داخل الملعب وحق نقل الخبر، وهو ما كان يتوجب على الحكم المغمور أن يأخذه بعين الاعتبار، بدل إهانة الصحافيين واستفزازهم والمس بكرامتهم. وقد استنكر الزملاء الصحفيون هذا التصرف الشاذ، معتبرين ما حدث نوعاً من أنواع تقويض العمل الصحفي، وانتهاك واضح لحرية الصحافة وحق تداول المعلومات، وطالبوا الجهات المعنية بالتحقيق في الواقعة، والحِرص على عدم تكرارها احتراماً لحرية الصحافة، فيما أعلن عدد منهم مقاطعتهم لجميع الأنشطة الرياضية التي تجرى داخل ملعب الشريف محمد أمزيان، إلى حين توفير الظروف الملائمة قصد أداء مهمتهم الإعلامية. وفي الختام لابد أن نذكر الحكم المغمور المسمى "يوسف أزرياح" بمقتطفات من الرسالة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول الرياضة، لعلها ترجعه إلى جادة الصواب: “ولا يفوتنا في هذا المقام، التأكيد على دور الإعلام الرياضي في النهوض بهذا القطاع، باعتباره شريكا لا مندوحة عنه في نهضته المنشودة. فبفضل التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، صارت الرياضة تحظى بمتابعة واسعة تضعها تحت المجهر، لذلك، ندعو الإعلام الرياضي إلى التعاطي مع الشأن الرياضي بكل مسؤولية وحرية وبموضوعية واحترافية، وكل ذلك في التزام بأخلاقيات الرياضة والمهنة الإعلامية، بحيث ينتصر هذا الإعلام الوطني دوما للنهوض بالرياضة والمثل السامية التي تقوم عليها”. القسم الرياضي