تعرض دواري ايت اوهام وزاوية المزي من جماعة وقيادة تبانت اقليمازيلال يوم الاربعاء 06 يونيو 2014 لهجوم من طرف عصابة منظمة تتشكل من اكثر من عشرة افراد ينحدرون من دوار اكيس بقيادة تنغير، حيث عمدوا بشكل جماعي وعلى شاكلة عصابة منظمة الى الهجوم بالقوة، وإطلاق العنان لقطيع المواشي والدواب على المنتوجات الفلاحية وعمدوا هدم مسكن تقليدي وحاولو قتل راعي لولا فراره , كما قاموا بكسر قناة بلاستيكية تزود الساكنة بالماء الشروب، وهو ماجعل الساكنة تعاني الويلات جراء ذلك , كما قاموا بحصد جزء مهم من المنتوجات وسرقتها بالقوة مستعملين اسلحة بيضاء , الى جانب التهديدات اللفظية اتجاه ذوي الساكنة . وأمام هذه الوضعية لجأت هذه الساكنة الى قائد قيادة تبانت للتدخل وحمايتهم، لكنهم تفاجؤوا بردة فعله السلبية حسب ماصرح به احد السكان، إذ اشترط القائد سقوط ضحايا للتدخل . وأمام خوف الساكنة من العصابة المذكورة فروا قاصدين عمالة الاقليم قصد الحصول على المساعدة، فرغم المسافة الطويلة التي قطعها اغلبهم مشيا على الاقدام إلا انهم لم يجدوا الامان بل حتى من يستقبلهم . وأمام تجاهل عامل الاقليم نظم سكان دواري ايت اوهام وزاوية المزي بعد التحاق افراد اسرهم بهم، اعتصاما امام مقر العمالة استنكارا واحتجاجا على الانفلات الامني الذي اصبح يؤرق سكان تلك القبيلة، التي طالبت الجهات المعنية بالتدخل لحمايتهم من العصابة التي سيطرت على مراعيهم بالقوة وحرمتهم من منتوجهم الزراعي ومن ماشيتهم دون أي تدخل من المسؤولين الذين تجاهلوهم لأسباب غير واضحة بالرغم من الشكاية التي قدمها سكان الدوارين في الموضوع والاعتصام الذي نظموه امام مقر عمالة الاقليم . وحسب ما ورد على لسان احد السكان المحتجيين، فالصراع مع العصابة المنحدرة من تنغير دام اكثر من ثلاث سنوات، وان تلك الاراضي في ملكية سكان الدوارين الذين يملكون وثائق تثبت ملكيتهم، وان اتفاقية 1936 التي تجمع بين القبيلتين تهم تيزي نغديس حتى تيزي نكدول، وان الاراضي التي تعرضت للهجوم خارج تلك الاتفاقية , كما اضاف انه في حالة استمرار الاحتلال والترامي على اراضيهم لن يكون امامهم سوى الرحيل من المنطقة هربا بأرواحهم امام التجاهل الذي واجهتهم به السلطات الاقليمية.