في لقاء نظمته جمعية أناروز بشراكة مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بدمنات مساء يوم السبت 31 ماي 2014، حل الاستاذ أحمد عصيد مناظرا بالندوة وتناول كلمة تحت عنوان :" العلمانية بين الخصوصي والكوني" وطرح بداية ثلاث أسئلة كمحور لتدخله،أولها ما العلمانية؟ ما الذي يجعل العلمانية غير مفهومة في بلاد المسلمين؟؟ هل العلمانية أجنبية غربية دخيلة علينا لاعلاقة لنا بها في بداية مداخلته الاكاديمية تطرق إلى الفرق بين العلمانية بكسر العين وفتحه، وعاد إلى الجذور التاريخية للكلمة، وخلص في الأخير أن المفهومين معا صحيحين،وأن العلمانية لها ثلاث معاني :1 سلطة العقل2 مبدأ الاختلاف واحترام الأخر3 فصل الدين عن السياسي/ الدولة، وتوقف المحاضر عن الكلام بعدما استفزه صوت الأذان على هاتف أحد الحاضرين، وعرفت القاعة فوضى وبلبلة من طرف أحد الحاضرين، قبل أن يواصل عصيد مداخلته وقال أن دولة الخلافة عبر التاريخ دولة استبداد كما الدولة في عهد الكنيسة دولة استبداد أيضا،لأن الحاكم يستمد شرعيته من السماء ويعتبر نفسه منزها عن النقد، مشيرا إلى كيفية استغلال الحكام للدين ومارسوا به الاستبداد، وقال أنه يمارس النقد ضد السياسة والدولة، وضد توظيف الدين في الدولة، وأضاف أن المحافظين لا يريدون سماع هذا الكلام لأنهم يكذبون على الناس ويتهموننا بالمس بالدين،وعرض مثال حادثة وقعت له مع محمد يتيم الدراع النقابي الحالي لحزب المصباح، وقال أن فصل الديني عن الدنوي من ثقافة أجدادنا وتوجد وثائق وكتب تؤكد المسألة، وفي أخر مداخلته قال أن العلمانية ليست الحادا، وليست ضد الدين، بل العلمانية تحمي أديان الأقليات وفي حوار خاص أجرته أزيلال أونلاين مع أحمد عصيد قال أن حركة 20 فبراير ألزمت الحاكم بالخضوع لمراجعة الدستور، لكن الانتكاسة أن النظام احتوى نقاش الدستور في خطوط حمراء، وحول النقاش من مناقشة النظام إلى مناقشة الوثيقة الدستورية حتى لا يطالب باسقاط النظام، وأن فوز حزب المصباح تسوية سياسية لطي صفحة 20 فبراير، وجعل حزب له عذرية سياسية يتولى السلطة، علما أن بن كيران ليست له مصداقية وتكتل مع الملكية المطلقة ضد حركة الشارع. وأن بن كيران من ساهم بصفاقة ضد الديموقراطيين، وأنه من أكبر حماة المفسدين ووزراؤه لم يحركوا ساكنا، بل الحكومة الحالية من تحمي الفساد وتحمي المفسدين، في أحيانا كثيرة هم مستعدون للتحالف مع الشيطان كي يمرروا مخططهم الديني، ولكي يقوموا بالأسلمة مستعدون أن يبيعوا أرواحهم للشيطان، وأن يتحالفوا مع المفسدين، وفي بلدان أخرى تحالفوا مع تجار المخدرات وتحالفوا مع قوى الشيطان للسيطرة على السلطة، وهذا ما يفسر الهدنة بين بن كيران والفساد والمفسدين وقال أن تصوره للمغرب بدون حزب المصباح عملية غير ديموقراطية، حقه في الوجود من ثوابت الديموقراطية الحقيقية، واضاف أن حزب المصباح لن يفوز بشكل كبير خاصة في الانتخابات البرلمانية لأن كتلة السلفيين تخلت عن مساندة بن كيران الذي خذلهم. وأن وضعية البي جي دي صعبة إن لم يكن في الانتخابات الجماعية فمن المؤكد في الانتخابات التشريعية واستغرب عصيد كيف وضعه البعض على لائحة التطبيع مع اسرائيل، مع انه لا يعترف بدولة تقوم على الاحتلال، كما تحدث على الوضع المصري بعد الثورة، وكذا المستنقع السوري وقال أن نظام بشار الاسد نظام فاشيستي قتل الكثير من الناس بأموال سعودية، وقدم حلا للمشكل السوري كامن في تأسيس دولة علمانية ملاحظة: فيديو الحوار مع عصيد وكلمته خلال الندوة ترقبوه قريبا