المكتب الإقليمي لمنظمة فتيات الانبعاث بالفقيه بن صالح في لقاء تواصلي مع ساكنة جماعة اولاد بورحمون دعوة النساء إلى الانخراط في العمل السياسي و الجمعوي تحت شعار "واجبي" الفقيه بن صالح : م أوحمي صبيحة يوم الأربعاء 26 فبراير الجاري وداخل خيمة تجمع داخلها عشرات من نساء جماعة اولاد بورحمون فتيات منظمة الانبعاث من مختلف مكاتب الجهة بدعوة من منظمة فتيات الانبعاث بالفقيه بن صالح و بتمويل من المجلس الثقافي البريطاني و بتنسيق مع جمعية اولاد بورحمون للتنمية و التواصل و العصبة المغربية للتربية الأساسية و محاربة الأمية ,تمحور اللقاء حول مسار نساء فاعلات سياسيا و جمعويا . اللقاء حضره إلى جانب الكاتبة الإقليمية لمنظمة فتيات الإنبعاث نادية الخدماوي, مساعد رويس المسؤول عن العصبة المغربية للتربية الأساسية و محاربة الأمية و يوسف الخدماوي و الأستاذ رشيد المناوري محامي بهيئة بني ملال و نائب رئيس جمعية اولاد بورحمون للتنمية و لحسن الوردي و الفضالي محمد عن جمعية أطفالنا من أجل التربية و التنمية و رقية خنافور و إيمان باجي بصفتهما منتخبات و فاعلات جمعويات نجحتا بشكل لافت في مهامهما . في البداية افتتح الجلسة رويس مساعد مرحبا بالحضور الكريم و خاصة الأستاذتين إيمان باجي رئيس جماعة تسقي بأقليم ازيلال و عضو المجلس الإداري للجمعية المغربية لرؤساء الجماعات بالمغرب و رئيس جمعية تسقي للتنمية و البيئة و التضامن و رقية خنافور مستشارة جماعية بمجلس جماعة تيلوكيت بنفس الإقليم و نائب رئيس جمعية أيت عبي للتنمية و التواصل و تتقلد نفس المنصب بالجمعية المغربية للمنتخبة المحلية و الرئيسة المنتدبة لفرع مؤسسة إنقاد الأطفال بالمغرب مقرها بهولندا سبق لها أن مثلث المنتخبة الجبلية ببرلمان بروكسيل ببلجيكا وقدمت شهادتها حول تدبير الشأن المحلي بالعالم الجبلي بتنسيق مع جمعية أمازون ببلجيكا ضمن وفود من تركيا و إيران . أما نادية الخدماوي الكاتبة الإقليمية لمنظمة فتيات الإنبعاث فقد رحبت بدورها بنساء اولاد بورحمون على تفاعلهن مع برنامج المنظمة و شكرت كذلك مكتبها التنفيذي و المعهد الثقافي البريطاني و أضافت أن اختيار شعار الملتقى "واجبي" لم يكن اعتباطيا و إنما جاء بناءا على ماجادت به مقتضيات و بنود الدستور الجديد الذي أعطى للمرأة حقها في تدبير الشأن المحلي و الجهوي و الوطني ونوهت بمجهودات نساء عملن خارج الأضواء كما هو الحال لتجربة إيمان باجي و رقية خنافور اللتان تمرستا على كيفية التسيير الجماعي وفق الضوابط المتعارف بها . و خلال مداخلة إيمان باجي أشارت في نبدة مقتضبة لمسارها الجمعوي و السياسي إلى أن انتخبت رئيس مجلس سنة 2012 بعد وفاة الرئيس رحمه الله و حضيت بثقة المستشارين و حملت المشعل بكل مسؤولية و جرأة و تضحية بعمل تشاركي بناء , الشيء الذي مكنها من محو صورة المرأة العاجزة عن التسيير و تدبير الشأن المحلي و مكنها ذلك من كسب ثقة الناخبين و الأعضاء و لم تخف شكرها الجزيل للسلطات و غيرها على مساهمتهم في إنجاح التجربة خاصة و أنه لأول مرة تنتخب سيدة على رأس مجلس جماعي بجهة تادلة أزيلال مما جعلها تتقلد المنصب بكل عزم و اعتبرت المسؤولية تكليف أكثر مما هي تشريف و تمنت و أوصت النساء الحاضرات بالإنخراط البناء في العمل السياسي و الجمعوي . أما رقية خنافور فقد ركزت بدورها على انخراطها في العمل السياسي و الجمعوي حيث قاومت وسط مجتمع ذكوري و تحدث بمرارة عن مقاومتها لتنال ثقة المواطنين و المواطنات لأن للجبل قانون تحكمه التقاليد لمكنها كسرت جدار الخوف و ساهمت بشكل كبير في تنمية الجماعة القروية التي تنتمي لها خاصة و الإقليم عامة وعن مساهمتها في النقاش العمومي بالبرلمان الأوربي ببروكسيل أكدت أنها تحدث بواقعية عن تجربتها السياسية و خاصة فترة 2003-2009و دعت بدورها نساء المنطقة إلى الانخراط الجاد في تحمل المسؤولية . بدوره تحدث الأستاذ رشيد المناوري بصفته نائب رئيس جمعية اولاد بورحمون للتنمية و التواصل عن مراحل مشاركة النساء في الشأن السياسي و أكد أنه في سنة 1944حضيت المرأة المغربية في شخص الأستاذة مليكة الفاسي بشرف توقيع وثيقة الاستقلال و في سنة 1958 تمت صياغة قانون الأحوال الشخصية وتحدث أيضا عن مجموعة من النصوص القانونية التي تم اعتمادها عبر سنوات مضت و في شتنبر 2003شاركت النساء في الحياة السياسية بنسبة لا تتجاوز 0,05في المائة بما مجموعه 127 امرأة في الشأن المحلي ليرتفع العدد في انتخابات 2009. النساء الحاضرات عبرن عن سعادتهن لمشاركتهن في اللقاء و الاستفاذة من تجربتي الأخوات اللتان قدمتا عروض في المستوى المطلوب انسجاما مع البرنامج الذي سطرته الجمعية المحتضنة . و في الأخير استمتع الحاضرون بسكيتشات من تنظيم منظمة الكشاف المغربي باولاد عياد واختتمت نادية الخدماوي الكاتبة الإقليمية لمنظمة فتيات الإنبعاث الجمع و ضربت لهم موعد آخر يكون حضورا تشاركهن فرحتهن عضوات بالمكتب التنفيذي للمنظمة إلى جانب المعهد الثقافي البريطاني.