شكلت "تقنيات الوساطة الاجتماعية" موضوع دورة تكوينية نظمتها "جمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء" نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة بني ملال، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال لفائدة المساعدات الاجتماعيات بعدد من القطاعات بالمنطقة. وقالت رشيدة سرير عن "جمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء" في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن موضوع الوساطة يأتي كمرحلة ثانية بعد التشخيص والاستماع لضحايا العنف الناتج عن النزاع الأسري الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى التفكك بسبب الطلاق، مبرزة أن الجمعية تسعى من خلال الدورات التكوينية التي تنظمها إلى تمكين المساعدات الاجتماعيات من آليات للتعامل مع ضحايا العنف إما داخل الأسرة أو داخل المؤسسات التعليمية بالجهة. وأشارت إلى أن جمعية إنصات تعمل ضمن رؤية مندمجة يشترك فيها الحقوقي والثقافي والاجتماعي مما يجعل المسؤوليات الملقاة على عاتقها تتنوع بين التحسيس والتوعية ومحاربة الأمية والترافع والمرافقة والاستقبال والإيواء والانفتاح على جمعيات نسوية أخرى تعمل لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بأقاليم الفقيه بن صالح وبني ملالوأزيلال لمعالجة النزاع القائم بين الأب والأم وتأثيره على المسار الدراسي للأبناء. وتناول المشاركون في هذه الدورة التي تواصلت على مدى يومين مجموعة من المواضيع تمحورت حول تجميع المعلومات وتحديد الصعوبات التي تواجه الممارسين للمساعدة الاجتماعية ، وتشكيل خارطة للصعوبات وتحديد الأولوية ، والإشارة إلى الفئة المستهدفة من التدخل مع الخصائص النفسية والاجتماعية للطفل ، واليافع، والأسرة والمدرسة، والتمييز بين مجموعة من المفاهيم ( النزاعات والعنف) ، والصحة النفسية للطفل واليافع والأسرة، وخصائص العنف، والوساطة الاجتماعية، والمرافقة. كما تدارس المشاركون الذين توزعوا على 14 ورشة، حالة شخص تعرض للعنف، من خلال تقنيات صياغة التقرير الأولي، وكيفية ممارسة عملية الإرشاد ( المقابلة الإرشادية والعلاجية)، ونموذج حل المشكلات، وأخلاقيات مهمة الوساطة الاجتماعية، ومهارات واستراتيجيات الوساطة، ومشاكل وصعوبات الوساطة، والشروط الواجب توفرها في الوسيط، وإدارة التفاعلات والمعلومات ، وكتابة تقرير الوسيط، والتدخل المتعدد التخصصات، والعلاج البناء لحالات العنف بإشراك جميع الأطراف ، بالإضافة إلى أنشطة علاج النزاعات والخلافات، وعلاجات الدعم ، والتقييم والتتبع. عن وكالة المغرب العربي للانباء