وقعت بالأمس الأربعاء 22 اكتوبر 2014 على الساعة السابعة والنصف مساء جريمة سرقة بسيف كبير، فعلى بعد أمتار من المستشفى الجهوي بني ملال سمعنا صياح استغاثة سيدة ولما وصلنا إلى مصدر الصوت وجدنا تجمهر عدة مواطنين حول سيدة أربعنية، حيث وجدنها ملقاة على الأرض وتحاول مجموعة من النساء مساعدتها للوقوف واستعادة قواها. الضحية فقدت الوعي وقد كانت رفقة أبن صغير وصرحت أنها كانت تعتقد أن الجاني أراد خطف أبنها، حيث عمد شاب عشريني على وضع سيف على رقبتها وهددها بالنحر إن لم تسلم له حقيبة اليد. وهذا ما فعلته وسلمته الحقيبة ففر بسرعة في اتجاه حي الدشيرة وجاء بعض الشباب مباشرة بعد الحادث وقاموا بمطاردته وراءه لإلقاء القبض عليه، ولا ندري هل هم فعلا فاعلو خير أم أعضاء في عصابة المشرمل ؟ حيث لم يتم القبض عليه ولم يظهر لهؤلاء أي أثر، وقالت الضحية إن الحقيبة بها نقود وهاتف نقال تقدر قيمته بحوالي 6000 درهم، أما طفلها فكان صامت ودخل في ذهول من شدة ما وقع لأمه وله ولن يخرج من هذه التجربة بسهولة. ويروي مجموعة من المواطنين عن حدوث مجموعة من الجرائم باستعمال أسلحة بيضاء في هذه المنطقة ، والتي تجاور المستشفى الجهوي بني ملال وتبعد عن مقر جهة تادلة أزيلال وعمالة الإقليم إلا بحوالي كلوميتر واحد عنهما. جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال تدين هذا الارتفاع في الجرائم بالمنطقة، كما تسجل استعمال وحمل السيوف والكلاب البوليسية لهؤلاء المنحرفين على مستوى المدينة وبالأخص الأحياء الشعبية. وتناول المسكرات والمخدرات من طرف الشباب في الطرق والأحياء والحدائق العمومية ، دون أن تتحرك الجهات الأمنية لوقف هذه الأشياء، كما ندعوها للتحرك كما فعلت مؤخرا ضد مجموعة من دور الدعارة بالمدينة القديمة. كما تدعو الجمعية إلى التحرك عبر دوريات الأمن وعدم الانتظار حتى تقع الجريمة ، فالدور الوقائي هو الأصل في الشرطة وليس المتابعة وإلقاء القبض على المجرمين.