" الإشكالات الأكثر تواترا في مجال حماية الطفولة بجهة تادلا أزيلال" في إطار تعزيز قدرات المجتمع المدني ودعم إحداث نظام لحماية الطفولة بجهة تادلا أزيلال" نظمت جمعية الانطلاقة للتنمية والثقافة بأفورار وجمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء ببني ملال، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال و بدعم من منظمة APS Alliance Pour la Solidarité و الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية AECID.يوم الخميس 5 يونيو الجاري بمركز تقوية القدرات بأفورار الذي دشنه صاحب الجلالة خلال زيارته الأخيرة للبلدة ، يوما دراسيا في موضوع " الإشكالات الأكثر تواترا في مجال حماية الطفولة بجهة تادلا أزيلال" ،و في بداية هذا اللقاء الذي عرف مشاركة عدد من الفاعلين الجمعويين إلى جانب الشركاء الأساسيين وممثلي بعض المنابر الإعلامية رحب رئيس جمعية الانطلاقة بكل الحاضرين عزيز أوقديم مؤكدا أن هذا اليوم الذي تنظمه الجمعية يأتي لتقديم حصيلة الإشكالات التي تم رصدها من مختلف المؤسسات والشركاء الأساسيين و الجمعيات الشريكة، و الاستماع إليها من طرف المساعدات الاجتماعيات. كما يهدف إلى تدارس آليات الرعاية و الوساطة الاجتماعية وكذا الإجراءات القانونية الحمائية للطفل، على ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل والتشريعات الوطنية. بعد ذلك تناولت الكلمة الأستاذة عنوش الزاهية المكلفة بالمشروع ،حيث أكدت أن هذا المشروع يهدف في إطاره العام إلى إحداث نظام لحماية الطفولة في وضعية صعبة بجهة تادلا – أزيلال ،كما يهدف في إطاره الخاص إلى تقوية آليات الرصد و التدخل لحماية حقوق الأطفال في وضعية صعبة، كما استعرضت أهم الأنشطة المنجزة بالصور، ابتداء من ماي 2013 إلى غاية 31 ماي2014وتطرقت أيضا الى منهجية العمل المعتمدة من طرف فريق العمل المشرف على المشروع ،حيث كشفت عن عدد حالات الرصد بالجهة عن طريق خلايا الإنصات و التوجيه التي تجاوزت 32مؤسسة تعليمية التي لم تتعدى 297 حالة ، إضافة الى الصعوبات التي واجهت المشروع من غياب التكفل المادي بالطفل ومراكز العلاج من الإدمان،إضافة إلى نقص الموارد البشرية المتخصصة (أطباء نفسانيين، مساعدات اجتماعيات....وغياب مراكز الاستقبال والإيواء للأطفال في وضعية صعبة وكذا نقص في التحسيس والتنسيق بين جميع المتدخلين ، إضافة الى غياب نماذج مهيكلة ومنظمة للتدخل و آليات لحماية الطفولة . ممثل التعاون الوطني من جانبه تحدث خلال كلمته عن مركز الإيواء المزمع بناؤه ببني ملال والذي سيخصص لايواء الاطفال في وضعية صعبة كما تطرق للدور الاجتماعي لمؤسسته والدور الريادي الذي تقوم به المساعدة الاجتماعية . بعد ذلك ثم تقسيم المشاركين على ورشتين الورشة الاولى في موضوع إجراءات الوساطة و الرعاية الاجتماعية (من تنشيط الأستاذ محمد خدي مستشار اجتماعي ) والثانية تطرقت الى الإجراءات القانونية الحمائية للطفل (من تنشيط الاستاذ محمد ابخان استاذ متخصص في العمل الجمعوي ) , وفي الختام وبعد نقاش مستفيض تمخضت عنه عدد من التوصيات كان اهمها : رسملة و تثمين الممارسات الفضلى و تنظيم حملات ترافعية حول الإشكالات المرصودة اضافة الى تنظيم حملات تحسيسية للإشكاليات المرتبطة بالنوع داخل المؤسسات التعليمية لفائدة الأباء و الأمهات و تثمين أشكال التنسيق المتوفرة وكذا أجرأة البرامج الوطنية ،إعداد وثيقة تبين بالتفصيل مبادئ و إجراءات الوساطة الاجتماعية و قاعدة بيانات تخص مؤسسات الرعاية الاجتماعية وانخراط الأسرة في عملية التدخل، التعريف بالمشروع داخل المؤسسات التعليمية ،خلق فضاء خاص بالمساعدات الاجتماعية ،تحقيق الإلتقائية و التكاملية بين مختلف المتدخلين في مجال الطفولة ، التنسيق مع مراكز خاصة بالإدمان،ضرورة تحمل الدولة لمسؤوليتها،وضع نظام قانوني لحماية المساعدات الاجتماعيات ،تقوية قدرات المساعدات الاجتماعية ،كما دعا المشاركون الى تأطير و تفعيل أدوار جمعية آباء و أولياء التلاميذ خلق إطار مكلف بالوساطة (وسيط) اعتماد التخصص في التعاطي مع ظاهرة الأطفال في وضعية صعبة ،وكذا تعين مساعدات اجتماعيات داخل المؤسسات التعليمية تابعات للجمعيات اباء و اولياء التلاميذ .