في يوم السبت 5 أبريل الجاري نظمت مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة بتعاون مع جمعية أحمد الحنصالي بأزيلال بقاعة الاجتماعات بمركز الندوات و الملتقيات التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأكودي الخير يوم دراسي في موضوع "المغرب و فرنسا تاريخ عسكري مشترك :تادلة أزيلال نموذجا" بحضور عامل إقليمأزيلال لحسن أبو لعوان والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعدد من المنتخبين ومدير مصلحة قدماء المحاربين بالقنصلية الفرنسية بالدار البيضاء.. وتميزت المداخلات التي ألقيت خلال هذا اللقاء من طرف نخبة من الأساتذة والباحثين والمؤرخين المرموقين بتسليط الأضواء على صفحات مشرقة من التاريخ العسكري المشترك بين المغرب وفرنسا والتي تمحورت مواضيعها حول "محمد الخامس والحرب العالمية الثانية"، و"مشاركة المغرب في الحرب العالمية الأولى من خلال الوثائق"، و"أحداث الحرب العالمية في الأدب"، و"نداء المغفور له سيدي محمد بن يوسف 1939 "، و"قراءة في مساهمة تادلة أزيلال في الحربين العالميتين" و"زيارة كيوم لطنجة في خطاب المغفور له محمد الخامسة سنة 1947 ومسيرة الاستقلال ". و قال الأستاذ عبد الحق المريني إن هذا اللقاء الدراسي يصادف ذكرى مرور مائة سنة على الحرب العالمية الأولى التي اندلعت سنة 1914، مبرزا أن جل المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية تم اختيارهم من إقليمأزيلال لشجاعتهم وصبرهم على الشدائد. وأكد أن المغرب شارك إلى جانب فرنسا في الحربين العالميتين من أجل الدفاع عن الحرية ومقاومة النازية والفاشستية والديكتاتورية، مبرزا أن المغفور له جلالة الملك محمد الخامس دعا المغاربة إلى التعبئة لمساندة فرنسا وحلفائها حتى النصر بموجب رسالة وجهها إلى الشعب المغربي تليت على منابر أهم المساجد مدافعا عن الديمقراطية والحرية بتبصر وحنكة واستشراف للمستقبل رابطا بين مفاهيم الحرية والتحرير. من جهتها قالت الأستاذة الباحثة بهيجة سيمو رئيسة "مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة" إن هذا اليوم الدراسي يندرج في سياق الاحتفال بالذكرى المئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914وفي إطار العلاقات الثقافية المتينة التي تربط المملكة المغربية بالجمهورية الفرنسية،وكذا تطبيقا لبرنامج المؤسسة الثقافي . وأبرزت أن هذا اللقاء الفكري يهدف إلى التذكير بمشاركة المغاربة في الحربين العالميتين مع التركيز وتسليط الضوء على مساهمة جهة تادلة أزيلال في هذين الحدثين التاريخيين الكبيرين، مشيرة إلى أن هذا اليوم يعتبر أيضا مناسبة لإبراز محطة من المحطات التاريخية المشتركة بين المغرب وفرنسا وفرصة للتعريف بالتراث البشري لهذه الجهة وانخراط رجالها في قضايا البلاد. واعتبرت هذا اللقاء أيضا وقفة لتكريم قدماء المحاربين المنحدرين من هذه الجهة وتثمين أعمالهم وإبراز أدوارهم في صنع النصر وكذا فرصة لمساءلة التاريخ من أجل تحيين الذاكرة وتفعيلها في الواقع الراهن. وأبرزت أن الوثائق المعروضة تهم نداء السلطان مولاي يوسف للمغاربة، والجنود المغاربة في ساحة الوغى، وانعكاسات الحرب ونتائجها ما بين الحربين، ونداء المغفور له سيدي محمد بن يوسف، واستجابة المغاربة للنداء، ومساهمة المغاربة في صنع النصر، واعتراف وشهادات، وزيارة المغفور له محمد بن يوسف إلى باريس سنة 1945 ، والسلطان سيدي محمد بن يوسف يوشح بوسام رفيق التحرير.. من جانبه أبرز صالح الحمزاوي رئيس جمعية أحمد الحنصالي بأزيلال أن هذا اللقاء يروم التعريف واستحضار الدور الكبيرالذي اضطلع به الجنود المغاربة في الحربين العالميتين الأولى والثانية إيمانا منهم بالأسس الحضارية والقيم الإنسانية وتلبية لنداء المغفور له جلالة الملك محمد الخامس للمشاركة في تحرير العالم من الديكتاتورية الفاشية والنازية. وتنظم على هامش هذا اليوم الدراسي حملة في طب العيون على مدى ثلاثة أيام بشراكة ما بين مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة، وجمعية أحمد الحنصالي بأزيلال، ونادي الليونس فرع أكدال والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بأزيلال