أكد الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، أن مؤشرات حماية الطفولة في المغرب إيجابية، مشيرا إلى أن الإختلالات المعزولة لا يخلو منها أي مجال، مؤكدا أن هناك إشكالات في كل قضايا المجتمع، معترفا بوجود إختلالات في مجال الطفولة، قائلا «الإختلالات ستستمر ما دامت الالتقائية تضعف على مستوى تدخلات المجتمع المدني»، مبرزا أن الحكومة لها تصور، موضحا أن الحكومة باعتبارها فاعلا من ضمن الفاعلين لها رؤيتها المتمثلة في الخطة الوطنية المعروفة ب» مغرب جدير بأطفاله»، هذه الخطة يوضح المسؤول الحكومي تهم الفترة 2006 و2015 بأهداف و مؤشرات، وتقيم مرة كل سنتين لتتبع مؤشرات الإنجاز والتأكد من مدى التقدم الحقيقي لأهدافها، وأضاف الشوباني في معرض رده على سؤال شفوي لفريق برلماني أول أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين حول موضوع «ضرورة حماية الأطفال الذين هم في وضعية صعبة»( أضاف) أن المؤشرات المقيمة على هذا المستوى تؤكد بروز جيل جديد من الخدمات والمؤسسات لحماية الطفولة. وأوضح الشوباني أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات التي تؤكد السعي في هذا الاتجاه ومنها إحداث خمس وحدات لحماية الطفولة، وإحداث مصلحة الإسعاف الاجتماعي المتنقل، وإحداث خلايا التكفل بالنساء والأطفال بجميع محاكم التراب الوطني، وكذا إحداث 85 وحدة للتكفل المندمج بين النساء والأطفال ضحايا العنف بالمستشفيات العمومية والمراكز الإستشفائية الجامعية، وإحداث خلايا الاستماع والوساطة بالمدارس، وإحداث مصلحة بالإدارة العامة للأمن الوطني لمحاربة الجريمة الالكترونية، «خلايا الدعم النفسي للأطفال ضحايا العنف»، وأيضا ملائمة مؤسسات التكفل مع مقتضيات القانون 14-05، وتفعيل صندوق التكافل العائلي لحماية الأطفال الطلاق، وتوسيع وعاء المستفيدين من برنامج تيسير التحويلات المالية المشروطة بالتمدرس، بالإضافة إلى مراجعة لائحة الأشغال الخطيرة الممنوعة على الأطفال أقل من 18 سنة، وإعداد مشروع قانون خاص لتحديد شروط الشغل والتشغيل المتعلقة بالعمال المنزليين، وإحداث 43 نقطة ارتكاز لمحاربة تشغيل الأطفال بجميع المستويات بتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، وتنظيم الحملات الوطنية التحسيسية لمحاربة تشغيل الطفلات كخادمات للبيوت من طرف الوزارة، الى أخره من التدابير التي تؤكد أنه تمت مجهود. وذكر الشوباني أن موضوع الطفولة اليوم في المغرب موضوع مجتمعي حقيقي وأهم مقاربة فيه حسبه المقاربة الوقائية والحمائية، وتبدأ يقول المتحدث من الأسرة باعتبارها أول صمام وأول شبكة اجتماعية للأمان للطفولة، عندما تعرف إختلالات تكون هي المنبع ويأتي الناس لمعالجة المخرجات.