نظمت جمعية الانطلاقة للتنمية و البيئة و الثقافة,يوما دراسيا حول"الاشكاليات الاكثر تواترا في مجال حماية الطفولة بجهة تادلا ازيلال", و هو مشروع تقوم بتنفيذ أنشطته كل من جمعية الانطلاقة و جمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء ببني ملال ,بشراكة مع الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة تادلا ازيلال و بدعم من منظمة من اجل التضامن,و ذلك يوم الخميس05 يونيو2014 بمركز تقوية قدرات الشباب بأفورار. بعد استقبال المشاركين تم افتتاح اليوم بكلمة ترحيبية للحضور و المشاركين , وكلمة شكر كل من الاكاديمية الجهوية و نواب وزارة التربية الوطنية لكل من ازيلال وبني ملال و فقيه بنصالح ومدراء المؤسسات التعليمية و المساعدات الاجتماعيات و السلطات العمومية.... و ذكرأن هذا اليوم الدراسي يأتي لتقديم حصيلة الاشكالات التي تم رصدها من مختلف المؤسسات و الجمعيات الشريكة, والاستماعات اليها من طرف المساعدات الاجتماعيات,و لتدارس اليات الرعاية و الوساطة الاجتماعية, و الاجراءات القانونية الحمائية للطفل على ضوء الاتفاقيات الدولية للطفل. تلتها ورقة تقديمية حول الوضعية لحالة المشروع وخلاصات الاشكالات المرصودة في مجال حماية الطفولة بالجهة,من طرف السيدة أنوش الزاهية مكلفة بالمشروع,حيث استهلتها بالاهداف العامة و الخاصة للمشروع و النتائج المنتظرة و الشركاء, وأهم الانشطة المنجزة خلال فترة المشروع من كالورشات, و ذكرت منهجية الاشتغال عبر مراحل من حيث رصد خروقات حقوق الطفل في المؤسسات التعليمية بواسطة الاساتذة و خلية الانصات و الجمعيات وفريق العمل,و بلغ العدد الاجمالي لعملية الرصد داخل 32 مدرسة تعليمية 297 حالة,منها 210 حالة اناث و 87 ذكور, تم تصنيفها حسب نوع الحالة كالعنف الاسري(140 حالة)والمشاكل النفسية (80)و الاغتصاب(11)...و توزيع حصيلة الحالات حسب الاقاليم... كما تطرقت لمراحل قبل و بعد الرصد, ومرحلة التوجيه تكلف بها فريق قيادة المشروع, وجمعية انصات وجمعية الانطلاقة, وذلك عن طريق الوساطة الاجتماعية و التحسيس و العلاج و التدخل و المرافقة, ثم مرحلة ما بعد التوجيه التي تتمثل في التكفل بالحالة....و انهت عرضها بالصعوبات التي واجهت المشروع كغياب التكفل المادي للطفل, و مراكز العلاج من الادمان, ونقص في الموارد المتخصصة و التحسيس,و غياب مراكز الاستقبال و الايواء و آليات حماية الطفولة لجهة تادلا أزيلال. و في مداخلة للسيد محمد خدي مستشار اجتماعي حول بعنوان:"وحدة حماية الطفولة: مدخل أساسي لحمايةالطفولة" باعتبارها هيكل مؤسساتي لوقاية و حماية الأطفال من جميع انواع العنف, وتهدف إلى تلبية الحاجيات الانية للاطفال في خطر,واضفاء طابع المؤسساتي على نهج متعدد القطاعات لحماية الطفل, والوقاية و التربية و الاعلام و التشخيص المبكر للحالات...كما تحدث عن فريق العمل داخل و خارج الوحدة كنقط ارتكاز في المؤسسات الحكومية و غير الحكومية المنخرطة في المشروع و المساعدات الاجتماعيات... و بعد استراحة شاي تم تنظيم ورشتين :الاولى حول موضوع الوساطة و الرعاية الاجتماعية من تنشيط الاستاذ محمد خدي , و الثانية عن الاغتصاب و اثبات النسب و المشاكل الصحية و النفسية من تنشيط الاستاذ محمد أبخان, حيث تم عرض عمل مجموعات الورشتين و مناقشة إنتاجهما من خلال تدخلات المشاركين و مناقشة مضامينهما.. و أعلن عن اختتام هذا اليوم الدراسي بعد اقتراح مجموعة من التوصيات من طرف المشاركات و المشاركين اهمها: تنظيم حملات ترافعية حول الاشكالات المرصودة. تحقيق الالتقائية و التكاملية بين المختلف المتدخلين . إعداد قاعدة البيانات تخص جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية. تحمل الدولة مسؤوليتها لحماية الطفولة. إدراج التربية الجنسية في البرامج التعليمية . انخراط الاسرة في عملية التدخل و التنسيق بينها و بين المساعدات الاجتماعيات . تفعيل أدوار وحدة حماية الطفولة