يبدو ان شهر رمضان الكريم قد اطل هذه السنة ببركاته على عمالة ازيلال ، حيث علمت يقين بريس من مصادر متطابقة بالعمالة ان عامل الاقليم الجديد وابن المنطقة لحسن ابولعوان ، قد اقدم نهاية الاسبوع الجاري على بعض الاصلاحات الادارية التي انتظرها كثيرا الراي العام المحلي والاقليمي ، والتي همت اساسا قسم الميزانية بالعمالة الذي يعرف تسلطا وفسادا كبيرين ما فتئت بوابات الاغلبية الصامتة تندد به لعدة سنوات دون ان تلقى الاذان الصاغية ، حيث تم نزع صلاحيات تدبير وتسيير المراب الاقليمي واللوجستيك من رئيس قسم الميزانية وتفويضها لرئيس قسم الشؤون الاقتصادية. وقد ابتدأت هذه الاصلاحات الخجولة بتعيين احد موظفي قسم الديوان بإقامة العامل للإشراف على تدبيرها ، وهو ما يؤشر على اكتشاف تلاعبات رئيس قسم الميزانية بعقر دار العامل . كما ان التلاعبات الكبيرة بالمراب الاقليمي وباللوجستيك ( الاعلاميات ، التموين ، ادوات المكاتب ، التغذية ) وحتى بميزانية الزيارة الملكية قبل الاخيرة ، والغنى الفاحش الذي ظهر على موظفي قسم الميزانية الذين شيدوا العمارات وامتلكوا الضيعات الفلاحية دون ان تمكنهم اجورهم من ذلك ، قد عجل بهذه الاجراءات التي تعتبر خجولة ، مما يدل على تغول اخطبوط الفساد بإداراتنا وعجز مسؤولينا محليا اقليميا ووطنيا على مجابهته واستئصاله ، وهو ما يضع بلادنا دائما في ذيل ترتيب التنمية العالمي وعلى راس دول الفساد والاستبداد وانعدام الديمقراطية. هل تعتبر هذه الاجراءات ضربا لأخطبوط الفساد بعمالة ازيلال في احد اهم معاقله ( قسم الميزانية ) في انتظار ان تطال اقساما اخرى خاصة قسم العمل الاجتماعي المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والقسم التقني ، ام هي اجراءات سطحية لن تنال من عمق الفساد بأحد اهم الادارات الاقليمية المرتبطة بوزارة الداخلية التي تعتبر قلب الدولة المخزنية الفاسدة المتسلطة المستبدة ورمزها الدائم للفساد والتخلف... ذلك ما ستبديه الايام القادمة....